"صح لسانك يا ابو زيد" ...!!!
بعد أن تعددت " الخوازيق " وكبر حجمها في " الإكزوزت " وأصبحت أصوات " الطرطرة " المخنوقة توقظ كل من في الحارة من بشر بل وحتى تفزع الدجاج والديوك القابعة في " خمها " ، ذهب في سيارته إلى فني صيانة " الأكزوزتات " ، وما أن وضعها على " الجورة " حتى نزل أسفلها " المعلم أبو زيد " ، ومن " الجورة " نفسها صعد صوتا عاليا متبوعا " بصفيرة " قوية قائلا " وااااااال ...الله أكبر ..شو هاظ ...قد ما فيه خوازيق يا زلمة " ، الوضع " بدو " تغيير " الأكزوزت " بالكامل ، وعلى الرغم من الإلحاح عليه أن يقوم " بترقيعها " توفيرا لجيبته المثقوبة بعدد " خوازيق إكزوزته " إلا أن المعلم أصر لمصلحة السيارة أن يتغير كاملا وكان له ذلك مجبرا أخاك لا بطرا ، لتودع " الطرطرة " وتغلق الثقوب مع نصيحة بل وحكمة من المعلم " يا بني لا تأجل خزوق اليوم للغد ولا " راح ما تلحق " خوازيق " جديدة ..." ...!!!!!
في طريق العودة فتح المذياع ليداهم سمعه " كوكتيل " من شكاوي المواطنين " الميه مقطوعة عن الحي صارلها أكثر من شهرين ، وفي كل صيف لازم نموت عطش " ، " الجور وسعت في الشوارع وصارت آبار " ، " ما في مركز صحي لازم ننزل على المدينة عشان نتعالج...مع أنه وعدنا أكثر من وزير صحة في أكثر من حكومة أن راح يفتحولنا مركز صحي " ، " قانون الضمان الاجتماعي بتأجل من حكومة لحكومة ....طيب ليش " ، " قانون المالكين والمستأجرين وين صار يا جماعة ..." ، " أنهرينا من ارتفاع الأسعار....على الأقل ميلوا شوي على قانون الضريبة المرمي في الأدراج ..كل حكومة بتشوطه على الحكومة اللي بعدها .." ....!!!!!
أطفأ المذياع ،بعد أن مل من الاستماع وقام بتشغيل الغماز الأمامي ليصطف على اليمين ، أخرج سيجارة وأشعلها ، أخذ " سحبة نفس " قوية منها لينفث كومة كبيرة من الدخان ليتمتم بالحديث مع نفسه قائلا " وااااااال الله أكبر ..قد ما في عنا " خوازيق " ، كل حكومة رشيدة " بتشرد " من حل الخوازيق ، وبترمي في جورة الحكومات الجاية ، ونفسي واحد من هالحكومات ينزل في الجورة ويلحمها أو بلاش بس يرقعها ، آآآآخ .... والله وصح لسانك يا ابو زيد لا تأجل خزوق اليوم للغد " ، ترى مش بس لسيارتي بل لكل حكومة رشيدة "...!!!!
hamaqaba@gmail.com