حرب النجوم بعد كورونا تختلف عنها قبل كورونا

 بداية لنأخذ ما نشرته منظمة الصحة الدوليّة حول ما خلفته الكورونا

وهذه الإحصائيات حتى نهاية تاريخ الثامن من ايار للعام الحالي وما زال العالم حائرا فالوفيات في إزدياد وقاربت على ثلاثمائة الف إنسان في حين زادت الإصابات عن اربعة ملايين مُصاب بينما زادت الخسائر العالميّة عن مئات التريليونات من الدولارات وما زال سرُّ المرض فيه وتعطى مواعيد غير ملزمة لإكتشاف عقار لهذا الوباء دون بصيص امل حقيقي ومؤكّد حتّى الآن .

ويخوض العاملون في الخطوط الأمامية في العيادات والمستشفيات حول العالم معركة شرسة ضد فيروس كورونا المستجد، لكن نجاح الفرق الطبية في القضاء على الفيروس لا يزال مرهونا بكفاءة نظام الرعاية الصحية في كل دولة من الدول

وقد لوحظ وجود علاقة لا تخطئها عين بين قدرة الدولة على احتواء الفيروس وبين ترتيبها بين الدول من حيث جودة نظامها الصحي وبين تقيُّد مواطني الدول بالتعليمات الصحيّة التي تطلبها الجهات الرسمية في كل بلد .

وهناك تقرير يبين بعض نتائج "مؤشر الازدهار العالمي" لعام 2019 أعدته مؤسسة ليغاتوم للأبحاث, ويقيِّم المؤشر سياسات الرخاء الاجتماعي والاقتصادي وأوضاع السكان في 167 بلدا، بناء على 12 بعدا للازدهار، منها البعد الصحي الذي يقيس الحالة الصحية للشعب ومدى استفادة المواطنين من خدمات الرعاية الصحية في كل بلد من البلدان، وذلك بناء على معايير عديدة، منها النتائج الصحية والوعي الصحي ومعدلات المرض والمخاطر ومعدلات الوفيات .

ويبدوا أن هذا الوباء سيقسِّم العالم الى محاور جديدة اوّلها محور تتصدّره أمريكا وتحت جناحها بعض الدول الأوروبيّة مثل بريطانيا والدول الأستراليّة وبعض الدول العربيّة والمحور الآخر تتصدّره الصين وروسيا وتحت جناحه كوريا الشماليّة وإيران وبعض دول امريكا اللاتينيّة وبقيّة الدول العربيّة بينما تقف دول أخرى لتحدِّد موقفها حسب مصلحتها ويكون الهدف من تلك الحرب هو تحقيق أكبر مكسب من النواحي الإقتصاديّة مستغلّين أقصى معرفة في العلوم والخِدع الإلكترونيّة والتكنولوجيّة لإيقاع أكبر الخسائر الإقتصاديّة والماليّة بالغير.

وقد تلجأ بعض الدول إلى إستغلال الصعود الى القمر أو إستخدام الفضاء من ناحية لنعود لحرب النجوم الذي كان حلما عند الدول العظمى وكان خيالا عند دول اخرى كالعالم الثالث ولكن يبدوا ان الخيال اقترب ليصبح حقيقة نعيشها الآن او تعيشها الأجيال القادمة بعد وقت ليس بالبعيد عن الآن وذلك كما تم تصويره في فلم سينمائي تلعب فيه التكنولوجيا الحديثة والعلوم التطبيقية البحتة الدور الرئيسي .

إنّ التقدُّم العلمي والتكنولوجي والفضائي تم إستخدامه في ذلك الفلم وتم استخدامه في افلام خيالية في العاب الشباب الإلكترونية والآن جاء دور التطبيق العملي على الأرض مع بعض التعديلات الضرورية والتي توقع الخسائر في الأطراف المتخاصمة وقد تكون تلك المعارك الإفتراضيّة قد بدأت وما المناوشات التي نراها الآن بين امريكا من جهة والصين من جهة أخرى ما هي إلاّ مراحل ليست متواضعة فمنهم من يقول إن الإدارة الأمريكيّة تعمل على ذلك منذ اواخر عام 2019 ومنهم من يقول ان الصينيين كانو فد جهزوا انفسهم لذلك الفيروس قبل استفحاله في العالم وما الخسائر والضحايا التي تكبدتها دول العالم إن هي إلاّ الوقود المبدئي لتلك الحرب الكونيّة او هي تجربة لحرب أعمق ممّا أحدثه ذلك الفيروس خاصّة في المجال الإقتصادي والمالي والإداري في مختلف الدول الغنية والفقيرة والدول العظمى والأخرى مهيضة الجناح فقيرة الحال وليست المعركة القادمة لإحتلال اراضي دول اولإستغلال حقول نفط إضافية بل قد تكون إستغلال أبار ومصادر المياه إضافة للسيطرة على مسارات فضائيّة نحو الكواكب إضافة لفرض عملة نقديّة او طريقة سهلة للتبادل التجاري والهيمنة على تلك الطريقة هي الأهداف الأغلى لتلك الدول المتخاصمة وما الترويج لرحلات فضائية منذ سنوات وقد اقترب موعدها وكذلك ما يتمُّ تأكيده حاليا لدرء آثار الجائحة الحاليّة في العالم أجمع من تعويد الناس على التباعد وعدم السلام واللمس والتخفيف من لمس كل شيئ حتى العملات المختلفة الورقيّة والمعدنيّة إضافة للشروط الوقائيّة الأخرى مثل الصلوات في الكنائس والجوامع والتجمعات المختلفة في الأفراح والتعازي والأعراس والولائم والتجمعات السياسية والدينية وغيرها وتعويد الصغار والشباب في المدارس والجامعات والمعاهد المختلفه كما ان طريقة التعلُّم ليس بالدوام في المدارس وإنما التعليم عن بعد وباستخدام اجهزة الحاسوب هي الطريق الأمثل لتنشئة الأجيال القادمة وإعطاء تلك الأجيال فرصا للتفكير والتميُّز ولإبداع وقد تكون فرصة إكتشاف عقار للتخلُّص من آثار فيروس الكورونا والذي انشغلت به عشرات الشركات المنتجة للأدوية ومئات الأطباء والصيادلة هو تجربة عملية لذلك الأسلوب من الحياة الجديدة لبني البشر والذي سينعكس على الصغار والكبار وعلى الذكور والأناث والحياة سوف تتغيّر بحيث تسهل على الإنسان وتصبح الحياة بين يديه بشكل اسهل وقد تعلمنا قبل عشرات السنين في الكلِّيات والمعاهد الجامعيّة أهميّة التفكير التعاوني في المجتمعات ليحلّ محلّ التفكير الخطّي .

وفيما إذا شهدنا كوارث طبيعيّة مستقبلا فإن ذلك يكون عاملا مساعدا لإنقاص عدد البشر إضافة لما هو الآن من تغيُّر الشباب والصبايا في العزوف عن الزواج منذ فترة واصبح هناك تحديدا للنسل والتكاثر البشري حتى ان بعض الدول يتكاثر عدد السكان فيها بشكل سلبي اي ان عدد السكان في تناقص مما يؤثر مستقبلا بشكل إيجابي على التخطيط السكاني والخدماتي للمجتمعات البشريّة وخاصّة في بعض دول العالم الثالث ليسدّ حاجات المجتمعات حسب ما هو متاح من موارد طبيعيّة في الكون من مياه وغيرها وذلك تحقيقا للتنمية المستدامة للأجيال القادمة التي ستنعم بما وهبها الله من تقدُّم في العلوم والتكنولوجيا وما حبى الله الأرض من موارد .