لمِّ الشمْل
احمد محمود سعيد
جو 24 : معنى شمل في مختار الصحاح ش م ل : شَمِلَهم الأمر بالكسر شُمولا عمّهم وفيه لغة أخرى من باب دخل ولم يعرفها الأصمعي وأمر شَامِلٌ وجمع الله شَمْلَهُ أي ما تشتت من أمره وفرق الله شمله أي ما اجتمع من أمره و الشَّمْلُ بفتحتين لغة في الشمل و الشَّمْلَةُ كساء يشتمل به و الشَّمالُ الريح التي تهب من ناحية القطب .
ونحن العرب احوج ما نكون في هذه الأزمان من تجميع شملنا وتوحيد كلمتنا ورسم طريقنا وخططنا بشكل سليم لكي يصلح حالنا ونستطيع استيعاب ما يحصل لنا بعد ان تفرّق شملنا وذهبت ريحنا وخارت قوانا وتاهت بوصلتنا .
ولمُّ الشمل لا يأتي بالحماس الفارغ ولا بالأغاني العاطفيّة والأهازيج الثوريّة ولا بالخطب الرنّانة أو الإجتماعات الإعلاميّة وغير ذلك من فقاعات ليس لها معنى او أساس وإنما يأتي لمُّ الشمل عندما تتوفر عوامل أهمُّها الإرادة الصادقة والنيّة الطيِّبة وتبادل المعلومة الصحيحة وهذه العوامل يجب ان يؤمن بها الحكّام ويعملوا على ان تكون في الف باء الوحدة العربية وثقافتها بين الشعوب على امتداد العالم العربي مواطنين ومغتربين ومقيمين ووافدين بحيث تكون الكلمة واحدة تصبُّ في مصلحة الشعب العربي ويصبح لتجميع الشمل معنى على ارض الواقع وتصبح اليد السوريّة تصفق مع اليد العراقيّة واليد الليبيّة تصفق مع اليد السودانيّة وتتشابك الأيادي العربيّة البيضاء لتصنع مستقبلا عربيّا مُزهرا ومُزدهرا ويلتمُّ شمل العرب بدءا من أطفال الغد المشرق وانتهاءا بتوحُّد حكمة كبار السن في التوجيه والإرشاد لصنّاع القرار وتوحيد المصير العربي .
وهناك محاور عدّة يجب ان نلمَّ الشمل فيها بدءا من الإقتصاد من خلال التكامل الإقتصادي وإستغلال ميزة كل بلد والإستفادة من القيمة المضافة لكل بلد الى المجموع الإقتصادي الكلّي والجزئي وما يؤثِّر على الإستيراد والتصدير والقيمة الشرائيّة للعملة المتداولة حتى يتم توحيده وتأثيره على ميزان المدفوعات العام والمديونيّة للدول العربيّة .
وكذلك لمّْ الشمل الأمني بحيث يكون هناك تبادل صادق للمعلومات الأمنيّة والإستخباراتيّة بين جميع الأجهزة المختصة في جميع الدول العربية ويجب ان يحرص جميع الحكّام والمسؤولين العرب على سيادة كل دولة وان يتم التبليغ عن اي مخاطر محتملة تحيق بأي دولة عربية ويتم تغليب ذلك على اي مصلحة مع اي دولة غير عربية وبذلك يكون الأمن العربي كاملا غير منقوص وغير مجتزأ .
واخيرا لم الشمل الإجتماعي والبيئي والإنساني العربي يأتي من خلال حرص كل بلد على حماية المجتمعات والبيئة في الدول العربية الأخرى المجاورة والبعيدة جغرافيّا بما يكفل مصالح جميع الشعوب والمجتمعات العربية والتعاون فيما بينها لما هو افضل واكمل لحماية حقوق الإنسان واستكمال الخطى لتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي .
ولنأخذ درسا من عاداتنا الشرقيّة حيث تحاول الأسر والعائلات العربيّة لم شملها في المناسبات كشهر رمضان المبارك او قي اعياد الفطر والأضحى وعيد الميلاد المجيد وعيد الفصح وغيرها من مناسبات حيث تشعر العائلة بالزهو والأمان حين يجتمع افرادها تحت سقف واحد ويعود الغائبون والمغتربون من بلاد الإغتراب للحضن الدافئ في الوطن الحنون الذي يجمع ولا يفرِّق .
وهكذا يكون لم الشمل العربي هو الغطاء الذي يمكن ان يتدثّر به العرب لكي يشعروا بكرامتهم ويفاخروا بعزوتهم وبعزِّهم ويكونوا يدا واحدة حكّاما ومحكومين رؤساء ومرؤوسين وحينها تزول الفوارق الطبقية وتنمحي الأحقاد من النفوس وتعود الضمائر الى مخادعها الوطنيّة.
ونحن العرب احوج ما نكون في هذه الأزمان من تجميع شملنا وتوحيد كلمتنا ورسم طريقنا وخططنا بشكل سليم لكي يصلح حالنا ونستطيع استيعاب ما يحصل لنا بعد ان تفرّق شملنا وذهبت ريحنا وخارت قوانا وتاهت بوصلتنا .
ولمُّ الشمل لا يأتي بالحماس الفارغ ولا بالأغاني العاطفيّة والأهازيج الثوريّة ولا بالخطب الرنّانة أو الإجتماعات الإعلاميّة وغير ذلك من فقاعات ليس لها معنى او أساس وإنما يأتي لمُّ الشمل عندما تتوفر عوامل أهمُّها الإرادة الصادقة والنيّة الطيِّبة وتبادل المعلومة الصحيحة وهذه العوامل يجب ان يؤمن بها الحكّام ويعملوا على ان تكون في الف باء الوحدة العربية وثقافتها بين الشعوب على امتداد العالم العربي مواطنين ومغتربين ومقيمين ووافدين بحيث تكون الكلمة واحدة تصبُّ في مصلحة الشعب العربي ويصبح لتجميع الشمل معنى على ارض الواقع وتصبح اليد السوريّة تصفق مع اليد العراقيّة واليد الليبيّة تصفق مع اليد السودانيّة وتتشابك الأيادي العربيّة البيضاء لتصنع مستقبلا عربيّا مُزهرا ومُزدهرا ويلتمُّ شمل العرب بدءا من أطفال الغد المشرق وانتهاءا بتوحُّد حكمة كبار السن في التوجيه والإرشاد لصنّاع القرار وتوحيد المصير العربي .
وهناك محاور عدّة يجب ان نلمَّ الشمل فيها بدءا من الإقتصاد من خلال التكامل الإقتصادي وإستغلال ميزة كل بلد والإستفادة من القيمة المضافة لكل بلد الى المجموع الإقتصادي الكلّي والجزئي وما يؤثِّر على الإستيراد والتصدير والقيمة الشرائيّة للعملة المتداولة حتى يتم توحيده وتأثيره على ميزان المدفوعات العام والمديونيّة للدول العربيّة .
وكذلك لمّْ الشمل الأمني بحيث يكون هناك تبادل صادق للمعلومات الأمنيّة والإستخباراتيّة بين جميع الأجهزة المختصة في جميع الدول العربية ويجب ان يحرص جميع الحكّام والمسؤولين العرب على سيادة كل دولة وان يتم التبليغ عن اي مخاطر محتملة تحيق بأي دولة عربية ويتم تغليب ذلك على اي مصلحة مع اي دولة غير عربية وبذلك يكون الأمن العربي كاملا غير منقوص وغير مجتزأ .
واخيرا لم الشمل الإجتماعي والبيئي والإنساني العربي يأتي من خلال حرص كل بلد على حماية المجتمعات والبيئة في الدول العربية الأخرى المجاورة والبعيدة جغرافيّا بما يكفل مصالح جميع الشعوب والمجتمعات العربية والتعاون فيما بينها لما هو افضل واكمل لحماية حقوق الإنسان واستكمال الخطى لتحقيق التنمية المستدامة في العالم العربي .
ولنأخذ درسا من عاداتنا الشرقيّة حيث تحاول الأسر والعائلات العربيّة لم شملها في المناسبات كشهر رمضان المبارك او قي اعياد الفطر والأضحى وعيد الميلاد المجيد وعيد الفصح وغيرها من مناسبات حيث تشعر العائلة بالزهو والأمان حين يجتمع افرادها تحت سقف واحد ويعود الغائبون والمغتربون من بلاد الإغتراب للحضن الدافئ في الوطن الحنون الذي يجمع ولا يفرِّق .
وهكذا يكون لم الشمل العربي هو الغطاء الذي يمكن ان يتدثّر به العرب لكي يشعروا بكرامتهم ويفاخروا بعزوتهم وبعزِّهم ويكونوا يدا واحدة حكّاما ومحكومين رؤساء ومرؤوسين وحينها تزول الفوارق الطبقية وتنمحي الأحقاد من النفوس وتعود الضمائر الى مخادعها الوطنيّة.
تابعو الأردن 24 على 
