دولة "أبو زهير" كل عام وانت بخير!
حمزة المحيسن
جو 24 : سامحني دولتك إن قلت لك بأنك ستكون- سيرتنا - في كل زيارات المجاملة وتبادل التهاني بالعيد السعيد -إن شاء الله- ، ففي الدول المتقدمة تكون الفترة التي يحكم فيها المواطن على آداء الرئيس هي المئة يوم الأولى ، وبالنسبة لنا في الأردن ونظرا للفترة القليلة التي ستقضيها رئيسا للحكومة ستكون الفترة التي يقيم فيها الأردنيين آداءك هي من الأسبوع الأول التي تسلمت فيها رئاسة الحكومة ، بالنسبة لي أعجبتني دولتك عندما أصطحبت حكومتك بأكملها في حافلة واحدة عندما زرت مخيم الزعتري بدلا من السير فرادى وفي " قطار " من مركبات الوزراء الفضائية ، وأعجبتني أكثر عندما زرت المعتصمين من الإعلاميين في خيمة الإعتصام ووعدتهم بالهواء والأكسجين الجديد ، وصفقت لك أكثر عندما قمت بإلغاء قرارات الحكومة السابقة في طاقم التعيينات ، بل وكنت رائعا عندما طلبت بإستقبال نشطاء الحراك بعد أن أطلق صراحهم لتتكلم معهم بمنطق الرجل الوالد مع أبناءه ، وكنت سعيدا جدا في منطق التعامل الذي تتحدث فيه عن المعارضة وانك لا تشكك في إنتماءهم للوطن ، فكل ما سبق يثبت بأنك كنت تحت المجهر وستبقى كذلك حتى نحكم عليك بمدى صدق المواقف التي كنت فيها وزيرا ونائبا لا تجامل فيها أحد ممن سبقوك من أقرانك .....!!!!!
وحتى أكون مواطنا مسؤولا محايدا ومحبا لصورتك النقية التي ارتسمت في ذهني منذ ان عرفتك في مناصب الدولة العامة لا بد لي أن أهمس في أذنيك كلمات فيها من العتب على قدر من تلك المحبة التي أكنها إليك ، أولها دولتك أن السير في حافلة واحدة في باص او حافلة واحدة لن يؤثر في تخفيف عبئ الموازنة العامة وما زالت سيارات المسؤولين هي من ذلك النوع الفاخر والراقي ويستنزف مصاريف الدولة في الصرف عليها من ضرائب الشعب الهبيان ، وبخصوص التعيينات التي قمت بإلغاءها دولتك لو طالعت تعليقات القراء في المواقع الإخبارية بهذا الخصوص الغالب منهم يسألون هنالك من القائمة إثنان انت أعلم مني فيهم فلما لم يشملهم هذا القرار وهل سنبقى نوازن بين الناس في قراراتنا وحسب المثل الشعبي " ناس فقوس وناس خيار " ؟ ، ولا أخفيك باني حزين جدا كما قلت للمقاطعة من قبل الأحزاب المختلفة للإنتخابات النيابية ولكن هل بالمشاعر وحدها تحل هذه المسائل ، أما شؤون الإقتصاد فقد شعرت بالهلع والخوف عندما قمت بربط إرتفاع الأسعار كحل أو البديل سيكون – لا قدر الله - إنهيار الدينار ولك أن تسأل مستشاريك عن تبعات هذا التصريح على المستثمرين والعاملين في تعظيم رؤوس أموالهم في بلدنا ، أما قصة رفع الدعم عن الأسعار وتوفير دعم نقذي للمواطنين لدعم الموازنة العامة أتسائل دولتك هل هذا هو الحل السحري والبديل الوحيد الذي ما فتأت كل حكومة سابقة في ترهيب الناس وتخويفهم منه ؟، صدقني إننا نشعر بقلق من هذا القرار لان هذا سيكون فرصة سائغة لحفنة من أولئك التجار الذين لن يتوانوا في إستغلاله أبشع إستغلال ليس هذا فحسب بل سيزيد الإحتقان بالشارع العام في الوقت الذي يحوم حول حمى الوطن خلايا خبيثة نائمة تنتظر الفرصة المواتية للإنقضاض عليه ...!!!
دولتك بكل صدق أقول إليك ومن منطق المواطن المسؤول المحايد إنك ستخسر الرهان في رصيدك المسكون في قلوبنا إن لم تبادر في محاسبة الفاسدين وتقض اوكارهم ، وإن لم تسعى جاهدا لجمع الأردنيين بمختلف أطيافهم على مائدة حوار نخرج ويخرج منها الوطن على إتفاق نرسم فيها سياسات وتوجهات الدولة العامة نحو هدف واحد الخروج بالأردن من الأزمة ......دولتك الكلام كثير ولكن الأمل بالله ثم بكم كبير ،كرجل حصل على ثقة جلالة الملك – حفظه الله ورعاه- ، وكل عام والوطن ومليكنا وانت بخير ....!!!!
وحتى أكون مواطنا مسؤولا محايدا ومحبا لصورتك النقية التي ارتسمت في ذهني منذ ان عرفتك في مناصب الدولة العامة لا بد لي أن أهمس في أذنيك كلمات فيها من العتب على قدر من تلك المحبة التي أكنها إليك ، أولها دولتك أن السير في حافلة واحدة في باص او حافلة واحدة لن يؤثر في تخفيف عبئ الموازنة العامة وما زالت سيارات المسؤولين هي من ذلك النوع الفاخر والراقي ويستنزف مصاريف الدولة في الصرف عليها من ضرائب الشعب الهبيان ، وبخصوص التعيينات التي قمت بإلغاءها دولتك لو طالعت تعليقات القراء في المواقع الإخبارية بهذا الخصوص الغالب منهم يسألون هنالك من القائمة إثنان انت أعلم مني فيهم فلما لم يشملهم هذا القرار وهل سنبقى نوازن بين الناس في قراراتنا وحسب المثل الشعبي " ناس فقوس وناس خيار " ؟ ، ولا أخفيك باني حزين جدا كما قلت للمقاطعة من قبل الأحزاب المختلفة للإنتخابات النيابية ولكن هل بالمشاعر وحدها تحل هذه المسائل ، أما شؤون الإقتصاد فقد شعرت بالهلع والخوف عندما قمت بربط إرتفاع الأسعار كحل أو البديل سيكون – لا قدر الله - إنهيار الدينار ولك أن تسأل مستشاريك عن تبعات هذا التصريح على المستثمرين والعاملين في تعظيم رؤوس أموالهم في بلدنا ، أما قصة رفع الدعم عن الأسعار وتوفير دعم نقذي للمواطنين لدعم الموازنة العامة أتسائل دولتك هل هذا هو الحل السحري والبديل الوحيد الذي ما فتأت كل حكومة سابقة في ترهيب الناس وتخويفهم منه ؟، صدقني إننا نشعر بقلق من هذا القرار لان هذا سيكون فرصة سائغة لحفنة من أولئك التجار الذين لن يتوانوا في إستغلاله أبشع إستغلال ليس هذا فحسب بل سيزيد الإحتقان بالشارع العام في الوقت الذي يحوم حول حمى الوطن خلايا خبيثة نائمة تنتظر الفرصة المواتية للإنقضاض عليه ...!!!
دولتك بكل صدق أقول إليك ومن منطق المواطن المسؤول المحايد إنك ستخسر الرهان في رصيدك المسكون في قلوبنا إن لم تبادر في محاسبة الفاسدين وتقض اوكارهم ، وإن لم تسعى جاهدا لجمع الأردنيين بمختلف أطيافهم على مائدة حوار نخرج ويخرج منها الوطن على إتفاق نرسم فيها سياسات وتوجهات الدولة العامة نحو هدف واحد الخروج بالأردن من الأزمة ......دولتك الكلام كثير ولكن الأمل بالله ثم بكم كبير ،كرجل حصل على ثقة جلالة الملك – حفظه الله ورعاه- ، وكل عام والوطن ومليكنا وانت بخير ....!!!!