حكومة ظالمة جدا
جمال الشواهين
جو 24 : الأيام نفسها كل يوم وليس فيها غد ومساءاتها بلا فرق عن صباحاتها، ولم يعد مهما متى يحل الليل أو يأتي النهار، أو أن لونهما أبيض حالك أو أسود ناصع. ثم يكفي أن الفقر نفسه، والجوع لا يتزحزح، وما عاد القهر مؤلما طالما يجرع طواعية. وعليه، يكفي الحكومة عزا وفخرا أن من يصفقون لها هم الذين يشحذون على أبوابها.
الغريب العجيب ان الصمت والتخاذل والرعب يعشعش في كل الثنايا ويقتل اي رفض وقول لا، فتقتل النفوس على سمع وطاعة ولا تعترض، ثم تجدها تهب من أجل بضعة دراهم، ومن يرد مشاهدة مقطع حي فليذهب ويتابع ما يجري في دوائر ضريبة الدخل من الذين أمّوها امس للاعتراض في اليوم الاول على عدم تلقيهم بدل دعم المحروقات.
وجوه بائسة تقطر ألما، وأجساد أنهكتها السنون. كانوا شبابا وشيبا ونساء، الرث يميزيهم اكثر ما يكون ويتشابهون بالقلق على دنانير يقولون ان الحكومة حرمتهم منها ظلما وبهتانا. وكان هناك مدير من الضريبة أحاط به المستغيثون طلبا للمساعدة، وقد تخلص منهم هروبا نحو المرآب وتبعته وسألته مستهجنا، الم تشاهد حال الناس وكيف ان الفقر والعجز بائن عليهم بينونة كبرى، فكيف حرموا وهذا منظرهم لا يحتاج لعناء لنجدتهم؟، قال بالحرف لا يغرك المظهر، منهم من له أراض او عمارات وسيارات او شركات وحسابات في البنوك، وانه لو انطبقت الشروط على أي ممن شاهدتهم لحصل على الدعم!.
المواطن المحروم من الدعم متهم وعليه ان يثبت براءته، والحكومة لا تبالي وتستند لوثائق بلا اكتراث لصدقية ما تحتويها، والمظهر وحده لا يكفي، فما العمل وكرامة الناس تهدر على ابوابها. والحكومة هي من ألغت الدعم وحددت من يستحق ومن لا يستحق، وقسمت الشعب فرقا، واخضعته لتقديم المعلومات بنموذج من مليون سؤال، ومع ذلك وجدت غايتها بفقراء حقيقيين، اذ كيف لعجوز طاعن سنا وفقرا وامرأة ارملة منهكة تظن دفتر عائلتها مفتاح لسد رمق ومقعد على كرسي مهترئ، وكثر من ذات الشاكلة ألّا يكونوا مستحقين وانما طماعون بنظر الحكومة.
الغريب العجيب ان الصمت والتخاذل والرعب يعشعش في كل الثنايا ويقتل اي رفض وقول لا، فتقتل النفوس على سمع وطاعة ولا تعترض، ثم تجدها تهب من أجل بضعة دراهم، ومن يرد مشاهدة مقطع حي فليذهب ويتابع ما يجري في دوائر ضريبة الدخل من الذين أمّوها امس للاعتراض في اليوم الاول على عدم تلقيهم بدل دعم المحروقات.
وجوه بائسة تقطر ألما، وأجساد أنهكتها السنون. كانوا شبابا وشيبا ونساء، الرث يميزيهم اكثر ما يكون ويتشابهون بالقلق على دنانير يقولون ان الحكومة حرمتهم منها ظلما وبهتانا. وكان هناك مدير من الضريبة أحاط به المستغيثون طلبا للمساعدة، وقد تخلص منهم هروبا نحو المرآب وتبعته وسألته مستهجنا، الم تشاهد حال الناس وكيف ان الفقر والعجز بائن عليهم بينونة كبرى، فكيف حرموا وهذا منظرهم لا يحتاج لعناء لنجدتهم؟، قال بالحرف لا يغرك المظهر، منهم من له أراض او عمارات وسيارات او شركات وحسابات في البنوك، وانه لو انطبقت الشروط على أي ممن شاهدتهم لحصل على الدعم!.
المواطن المحروم من الدعم متهم وعليه ان يثبت براءته، والحكومة لا تبالي وتستند لوثائق بلا اكتراث لصدقية ما تحتويها، والمظهر وحده لا يكفي، فما العمل وكرامة الناس تهدر على ابوابها. والحكومة هي من ألغت الدعم وحددت من يستحق ومن لا يستحق، وقسمت الشعب فرقا، واخضعته لتقديم المعلومات بنموذج من مليون سؤال، ومع ذلك وجدت غايتها بفقراء حقيقيين، اذ كيف لعجوز طاعن سنا وفقرا وامرأة ارملة منهكة تظن دفتر عائلتها مفتاح لسد رمق ومقعد على كرسي مهترئ، وكثر من ذات الشاكلة ألّا يكونوا مستحقين وانما طماعون بنظر الحكومة.