ما بيحرث الأرض إلاّ عجولها .. القدس عروس عروبتكم؟؟؟
احمد محمود سعيد
جو 24 : حضرت ندوة قبل يومين في جمعيّة مقدسيّة في عمّان تحدّث فيها مقدسيُّ عمّا يجري في مدينته قدس العرب والمسلمين والتي اصبحت عنوان خيبة العرب ودليل إنهزاميّتهم بينما غدت رمز فخر المقدسيّين خاصّة والمقاومين الفلسطينيّين عامّة وأشراف العرب في كل مكان .
وقد بيّن المحاضر ان إسرائيل اوشكت ان تكرِّس التفسيم الزماني للحرم القدسي الشريف ليكون واقع موجود كما هو في الفترة الأخيرة وهي تعمل على التقسيم المكاني الذي سينتزع حوالي 20% من مساحات ساحة الحرم في الجهة الشرقيّة منه لصلوات اليهود وإنشاء كنيس لهم هناك وقد توقّع المحاضر مقاومة عنيفة لذلك ممّا سيوقع الكثير من الشهداء والقتلى قبل ان يتمكّن اليهود من تحقيق مخطّطاتهم حيث تمنع اسرائيل المرابطين من مواجهة قطعان المستوطنين وقوّات الإحتلال ممّا يوقع العبئ الأكبر على المرابطات النشميّات اللواتي يبذلن ارواحهن شهيدات من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مدافعات عن ما تبقّى من كرامة لأمّة العرب والإسلام وعن شرف ضائع لهاتين الأمّتين .
وقد أكّد المحاضر أنّه من أبناء القدس وأنّه يقطن على بعد عدّة امتار من السور في البلدة القديمة وقال بأنّه وغيره من المقدسيّين سيدافعون عن المسجد الأقصى والصخرة المشرّفة بالدم والروح حتّى آخر طفل وكهل وإمرأة في مدينة المحبّة والسلام وحتّى لوتخلّى جميع العرب والمسلمون عن واجبهم المقدّس نحو قدس اقداسهم .
لقد اخطأ الفلسطينيّون بحقِّ انفسهم كثيرا خلال ما يزيد عن اربعين سنة ماضية وذلك قبل حرب حزيران ومفاوضات السلام وكامب ديفد وأسلو وغزّة واريحا أوّلا والإنقسام الداخلي ولكن وجد الفلسطينيّون مؤخّرا انهم الباقون في الساحة دفاعا عن ارضهم وعرضهم وآمنوا بأنه لا يحرث الأرض إلاّ عجولها وأنّ عليهم تقديم الشهيد تلو الشهيد فداء للأرض وللكرامة المهدورة وأنّهم كمواطنين عليهم مواجهة آلة العدو وطائراته بالمقلاع والحجر والسكّين والمفكْ وعليهم المشاركة بالجهاد أطفالا وشبابا ونساء وعجائز مسلمين ومسيحيّين فتحويّين وحماسيّين وجهاديّين لكي يتآخى الصليب والهلال في مواجهة جدايل وكاب وقطعان الإجرام والإرهاب من اليهود المتصهينين وحماتهم من القوات الإسرائيليّة المحتلّة.
لن يحمي القدس ومقدّساتها إلاّ المجاهدين من ابنائها المزروعين فيها غير آبهين بهويّة او جواز سفر أو ارض ومال او أيّ شيئ من متاع الدنيا فنداء الأقصى أعلى من أي صوت وكلمة الله اكبر من مآذن القدس واصوات أجراس كنائسها تخرس كل شيطان وتهزم كل عدوّْ .
أمّا نحن الشعوب العربيّة فقد اكتفينا بمسيرات الشجب والإستنكار وحرق العلم اليهودي والأمريكي ونطالب بترحيل السفير وإلغاء إتفاقيّات السلام وهذه حدود إمكاناتنا كما نعتقد أمّا معظم الزعماء العرب فلم يُجيبوا على تساؤل مظفّر النوّاب عندما خاطبهم بأن:
القدس عروس عروبتكم !!
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم .. وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض
فما أحقركم أولاد الكلبة هل تسكت مغتصبة؟!
إنّ الصور البطوليّة لجهاد المقدسيّين والمقدسيّات في القدس والأبطال من فلسطينيّون وفلسطينيّات في انحاء فلسطين التاريخيّة يجعل جبين الأمّة العربيّة وعلى رأسها السياسيّون والمفاوضون والزعماء الفلسطينيّون والعرب يندى لها لأنّ كل طفل يستشهد او يرفع حجرا في وجه المغتصب يعادل شعبا بحاله .
أمّا الحديث عن إنتفاضة شعبيّة ثالثة فوق الأرض الفلسطينيّة المحتلّة فهو حديث له مؤيِّدوه والمتحفِّظين عليه نظرا للعراقيل الداخليّة والمبادرات السياسيّة الخادعة والمماطلات الإسرائيليّة المتكرّرة وآخرها قرار رئيس الوزراء الصهيوني بمنع وزراءه واعضاء الكنيست بعدم الذهاب لباحات المسجد الأقصى تخفيفا لحدّة الوضع والمعارضة العربيّة للممارسات الإسرائيليّة نحو المقدّسات والمصلّين الفلسطينيّين .
ولكن ما نشهده الآن في فلسطين هو ثورة عارمة غطّت ساحات الضفة الغربية وغزّة ومدن الداخل وهكذا عندما صرخت إسراء وامعتصماه جاوبها الشهيد محمّد علي من شعفاط لبيك يا اخت المرجلة فقتل جندي صهيوني وجرح اثنين بجراح خطيرة وقد قارب عدد الشهداء في هذه الثورة العارمة على العشرين شهيدا ورسموا بدمهم خطّا احمر يجب ان يحسب اليهود له الف حساب فهو ليس كالخطوط الحُمُر التي نضعها لهم عادة فخط الشهداء مكتوب عليه الله أكبر .
على أنّ من يحتاج لإنتفاضة هي العقول العربيّة للحكّام والمحكومين كي نشعر أنّ لنا وطن مُحتل ومقدّسات تُنتهك وأن لا نكتفي بالكلام والتبجُّح والتنظير والإستنكار وغير ذلك من شعارات فارغة وبيانات شاجبة فنحن ليس لنا خططا لإصلاح انفسنا أو تغيير ثقافتنا وأنماط حياتنا لبناء الثقة في انفسنا وتحسين صورتنا امام غيرنا وخاصّة عدوِّنا .
وقد بيّن المحاضر ان إسرائيل اوشكت ان تكرِّس التفسيم الزماني للحرم القدسي الشريف ليكون واقع موجود كما هو في الفترة الأخيرة وهي تعمل على التقسيم المكاني الذي سينتزع حوالي 20% من مساحات ساحة الحرم في الجهة الشرقيّة منه لصلوات اليهود وإنشاء كنيس لهم هناك وقد توقّع المحاضر مقاومة عنيفة لذلك ممّا سيوقع الكثير من الشهداء والقتلى قبل ان يتمكّن اليهود من تحقيق مخطّطاتهم حيث تمنع اسرائيل المرابطين من مواجهة قطعان المستوطنين وقوّات الإحتلال ممّا يوقع العبئ الأكبر على المرابطات النشميّات اللواتي يبذلن ارواحهن شهيدات من أجل أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مدافعات عن ما تبقّى من كرامة لأمّة العرب والإسلام وعن شرف ضائع لهاتين الأمّتين .
وقد أكّد المحاضر أنّه من أبناء القدس وأنّه يقطن على بعد عدّة امتار من السور في البلدة القديمة وقال بأنّه وغيره من المقدسيّين سيدافعون عن المسجد الأقصى والصخرة المشرّفة بالدم والروح حتّى آخر طفل وكهل وإمرأة في مدينة المحبّة والسلام وحتّى لوتخلّى جميع العرب والمسلمون عن واجبهم المقدّس نحو قدس اقداسهم .
لقد اخطأ الفلسطينيّون بحقِّ انفسهم كثيرا خلال ما يزيد عن اربعين سنة ماضية وذلك قبل حرب حزيران ومفاوضات السلام وكامب ديفد وأسلو وغزّة واريحا أوّلا والإنقسام الداخلي ولكن وجد الفلسطينيّون مؤخّرا انهم الباقون في الساحة دفاعا عن ارضهم وعرضهم وآمنوا بأنه لا يحرث الأرض إلاّ عجولها وأنّ عليهم تقديم الشهيد تلو الشهيد فداء للأرض وللكرامة المهدورة وأنّهم كمواطنين عليهم مواجهة آلة العدو وطائراته بالمقلاع والحجر والسكّين والمفكْ وعليهم المشاركة بالجهاد أطفالا وشبابا ونساء وعجائز مسلمين ومسيحيّين فتحويّين وحماسيّين وجهاديّين لكي يتآخى الصليب والهلال في مواجهة جدايل وكاب وقطعان الإجرام والإرهاب من اليهود المتصهينين وحماتهم من القوات الإسرائيليّة المحتلّة.
لن يحمي القدس ومقدّساتها إلاّ المجاهدين من ابنائها المزروعين فيها غير آبهين بهويّة او جواز سفر أو ارض ومال او أيّ شيئ من متاع الدنيا فنداء الأقصى أعلى من أي صوت وكلمة الله اكبر من مآذن القدس واصوات أجراس كنائسها تخرس كل شيطان وتهزم كل عدوّْ .
أمّا نحن الشعوب العربيّة فقد اكتفينا بمسيرات الشجب والإستنكار وحرق العلم اليهودي والأمريكي ونطالب بترحيل السفير وإلغاء إتفاقيّات السلام وهذه حدود إمكاناتنا كما نعتقد أمّا معظم الزعماء العرب فلم يُجيبوا على تساؤل مظفّر النوّاب عندما خاطبهم بأن:
القدس عروس عروبتكم !!
فلماذا أدخلتم كل زناة الليل الى حجرتها
وسحبتم كل خناجركم .. وتنافختم شرفاً
وصرختم فيها ان تسكت صوناً للعرض
فما أحقركم أولاد الكلبة هل تسكت مغتصبة؟!
إنّ الصور البطوليّة لجهاد المقدسيّين والمقدسيّات في القدس والأبطال من فلسطينيّون وفلسطينيّات في انحاء فلسطين التاريخيّة يجعل جبين الأمّة العربيّة وعلى رأسها السياسيّون والمفاوضون والزعماء الفلسطينيّون والعرب يندى لها لأنّ كل طفل يستشهد او يرفع حجرا في وجه المغتصب يعادل شعبا بحاله .
أمّا الحديث عن إنتفاضة شعبيّة ثالثة فوق الأرض الفلسطينيّة المحتلّة فهو حديث له مؤيِّدوه والمتحفِّظين عليه نظرا للعراقيل الداخليّة والمبادرات السياسيّة الخادعة والمماطلات الإسرائيليّة المتكرّرة وآخرها قرار رئيس الوزراء الصهيوني بمنع وزراءه واعضاء الكنيست بعدم الذهاب لباحات المسجد الأقصى تخفيفا لحدّة الوضع والمعارضة العربيّة للممارسات الإسرائيليّة نحو المقدّسات والمصلّين الفلسطينيّين .
ولكن ما نشهده الآن في فلسطين هو ثورة عارمة غطّت ساحات الضفة الغربية وغزّة ومدن الداخل وهكذا عندما صرخت إسراء وامعتصماه جاوبها الشهيد محمّد علي من شعفاط لبيك يا اخت المرجلة فقتل جندي صهيوني وجرح اثنين بجراح خطيرة وقد قارب عدد الشهداء في هذه الثورة العارمة على العشرين شهيدا ورسموا بدمهم خطّا احمر يجب ان يحسب اليهود له الف حساب فهو ليس كالخطوط الحُمُر التي نضعها لهم عادة فخط الشهداء مكتوب عليه الله أكبر .
على أنّ من يحتاج لإنتفاضة هي العقول العربيّة للحكّام والمحكومين كي نشعر أنّ لنا وطن مُحتل ومقدّسات تُنتهك وأن لا نكتفي بالكلام والتبجُّح والتنظير والإستنكار وغير ذلك من شعارات فارغة وبيانات شاجبة فنحن ليس لنا خططا لإصلاح انفسنا أو تغيير ثقافتنا وأنماط حياتنا لبناء الثقة في انفسنا وتحسين صورتنا امام غيرنا وخاصّة عدوِّنا .