حوادث مروعة.. لكنها رسالة لا تقرأ
ابراهيم غرايبة
جو 24 : واجهنا في الأيام القليلة الماضية مجموعة من الأحداث والقصص المروعة: قتل، وانتحار، وحوادث حريق، ومحاكمات للصحفيين والكُتّاب، وتدمير منازل وسيارات وانهيارات في الطرق في الشمال بخاصة، بسبب الأمطار والسيول الناجمة عنها، وغرق في البرك الزراعية، ووفاة فتى في السادسة عشرة من عمره بصعقة كهربائية في محدَدَة يعمل فيها في الصبيحي/ البلقاء؛ فيما حوادث المرور وما ينجم عنها من وفيات وإصابات وأضرار، خبر يومي روتيني، فعلى سبيل المثال، أصيب أول من أمس (الإثنين) 17 مواطنا بسبب الحوادث المرورية، بحسب التقرير اليومي للدفاع المدني.
ولكن هناك حوادث صادمة لا يجوز تمريرها بهدوء وصمت. ففي الأيام القليلة الماضية أيضا، وقع قتل جماعي لأسرة على يد الأب، وليس لدينا معلومات سوى إشارة إلى خلافات عائلية لعلها تكون وراء الحادث. وهناك حريق الجمارك الذي توفي بسببه 8 أشخاص، أحدهم النقيب سهيل الفارس رحمه الله، كما أصيب 12 شخصا، منهم 5 أشخاص إصابتهم خطيرة. هذا بالإضافة إلى انتحار سيدة أربعينية في منزلها في إربد.
الجرائم الأسرية الجماعية تتكرر، وحوادث الانتحار تكاد تكون يومية. وبرغم ما تتضمنه من رسائل وصدمات، إلا أنه لا يلاحظ في وسائل الإعلام نقاش ومساءلة حول الظاهرة المروعة، ولم تظهر بعد مواجهة اجتماعية ونفسية، تساعد الأفراد على التماسك والمناعة الاجتماعية والنفسية ومواجهة الهشاشة.
تستحق هذه الظاهرة استنفارا من الدولة والمجتمع، وأن يعين في وزارة التربية والتعليم والمدارس والجامعات ووزارة التنمية الاجتماعية والمراكز الأمنية والبلديات... مرشدون واختصاصيون اجتماعيون ونفسيون، يعملون مع الناس بجميع فئاتهم الاجتماعية والعمرية. ويمكن بناء قاعدة بيانات وإنذار مبكر للحالات التي تحتاج إلى مساعدة أو تدخّل، قبل أن تقع المشكلة. ذلك أنه ما من حالة انتحار إلا وتسبقها غالبا تراكمات طويلة من الضغوط والمشكلات والأزمات، ولا فائدة من العمل والتدخل بعد أن تقع "الفاس في الراس".
أما الحوادث الناجمة عن غياب أو نقص إجراءات السلامة في الورش وأماكن العمل عموماً، وعلى الطرق وفي الحياة اليومية، فبرغم كثرتها وتكرارها، لم تفد بعد في ملاحظة الفساد والثغرات القانونية، فضلا عن الأزمة النفسية والاجتماعية الفردية (عدم إدراك وتقدير المخاطر والمسؤوليات). كيف يمكن تصور وجود حاوية مليئة بالمواد الخطرة والمفرقعات في مستودعات الجمارك؟ كيف نقلت من العقبة إلى عمان إذا كانت ممنوعة من دخول الأردن؟ يقول مدير عام الجمارك إنها صودرت وبيعت في المزاد العلني بغرض إعادة تصديرها إلى نيجيريا، ولا يمكن تفسير وقوع الانفجار إلا بعملية عبث قام بها أحد الأشخاص!
وأخيرا، نشرت صحيفة "جوردان تايمز" أمس أن محكمة الجنايات الكبرى حكمت على شخص بالإعدام لاغتصابه المتكرر على مدى أربع سنوات لابنته القاصر، ونقله إليها وإلى زوجته مرض الإيدز!.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.
ولكن هناك حوادث صادمة لا يجوز تمريرها بهدوء وصمت. ففي الأيام القليلة الماضية أيضا، وقع قتل جماعي لأسرة على يد الأب، وليس لدينا معلومات سوى إشارة إلى خلافات عائلية لعلها تكون وراء الحادث. وهناك حريق الجمارك الذي توفي بسببه 8 أشخاص، أحدهم النقيب سهيل الفارس رحمه الله، كما أصيب 12 شخصا، منهم 5 أشخاص إصابتهم خطيرة. هذا بالإضافة إلى انتحار سيدة أربعينية في منزلها في إربد.
الجرائم الأسرية الجماعية تتكرر، وحوادث الانتحار تكاد تكون يومية. وبرغم ما تتضمنه من رسائل وصدمات، إلا أنه لا يلاحظ في وسائل الإعلام نقاش ومساءلة حول الظاهرة المروعة، ولم تظهر بعد مواجهة اجتماعية ونفسية، تساعد الأفراد على التماسك والمناعة الاجتماعية والنفسية ومواجهة الهشاشة.
تستحق هذه الظاهرة استنفارا من الدولة والمجتمع، وأن يعين في وزارة التربية والتعليم والمدارس والجامعات ووزارة التنمية الاجتماعية والمراكز الأمنية والبلديات... مرشدون واختصاصيون اجتماعيون ونفسيون، يعملون مع الناس بجميع فئاتهم الاجتماعية والعمرية. ويمكن بناء قاعدة بيانات وإنذار مبكر للحالات التي تحتاج إلى مساعدة أو تدخّل، قبل أن تقع المشكلة. ذلك أنه ما من حالة انتحار إلا وتسبقها غالبا تراكمات طويلة من الضغوط والمشكلات والأزمات، ولا فائدة من العمل والتدخل بعد أن تقع "الفاس في الراس".
أما الحوادث الناجمة عن غياب أو نقص إجراءات السلامة في الورش وأماكن العمل عموماً، وعلى الطرق وفي الحياة اليومية، فبرغم كثرتها وتكرارها، لم تفد بعد في ملاحظة الفساد والثغرات القانونية، فضلا عن الأزمة النفسية والاجتماعية الفردية (عدم إدراك وتقدير المخاطر والمسؤوليات). كيف يمكن تصور وجود حاوية مليئة بالمواد الخطرة والمفرقعات في مستودعات الجمارك؟ كيف نقلت من العقبة إلى عمان إذا كانت ممنوعة من دخول الأردن؟ يقول مدير عام الجمارك إنها صودرت وبيعت في المزاد العلني بغرض إعادة تصديرها إلى نيجيريا، ولا يمكن تفسير وقوع الانفجار إلا بعملية عبث قام بها أحد الأشخاص!
وأخيرا، نشرت صحيفة "جوردان تايمز" أمس أن محكمة الجنايات الكبرى حكمت على شخص بالإعدام لاغتصابه المتكرر على مدى أربع سنوات لابنته القاصر، ونقله إليها وإلى زوجته مرض الإيدز!.. وحسبنا الله ونعم الوكيل.