طاولة الحوار يعدها نجار أمريكي
جمال الشواهين
جو 24 : ما الذي يفعله رئيس الحكومة؟ وما هو دوره طالما الدعوة إلى الحوار مع الحركة الاسلامية تطرح ليكون مع القصر او المخابرات، في حين تمارس الهيئة المستقلة للانتخابات عملها دونما حاجة إليه، وان لزمتها حاجة تطلبها من غيره، ليتأكد انه لم يعد مهما من هو رئيس الحكومة، وأن الذي يتم اختياره للمهمة لا يملك امره، وانما يتحكم غيره به.
اما مجلس النواب فقد ثبت أمره انه مسير وليس مخير في المناسبات الحرجة كافة، وانه كان مطواعا، ولم يتوان اعضاء منه عن كشف انتظارهم للتوجيهات وغيرهم عن الضغوط التي تمارس عليهم. في حين ليس غائبا عن احد حكمة الاعيان المتجلية اكثر ما يكون بتفهم ظروف من يُعينهم فقط.
ومع ذلك كله يدور الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة غير مسموح لأحد التدخل بها، وعن مجلس نواب جديد سيرسم ويحدد شكل الحكومة القادمة، فأي مجلس هذا الذي سيفعل ذلك ساحبا الصلاحية بالأمر إليه؟ وأي حكومة تلك التي ستأتي مستقلة مالكة امرها، دون توافق وطني على الانتخابات نفسها، ووسط اجواء انقسام على كل شيء وما بين الجميع؟
الدول الفقيرة التي بلا موارد وتعيش على المساعدات تكون انظمتها بلا ارادة ومسلوبة القرار، وامر تحولها من شكل الى آخر لا يكون ملكها؛ ما يعني أن أي تغيير او تحول لا يكون على اجندة الانظمة ابداً، وانما من الشعوب التي تبحث عن الافضل، والتعاطي مع مطالبها رهن فرض حضورها ليس بخمسين ألف متظاهر، وإنما بمد شعبي عارم يكشف عن ضعف ارادة الانظمة، واعتمادها على القوة الامنية وممارستها؛ لثني الناس عن طلب اي حقوق او تغيير، وآنذاك فقط يتم الجلوس معهم، ليس هنا فقط، وانما في الخارج ايضا والاخير قد يكون بدأ فعلاً.
(السبيل)
اما مجلس النواب فقد ثبت أمره انه مسير وليس مخير في المناسبات الحرجة كافة، وانه كان مطواعا، ولم يتوان اعضاء منه عن كشف انتظارهم للتوجيهات وغيرهم عن الضغوط التي تمارس عليهم. في حين ليس غائبا عن احد حكمة الاعيان المتجلية اكثر ما يكون بتفهم ظروف من يُعينهم فقط.
ومع ذلك كله يدور الحديث عن انتخابات حرة ونزيهة غير مسموح لأحد التدخل بها، وعن مجلس نواب جديد سيرسم ويحدد شكل الحكومة القادمة، فأي مجلس هذا الذي سيفعل ذلك ساحبا الصلاحية بالأمر إليه؟ وأي حكومة تلك التي ستأتي مستقلة مالكة امرها، دون توافق وطني على الانتخابات نفسها، ووسط اجواء انقسام على كل شيء وما بين الجميع؟
الدول الفقيرة التي بلا موارد وتعيش على المساعدات تكون انظمتها بلا ارادة ومسلوبة القرار، وامر تحولها من شكل الى آخر لا يكون ملكها؛ ما يعني أن أي تغيير او تحول لا يكون على اجندة الانظمة ابداً، وانما من الشعوب التي تبحث عن الافضل، والتعاطي مع مطالبها رهن فرض حضورها ليس بخمسين ألف متظاهر، وإنما بمد شعبي عارم يكشف عن ضعف ارادة الانظمة، واعتمادها على القوة الامنية وممارستها؛ لثني الناس عن طلب اي حقوق او تغيير، وآنذاك فقط يتم الجلوس معهم، ليس هنا فقط، وانما في الخارج ايضا والاخير قد يكون بدأ فعلاً.
(السبيل)