ليس بغريب....!!
راتب عبابنه
جو 24 : لقد راودنا الشك بما يمكن أن يصدر من شخص نزق ناكر للجميل والأخوة والروابط والتضحيات والمواقف المشرفة تجاه الشعب الفلسطيني الشقيق الذي ابتلي بهكذا نوع ممن هم بموقع المسؤولية في السلطة الفلسطينية.
الأردن بمواقفه ودفاعه ومطالباته لنصرة القضية الفلسطينية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني لا ينتظر جزاءً مقابل ما يتوجب عليه وهو يضع القضية المركزية على سلم أولوياته ولا يتوقع شكرا لأن ما يقوم به ينبع من شعوره بالمسؤولية تجاه شعب شقيق صاحب قضية لا يماثلها بالتاريخ قضية أخرى. فها هي قاربت السبعين عاما ولا أمل في التوصل لحل مرضي.
الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله، وقبله الحسين طيب الله ثراه، يكاد يكون الوحيد الذي يطرح ملابسات القضية وحلولها في المناسبات الدولية والمحلية. وبهذا لا نمن على أحد، فالقضية قضيتنا جميعا عربا مسلمين ومسيحيين.
لقد كان شكنا بمحله عندما لم يصوت المدعو جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الرياضي الفلسطيني. ولم يكتفِ بذلك، إذ سُرب على لسانه قوله "لو فاز الأمير لأنجلط". لا نجزم بصدقية ذلك، لكن مواقف هذا الجبريل المرصودة تدعم صحة وصدقية هذا القول. وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على معدنه الصدئ وحساباته الضيقة وعدم تقديره للأردن شعبا ودولة ونظاما. لقد صدق به قول الشاعر العظيم المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أكرمت اللئيم تمردا
وما أدل على لؤمه إلا مواقفه الممزوجة بالحقد والكره التي ترجمها بعدم التصويت لصالح سمو الأمير علي بانتخابات الفيفا. وفضل أن يتزلف كما هو ديدنه لأعدائه ويكون أكثر قربا ممن يحتلون وطنه ويذيقون شعبه الويل ليطلب سحب طلبه تجميد عضوية اسرائيل بالفيفا. فكرمه، إن جازت تسميته كرما، قد تجلى لخدمة أعدائه، ولؤمه بان ووضح بأذى الأردن. كيف لا ونجله يحمل جنسية من طردوه واحتلوا أرضه؟ طالما قبل بذلك، فلنتوقع ما هو أسوأ وأكثر ضررا. فهو متنكر لأبناء جلدته ويجعجع بخطاباته لتصل لأهله فقط وليس لأعدائه. فكيف لا يتنكر للأردن الذي منحه رقما وطنيا وسمح لم بالتملك؟
لا ننسى أنه يمثل "دولة فلسطين" بالمفهوم العربي والسلطة الفلسطينية بالمفهوم الدولي. لذا يجب أن يؤخذ ذلك بالإعتبار. ولهذا فالحكومة الأردنية مطالبة بسحب الجنسية الأردنية من هذا المتزندق وتحريم دخوله الأردن. فمواقفه معروفة لدينا تجاه الأردن والأردنيين الغيارى، لكن الأردن بقيادته الحكيمة والمتعقلة يترفع عن محاسبة أمثال هذا الجبريل من قبيل الشعور بالمسؤولية الوطنية التاريخية التي أخذها على عاتقه تجاه شعب شقيق. لكن بقناعتي لا لوم بعد فعلته التي أفصح بها عن حقده الدفين الذي لم ينمحي بتقادم السنين بل نراه يجد ضالته بأحضان عدوه. وهو وفق القانون مواطن أردني تجب محاسبته ومساءلته ومعاقبته حسب القوانين والأعراف الدولية.
ولنا بمعالجة حالة زكي بني ارشيد عندما انتقد دولة الإمارات الشقيقة أسوة، رغم الفارق الكبير بين الحالتين. فالأخير أخطأ بحق دولة أخرى أما الأول فقد ارتكب خطيئة بحق الأردن ملكا وأميرا وشعبا، فما على "دولة فلسطين" أن تفعل؟؟ وما على الدولة الأردنية أن تفعل أيضا؟؟
نتوقع من الشعب الفلسطيني أن يقول كلمته ويضع هذا الجبريل بحجمه الذي يستحقه وحتى لا يكون سببا بتعكير صفو العلاقة التاريخية بين الشعبين. وللحقيقة، فهو ليس الأول ولن يكون الأخير ممن ينهشون الأردن عندما تأتيهم الفرصة. وهناك الكثيرون ممن هم على شاكلته يبثون سمومهم ويعبرون عن كرههم ويقطنوا بين ظهرانينا إذ أحدهم تقلد أرفع المناصب وأكثرها حساسية وتنكر هو أيضا لأولياء نعمته وطعنهم وافترى عليهم وزور الحقائق. فقد حان الوقت لإسكات تلك الأصوات النشاز والأقلام المحمومة التي يقطر حبرها حقدا وكرها ونكرانا لكل ما قدمه ويقدمه الأردن الحضن الدافئ والملاذ الآمن.
لقد بلغ السيل الزبى مع هذه الشرذمة من المتكسبين الذين تنصلوا من المبادئ فانحلت أخلاقهم وتنكروا وأنكروا ما قدم لهم. والأردن بشعبه الغيور ليس بالدولة التي تستمرء الحيف وتسكت عمن يسيئ لها. ولم يبقَ مجال للتعقل والتروي بعد هذا الصنيع البشع الذي أفصح عما تكنه الصدور من خبث ورغبة بالأذى. أن يكون الأمير علي رئيسا للفيفا، ليس بنهاية المطاف ولا من يزيد من شأنه مثلما عدم فوزه لا يقلل من مكانته العالمية فهو أمير إبن ملك ليس ككل الملوك وأخ لملك فلا ينقصه الجاه. لكن الأمر يتعلق بالمبادئ عند من يحترمون مبادئهم ويتعلق بالأخلاق عند من لديهم أخلاق.
يجب ألا تمر خطيئة هذا الجبريل مرور الكرام، بل نتوقع ردة فعل من الدولة الأردنية توازي ما اقترفه بحقنا. فمن يحترمنا جدير باحترامنا ومن لا يحترمنا فهو جدير بالإحتقار والنبذ. ولنتذكر ألا تأخذنا العزة بالإثم، فهناك من هم جديرون بالتقدير ولا يؤخذون بجريرة ما صنعه هذا المتلولب.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
الأردن بمواقفه ودفاعه ومطالباته لنصرة القضية الفلسطينية وتحقيق آمال الشعب الفلسطيني لا ينتظر جزاءً مقابل ما يتوجب عليه وهو يضع القضية المركزية على سلم أولوياته ولا يتوقع شكرا لأن ما يقوم به ينبع من شعوره بالمسؤولية تجاه شعب شقيق صاحب قضية لا يماثلها بالتاريخ قضية أخرى. فها هي قاربت السبعين عاما ولا أمل في التوصل لحل مرضي.
الأردن وعلى رأسه جلالة الملك عبدالله، وقبله الحسين طيب الله ثراه، يكاد يكون الوحيد الذي يطرح ملابسات القضية وحلولها في المناسبات الدولية والمحلية. وبهذا لا نمن على أحد، فالقضية قضيتنا جميعا عربا مسلمين ومسيحيين.
لقد كان شكنا بمحله عندما لم يصوت المدعو جبريل الرجوب رئيس الإتحاد الرياضي الفلسطيني. ولم يكتفِ بذلك، إذ سُرب على لسانه قوله "لو فاز الأمير لأنجلط". لا نجزم بصدقية ذلك، لكن مواقف هذا الجبريل المرصودة تدعم صحة وصدقية هذا القول. وإن دل ذلك على شيء إنما يدل على معدنه الصدئ وحساباته الضيقة وعدم تقديره للأردن شعبا ودولة ونظاما. لقد صدق به قول الشاعر العظيم المتنبي:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته
وإن أكرمت اللئيم تمردا
وما أدل على لؤمه إلا مواقفه الممزوجة بالحقد والكره التي ترجمها بعدم التصويت لصالح سمو الأمير علي بانتخابات الفيفا. وفضل أن يتزلف كما هو ديدنه لأعدائه ويكون أكثر قربا ممن يحتلون وطنه ويذيقون شعبه الويل ليطلب سحب طلبه تجميد عضوية اسرائيل بالفيفا. فكرمه، إن جازت تسميته كرما، قد تجلى لخدمة أعدائه، ولؤمه بان ووضح بأذى الأردن. كيف لا ونجله يحمل جنسية من طردوه واحتلوا أرضه؟ طالما قبل بذلك، فلنتوقع ما هو أسوأ وأكثر ضررا. فهو متنكر لأبناء جلدته ويجعجع بخطاباته لتصل لأهله فقط وليس لأعدائه. فكيف لا يتنكر للأردن الذي منحه رقما وطنيا وسمح لم بالتملك؟
لا ننسى أنه يمثل "دولة فلسطين" بالمفهوم العربي والسلطة الفلسطينية بالمفهوم الدولي. لذا يجب أن يؤخذ ذلك بالإعتبار. ولهذا فالحكومة الأردنية مطالبة بسحب الجنسية الأردنية من هذا المتزندق وتحريم دخوله الأردن. فمواقفه معروفة لدينا تجاه الأردن والأردنيين الغيارى، لكن الأردن بقيادته الحكيمة والمتعقلة يترفع عن محاسبة أمثال هذا الجبريل من قبيل الشعور بالمسؤولية الوطنية التاريخية التي أخذها على عاتقه تجاه شعب شقيق. لكن بقناعتي لا لوم بعد فعلته التي أفصح بها عن حقده الدفين الذي لم ينمحي بتقادم السنين بل نراه يجد ضالته بأحضان عدوه. وهو وفق القانون مواطن أردني تجب محاسبته ومساءلته ومعاقبته حسب القوانين والأعراف الدولية.
ولنا بمعالجة حالة زكي بني ارشيد عندما انتقد دولة الإمارات الشقيقة أسوة، رغم الفارق الكبير بين الحالتين. فالأخير أخطأ بحق دولة أخرى أما الأول فقد ارتكب خطيئة بحق الأردن ملكا وأميرا وشعبا، فما على "دولة فلسطين" أن تفعل؟؟ وما على الدولة الأردنية أن تفعل أيضا؟؟
نتوقع من الشعب الفلسطيني أن يقول كلمته ويضع هذا الجبريل بحجمه الذي يستحقه وحتى لا يكون سببا بتعكير صفو العلاقة التاريخية بين الشعبين. وللحقيقة، فهو ليس الأول ولن يكون الأخير ممن ينهشون الأردن عندما تأتيهم الفرصة. وهناك الكثيرون ممن هم على شاكلته يبثون سمومهم ويعبرون عن كرههم ويقطنوا بين ظهرانينا إذ أحدهم تقلد أرفع المناصب وأكثرها حساسية وتنكر هو أيضا لأولياء نعمته وطعنهم وافترى عليهم وزور الحقائق. فقد حان الوقت لإسكات تلك الأصوات النشاز والأقلام المحمومة التي يقطر حبرها حقدا وكرها ونكرانا لكل ما قدمه ويقدمه الأردن الحضن الدافئ والملاذ الآمن.
لقد بلغ السيل الزبى مع هذه الشرذمة من المتكسبين الذين تنصلوا من المبادئ فانحلت أخلاقهم وتنكروا وأنكروا ما قدم لهم. والأردن بشعبه الغيور ليس بالدولة التي تستمرء الحيف وتسكت عمن يسيئ لها. ولم يبقَ مجال للتعقل والتروي بعد هذا الصنيع البشع الذي أفصح عما تكنه الصدور من خبث ورغبة بالأذى. أن يكون الأمير علي رئيسا للفيفا، ليس بنهاية المطاف ولا من يزيد من شأنه مثلما عدم فوزه لا يقلل من مكانته العالمية فهو أمير إبن ملك ليس ككل الملوك وأخ لملك فلا ينقصه الجاه. لكن الأمر يتعلق بالمبادئ عند من يحترمون مبادئهم ويتعلق بالأخلاق عند من لديهم أخلاق.
يجب ألا تمر خطيئة هذا الجبريل مرور الكرام، بل نتوقع ردة فعل من الدولة الأردنية توازي ما اقترفه بحقنا. فمن يحترمنا جدير باحترامنا ومن لا يحترمنا فهو جدير بالإحتقار والنبذ. ولنتذكر ألا تأخذنا العزة بالإثم، فهناك من هم جديرون بالتقدير ولا يؤخذون بجريرة ما صنعه هذا المتلولب.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.