الوطن يجمعنا
احمد محمود سعيد
جو 24 : ونحن في الثلث الأول من شهرالخير والبركة , شهر التراويح والسهرات الرمضانيّة , شهر السحور وقيام الليل , شهر المحبّة والحبايب وصلة الرحم , لابدّ انّ شيئا يجمعنا ويلمُّ شملنا جميعا لنشعر أنّنا جسد واحد كما قال رسول المحبّة والسلام (مَثَلُ المؤمنين في تَوَادِّهم وتراحُمهم وتعاطُفهم: مثلُ الجسد، إِذا اشتكى منه عضو: تَدَاعَى له سائرُ الجسد بالسَّهَرِ والحُمِّى).
ومن مِثل الوطن النقي العذري يستطيع ان يجعلنا جسد واحد وروح واحدة في السرّاء والضرّاء يجعل المحبّة لنا سلوكا والخير للجميع هدفا وحماية الأرض والعرض والمعتقد طريقا والمؤمنون بالله الموحِّدون له عندما يجتمعون تحت سقف وطن هو الأعز وراية هي الخفّاقة سيشعرون بآلام بعض ويحلِّقون لتحقيق آمال الوطن ويكونوا اخوة مسيحيّين ومسلمين، ومن كل المنابت والأصول، شرقيِّها وغربيّيها، شمالها وجنوبها، فالكل من اجل الوطن والوطن للجميع، صغارا وكبارا، نساء ورجالا.
عندما نفكِّر معا ونعمل بقلب واحد نستطيع ان ننجز شيئا يحفظ للوطن كيانه وسيادته وللدولة هيبتها ومنجزاتها ولنا مكاسب حقّقناها تحت راية الحريّة والإبداع.
والحريّة عندما تكون مسؤولة وراشدة تكون معنا أحلى نستطعم بألقها ونتذوّق حلاوتها وتجعل كلُّ منّا يستمع لرأي الآخر ويحترمه وعندها نستبعد الإقصاء لأيِّ أحد ويحترم كلُّ منّا معتقد الآخر وتفكيره وطريقة طرحه لمقترحاته ما دامت تصبُّ في الصالح العام ومصلحة الوطن العليا.
عندما يكون الوطن هو الخط الأحمر وتكون الحريّة سقفها السماء وتكون الديانات هي حدود النهايات وتكون الديموقراطيّة من اساسيّات ثقافتنا وأدبيّات سلوكنا وهواء حياتنا عندها فالوطن يجمعنا جميعا ويحضننا بمحبّة وسلام.
عندما يعشق الفرد وطنه كما يعشق رفيق حياته ويحترم الوطن كما يحترم والديه ويحنُّ على الوطن كما يحنُّ على فلذة أكباده ويحنُّ اليهم فستملأ المحبّة قلبه بحيث لا يعد فيه متّسع لحقد او كراهية.
عندما ينظر الفرد للوطن بعين زاهية كمن يتلذّذ برؤيا حوريِّة من حواري الجنّة او يتصبّح بزهرة نديّة من زهور الربيع الورديّة عندها لن تكون عيناه قادرة على ان تحمل أيّ حسد لأيِّ أحد بل تراها تدعوا بالخير والبركة للغير.
عندما يبدأ الفرد كل شيئ بإسم الله جلّ جلاله وينهي اي شيئ بالحمدلله على كل نعمائه فسيدرك ان الوطن بكل تفاصيله هبة من الله لعباده وهي وديعة مستردّة الى ما شاء الله ويدرك ان عليه صيانة هذه الوديعة والحفاظ عليها وتحسينها بإستمرار وتسليمها للأجيال القادمة بأحسن ما كانت عليه وتلك هي إستدامة الحياة الأبديّة التي أمرنا الله بها.
عندما يقرأ الفرد كلام الله تعالى في الحديث القُدسي (إذا تقرَّب العبد مني شبراً تقرَّبتُ منه ذراعاً، وإذا تقرَّب مني ذراعاً تقرَّبتُ منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) او كما قال في الحديث القدسي: (يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً). فكيف لا تملئ نفسه السماحة , وكيف لا يغفر عمّن اخطأ في حقِّه اولا يتسامح مع صديق عاد عن خطأه , او قريب كان قد جفى عنه لزمن , وكيف لا تكون المحبّة هي وسادة الصلح والسماح مع الغير , من اجل وطن يجمع ولا يفرِّق يقرِّب ولا يبعِّد.
وهكذا فالوطن الأحلى والأغلى يجمعنا والحريّة التي ننشد معنا تكون الأكمل والأحلى لنكمل رمضان الخير والبركة بما هو اجمل واقرب لله.
ومن مِثل الوطن النقي العذري يستطيع ان يجعلنا جسد واحد وروح واحدة في السرّاء والضرّاء يجعل المحبّة لنا سلوكا والخير للجميع هدفا وحماية الأرض والعرض والمعتقد طريقا والمؤمنون بالله الموحِّدون له عندما يجتمعون تحت سقف وطن هو الأعز وراية هي الخفّاقة سيشعرون بآلام بعض ويحلِّقون لتحقيق آمال الوطن ويكونوا اخوة مسيحيّين ومسلمين، ومن كل المنابت والأصول، شرقيِّها وغربيّيها، شمالها وجنوبها، فالكل من اجل الوطن والوطن للجميع، صغارا وكبارا، نساء ورجالا.
عندما نفكِّر معا ونعمل بقلب واحد نستطيع ان ننجز شيئا يحفظ للوطن كيانه وسيادته وللدولة هيبتها ومنجزاتها ولنا مكاسب حقّقناها تحت راية الحريّة والإبداع.
والحريّة عندما تكون مسؤولة وراشدة تكون معنا أحلى نستطعم بألقها ونتذوّق حلاوتها وتجعل كلُّ منّا يستمع لرأي الآخر ويحترمه وعندها نستبعد الإقصاء لأيِّ أحد ويحترم كلُّ منّا معتقد الآخر وتفكيره وطريقة طرحه لمقترحاته ما دامت تصبُّ في الصالح العام ومصلحة الوطن العليا.
عندما يكون الوطن هو الخط الأحمر وتكون الحريّة سقفها السماء وتكون الديانات هي حدود النهايات وتكون الديموقراطيّة من اساسيّات ثقافتنا وأدبيّات سلوكنا وهواء حياتنا عندها فالوطن يجمعنا جميعا ويحضننا بمحبّة وسلام.
عندما يعشق الفرد وطنه كما يعشق رفيق حياته ويحترم الوطن كما يحترم والديه ويحنُّ على الوطن كما يحنُّ على فلذة أكباده ويحنُّ اليهم فستملأ المحبّة قلبه بحيث لا يعد فيه متّسع لحقد او كراهية.
عندما ينظر الفرد للوطن بعين زاهية كمن يتلذّذ برؤيا حوريِّة من حواري الجنّة او يتصبّح بزهرة نديّة من زهور الربيع الورديّة عندها لن تكون عيناه قادرة على ان تحمل أيّ حسد لأيِّ أحد بل تراها تدعوا بالخير والبركة للغير.
عندما يبدأ الفرد كل شيئ بإسم الله جلّ جلاله وينهي اي شيئ بالحمدلله على كل نعمائه فسيدرك ان الوطن بكل تفاصيله هبة من الله لعباده وهي وديعة مستردّة الى ما شاء الله ويدرك ان عليه صيانة هذه الوديعة والحفاظ عليها وتحسينها بإستمرار وتسليمها للأجيال القادمة بأحسن ما كانت عليه وتلك هي إستدامة الحياة الأبديّة التي أمرنا الله بها.
عندما يقرأ الفرد كلام الله تعالى في الحديث القُدسي (إذا تقرَّب العبد مني شبراً تقرَّبتُ منه ذراعاً، وإذا تقرَّب مني ذراعاً تقرَّبتُ منه باعاً، وإذا أتاني يمشي أتيته هرولة) او كما قال في الحديث القدسي: (يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ مَا دَعَوتَنِيْ وَرَجَوتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ عَلَى مَا كَانَ مِنْكَ وَلا أُبَالِيْ، يَا ابْنَ آَدَمَ لَو بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنَانَ السَّمَاءِ ثُمَّ استَغْفَرْتَنِيْ غَفَرْتُ لَكَ، يَا ابْنَ آَدَمَ إِنَّكَ لَو أَتَيْتَنِيْ بِقِرَابِ الأَرْضِ خَطَايَا ثُمَّ لقِيْتَنِيْ لاَتُشْرِك بِيْ شَيْئَاً لأَتَيْتُكَ بِقِرَابِهَا مَغفِرَةً). فكيف لا تملئ نفسه السماحة , وكيف لا يغفر عمّن اخطأ في حقِّه اولا يتسامح مع صديق عاد عن خطأه , او قريب كان قد جفى عنه لزمن , وكيف لا تكون المحبّة هي وسادة الصلح والسماح مع الغير , من اجل وطن يجمع ولا يفرِّق يقرِّب ولا يبعِّد.
وهكذا فالوطن الأحلى والأغلى يجمعنا والحريّة التي ننشد معنا تكون الأكمل والأحلى لنكمل رمضان الخير والبركة بما هو اجمل واقرب لله.