ثقافة بيئيّة
احمد محمود سعيد
جو 24 : لا شكّ ان الشعوب تكتسب ثقافاتها من خلال عدّة مصادر ومنها اصول الدين وقيم ومعتقدات يؤمن بها وسلوكيّات سلكها الأسبقون بناء على هذه القيم , وكذلك من سيرة من سبقونا وما مرّ بهم ومعهم من قصص واحداث واقوال وافعال تكررت مع الزمن وكذلك من خلال قراءات وسياحة خارجيّة ومن خلال تجارب الغير من الشعوب القريبة والبعيدة جغرافيّا ودينيّا وقوميّا وغير ذلك من مصادر متاحة. وحيث ان المفاهيم البيئيّة والتوعية الجادّة حولها ذات عمر قصير نسبيّا عالميّا حيث لم يزد عن خمسون عاما وان ذلك ارتبط بمدى تقدّم الشعوب علميّا وتكنولوجيّا وديموقراطيّا فإنّ العالم العربي ودول العالم الثالث بشكل عام تأخّر في اللحاق بالركب العالمي لتوعية شعوبها بيئيّا وخلق ثقافة بيئيّة علما بان الدول تختلف بذلك وتعتمد على جهد الحكومات ووجود إرادة قويّة لنشرذلك الوعي البيئي وجعل الثقافة البيئيّة من اساسيّات السلوك اليومي والممارسات الحياتيّة .
والبيئة ومنذ ربطها بالتنمية المستدامة فقد دخلت وارتبطت بكل مناحي الحياة بدءا من الهواء الذي نتنفّس والماء الذي تشرب والنبات الذي نزرع وارتباطا بكل النشاطات الإنسانيّة والظواهر الطبيعيّة على هذا الكون .
وتبدأ التوعية البيئية منذ الطفولة المبكِّرة وتكون نتائج هذه التوعية مضمونة إذا نجحنا في توعية الأم وباقي افراد الأسرة قبل ذلك وهكذا خلال عدة سنوات نكون قد بدئنا بالطريق الصحيح لخلق اجيال لها وعي بيئي مجتمعي بحيث خلال جيل او جيلين يكون لنا ثقافة بيئيّة نتوارثها من جيل لآخر وتكون بيئتنا نظيفة ومجتمعنا يخلو تقريبا من المخالفات البيئيّة وتكون سلوكيّاتنا بشكل عفوي تصب في حماية البيئة .
ويجب استخدام جميع الأدوات المتاحة لبرامج التوعية للوصول لأكبر شريحة في المجتمع الأردني , ومن هذه الأدوات وسائل الإعلام الحكومي والخاص , السمعي والمرئي , الورقي والإلكتروني , ومن خلال المسرحيات والتمثيليات والمسلسلات , وكذلك الحملات الإعلانيّة والدعايات المتحرِّكة وغيرها , واللقاءات المتلفزة والإذاعيّة والمعارض والحفلات الفنيّة وغيرها من نشاطات ممكنة .
ويجب ان يترافق مع حملات التوعية البيئيّة ثلاث عناصر هامّة وهي التشريع المناسب والعنصر الثاني نظام الحوافز والعقوبات الملائم والعنصر الثالث هو التعليم البيئي المستمر.
وبالرغم من وجود قانون لحماية البيئة في الأردن فإن وزارة البيئة تعمل من خلال القنوات التشريعيّة على إعداد قانون جديد يتم فيه تلافي النقاط السلبية في القانون المعمول به حاليّا ويواكب المستجدات محليّا وإقليميّا وعالميّا .
وتعمل الحكومة الأردنيّة على تشجيع ترشيد الإستهلاك في الطاقة والمياه من خلال اعفاء المنتجات الخاصّة بذلك من الرسوم الجمركيّة مثل لمبات التوفير والقطع الصحيّة المستخدمة في الحمّامات وري الحدائق والمزارع وتشجيع المصانع والتجمعات السكنيّة والأفراد على استخدام الطاقة الشمسيّة لتوليد الكهرباء وربط ذلك مع الشبكة الوطنيّة لإستغلال الفائض عن حاجة المستهلك وقد بدأت بعض المؤسسات والأفراد والمصانع استغلال ذلك , كما تعمل الحكومة على الإستفادة من الطاقة المتجدِّدة كطاقة الرياح والصخر الزيتي وغيرها , كما تقوم وزارة الزراعة بإرشاد المزارعين لزراعة المزروعات الأقل حاجة للمياه والتوعية باساليب حماية المزروعات من الصقيع والطقس الحار .
كما تقوم وزارة البيئة وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى والبلديات بحملة وطنيّة لعدم استخدام الأكياس البلا ستيكيّة صعبة التحلّل والإستعاضة عنها بأكياس سهلة التحلّل بالتربة وعدم استخدام الأكياس السوداء نهائيا وسيتم تطبيق عقوبات على المخالفين من المصانع المنتجة للأكياس البلاستيكيّة والمحلات التجارية كالأسواق التجاريّة والمخابز إعتبارا من الأول من شهر تمّوز هذا العام حيث سيتم مراقبة ذلك لتطبيق التعليمات بشكل سلس على المواطنين .
كما سيشمل القانون على عقوبات مشدّدة على كل من يرتكب مخالفة او جريمة بيئيّة , كمن يعتدي على الغابات او الحراج او على المرجان والثروة السمكيّة او الثروة الحيوانيّة , او يسبب تلويثا لعناصر البيئة ومصادرها من هواء ومياه وتربة او تلويثا ضوضائيا او الحرائق في الغابات أو ترك الفضلات فيها او إلقاء الفضلات من شبابيك السيارات او وضعها في غير الأماكن المخصّصة لها او غير ذلك .
وتعمل وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على إدخال المفاهيم البيئيّة في المناهج التعليميّة لكافة المراحل الدراسية وتقوم بالتنسيق مع المدارس لتشجيع الطلبة على الإهتمام ببيئة وحدائق ونظافة مدارسهم من خلال التعاون مع الجمعيات البيئية التطوعية والمسابقات المدرسية والنشاطات اللامنهجية كالرسم والقصة والشعر والبحث العلمي والخطابة وغيرها , كما تقوم الوزارة بالتعاون مع الجامعات الأردنيّة من خلال إشراك الدكاترة والمختصين في الجامعات من خلال المشاريع والورشات والمؤتمرات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الجهات والمنظمات البيئيّة الدوليّة .
وإذا اكتملت هذه العناصر الثلاث مع برامج التوعية البيئيّة وبوجود إرادة قويّة وفاعلة لدى الجهات الحكوميّة المسؤولة فإنّنا سنشهد مستقبلا بيئيّا مستداما وستشهد لنا الأجيال القادمة بحسن تدبيرنا لمستقبلهم وسنكون نحن راضين عما نفعله لأجلهم , ونحو خلق ثقافة بيئيّة في المجتمع الأردني لسنوات طويلة قادمة .
والبيئة ومنذ ربطها بالتنمية المستدامة فقد دخلت وارتبطت بكل مناحي الحياة بدءا من الهواء الذي نتنفّس والماء الذي تشرب والنبات الذي نزرع وارتباطا بكل النشاطات الإنسانيّة والظواهر الطبيعيّة على هذا الكون .
وتبدأ التوعية البيئية منذ الطفولة المبكِّرة وتكون نتائج هذه التوعية مضمونة إذا نجحنا في توعية الأم وباقي افراد الأسرة قبل ذلك وهكذا خلال عدة سنوات نكون قد بدئنا بالطريق الصحيح لخلق اجيال لها وعي بيئي مجتمعي بحيث خلال جيل او جيلين يكون لنا ثقافة بيئيّة نتوارثها من جيل لآخر وتكون بيئتنا نظيفة ومجتمعنا يخلو تقريبا من المخالفات البيئيّة وتكون سلوكيّاتنا بشكل عفوي تصب في حماية البيئة .
ويجب استخدام جميع الأدوات المتاحة لبرامج التوعية للوصول لأكبر شريحة في المجتمع الأردني , ومن هذه الأدوات وسائل الإعلام الحكومي والخاص , السمعي والمرئي , الورقي والإلكتروني , ومن خلال المسرحيات والتمثيليات والمسلسلات , وكذلك الحملات الإعلانيّة والدعايات المتحرِّكة وغيرها , واللقاءات المتلفزة والإذاعيّة والمعارض والحفلات الفنيّة وغيرها من نشاطات ممكنة .
ويجب ان يترافق مع حملات التوعية البيئيّة ثلاث عناصر هامّة وهي التشريع المناسب والعنصر الثاني نظام الحوافز والعقوبات الملائم والعنصر الثالث هو التعليم البيئي المستمر.
وبالرغم من وجود قانون لحماية البيئة في الأردن فإن وزارة البيئة تعمل من خلال القنوات التشريعيّة على إعداد قانون جديد يتم فيه تلافي النقاط السلبية في القانون المعمول به حاليّا ويواكب المستجدات محليّا وإقليميّا وعالميّا .
وتعمل الحكومة الأردنيّة على تشجيع ترشيد الإستهلاك في الطاقة والمياه من خلال اعفاء المنتجات الخاصّة بذلك من الرسوم الجمركيّة مثل لمبات التوفير والقطع الصحيّة المستخدمة في الحمّامات وري الحدائق والمزارع وتشجيع المصانع والتجمعات السكنيّة والأفراد على استخدام الطاقة الشمسيّة لتوليد الكهرباء وربط ذلك مع الشبكة الوطنيّة لإستغلال الفائض عن حاجة المستهلك وقد بدأت بعض المؤسسات والأفراد والمصانع استغلال ذلك , كما تعمل الحكومة على الإستفادة من الطاقة المتجدِّدة كطاقة الرياح والصخر الزيتي وغيرها , كما تقوم وزارة الزراعة بإرشاد المزارعين لزراعة المزروعات الأقل حاجة للمياه والتوعية باساليب حماية المزروعات من الصقيع والطقس الحار .
كما تقوم وزارة البيئة وبالتعاون مع المؤسسات الأخرى والبلديات بحملة وطنيّة لعدم استخدام الأكياس البلا ستيكيّة صعبة التحلّل والإستعاضة عنها بأكياس سهلة التحلّل بالتربة وعدم استخدام الأكياس السوداء نهائيا وسيتم تطبيق عقوبات على المخالفين من المصانع المنتجة للأكياس البلاستيكيّة والمحلات التجارية كالأسواق التجاريّة والمخابز إعتبارا من الأول من شهر تمّوز هذا العام حيث سيتم مراقبة ذلك لتطبيق التعليمات بشكل سلس على المواطنين .
كما سيشمل القانون على عقوبات مشدّدة على كل من يرتكب مخالفة او جريمة بيئيّة , كمن يعتدي على الغابات او الحراج او على المرجان والثروة السمكيّة او الثروة الحيوانيّة , او يسبب تلويثا لعناصر البيئة ومصادرها من هواء ومياه وتربة او تلويثا ضوضائيا او الحرائق في الغابات أو ترك الفضلات فيها او إلقاء الفضلات من شبابيك السيارات او وضعها في غير الأماكن المخصّصة لها او غير ذلك .
وتعمل وزارة البيئة بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم على إدخال المفاهيم البيئيّة في المناهج التعليميّة لكافة المراحل الدراسية وتقوم بالتنسيق مع المدارس لتشجيع الطلبة على الإهتمام ببيئة وحدائق ونظافة مدارسهم من خلال التعاون مع الجمعيات البيئية التطوعية والمسابقات المدرسية والنشاطات اللامنهجية كالرسم والقصة والشعر والبحث العلمي والخطابة وغيرها , كما تقوم الوزارة بالتعاون مع الجامعات الأردنيّة من خلال إشراك الدكاترة والمختصين في الجامعات من خلال المشاريع والورشات والمؤتمرات التي تقوم بها الوزارة بالتعاون مع الجهات والمنظمات البيئيّة الدوليّة .
وإذا اكتملت هذه العناصر الثلاث مع برامج التوعية البيئيّة وبوجود إرادة قويّة وفاعلة لدى الجهات الحكوميّة المسؤولة فإنّنا سنشهد مستقبلا بيئيّا مستداما وستشهد لنا الأجيال القادمة بحسن تدبيرنا لمستقبلهم وسنكون نحن راضين عما نفعله لأجلهم , ونحو خلق ثقافة بيئيّة في المجتمع الأردني لسنوات طويلة قادمة .
تابعو الأردن 24 على 
