الطريق نحو القدس
جمال الشواهين
جو 24 : القدس عروس عروبتنا تحولت إلى مدينة مستوطنات اليهود، والأقصى يكاد ينهار لكثرة الحفريات أسفله، واقتحاماته وانتهاك حرمته باتت يومية، وجيش الاحتلال يتحكم به ويحدد أعداد وأعمار المصلين كل يوم جمعة، ومثله قبة الصخرة وكل مساجد المدينة. والقدس معلنة عاصمة يهودية إسرائيلية، وفيها كل مراكز دولة العدو، وحكومتها تقترف يوميا أبشع وأقذر الجرائم بمن تبقى من أهلها العرب، وتمنعهم من أي صيانة للابنية او تشييدها، وتهدم المنازل وتصادر الأراضي بلا أي اكتراث، وواقعها الآن محزن حد البكاء وكسر القلوب، فأي طريق اليها من مؤتمر يعقد من أجلها ليقدم خطابات الكلام ولغة السجع فقط، ثم لينتهي ببيان يشدد فيه على اهمية ومكانة القدس عند المسلمين!.
ليس لمؤتمر أي كان شأنه ان يعيد مجرد شبر من القدس او غيرها، وليس لأي أموال تبرعات مهما بلغت ان تحميها ان لم تحول الى سلاح لحرب تحرير، وليس لأي رجل دين مهما علا علمه ان يكون مع القدس ان لم يعلن الجهاد من اجلها كفرض عين على كل مسلم. وطالما هي مغتصبة وتنتهك وتهود فأي فتوى تلك التي تجيز زيارتها عبر الاسرائيلي، وما قيمة الزيارة اصلا لما تكون بحماية الغاصب وشروطه، الا أن تكون من اجل مشاهدة كيف يتم الاغتصاب من المتطرفين المجدلين المقبعين، او ربما للبكاء على الاطلال.
محمود عباس يريد من حكومة العدو ان تمنحه دولة فلسطين وعاصمتها القدس بذات الوقت الذي يعتبر فيه كذبة الهولوكوست أبشع جريمة في التاريخ، متناسيا أقذر جريمة ابادة ما زالت مستمرة ضد الفلسطينيين، وليته تذكر مشهدا واحدا مما حدث في صبرا وشتيلا، ربما كان ليربط مقارنة ما بين الابشع والاقذر ويتأكد انه ينتظر سرابا وليس دولة.
أما كل العرب وكل المسلمين فلا يختلف حالهم كثيرا عن عباس، ولو ان ما استخدموه من أسلحة ضد انفسهم في اليمن والسودان والعراق وسورية ولبنان وباقي الدول قد وجه نصفه مرة واحدة فقط الى العدو لما كنا بحاجة الى مؤتمرات ليس فيها أي طريق نحو القدس.
ليس لمؤتمر أي كان شأنه ان يعيد مجرد شبر من القدس او غيرها، وليس لأي أموال تبرعات مهما بلغت ان تحميها ان لم تحول الى سلاح لحرب تحرير، وليس لأي رجل دين مهما علا علمه ان يكون مع القدس ان لم يعلن الجهاد من اجلها كفرض عين على كل مسلم. وطالما هي مغتصبة وتنتهك وتهود فأي فتوى تلك التي تجيز زيارتها عبر الاسرائيلي، وما قيمة الزيارة اصلا لما تكون بحماية الغاصب وشروطه، الا أن تكون من اجل مشاهدة كيف يتم الاغتصاب من المتطرفين المجدلين المقبعين، او ربما للبكاء على الاطلال.
محمود عباس يريد من حكومة العدو ان تمنحه دولة فلسطين وعاصمتها القدس بذات الوقت الذي يعتبر فيه كذبة الهولوكوست أبشع جريمة في التاريخ، متناسيا أقذر جريمة ابادة ما زالت مستمرة ضد الفلسطينيين، وليته تذكر مشهدا واحدا مما حدث في صبرا وشتيلا، ربما كان ليربط مقارنة ما بين الابشع والاقذر ويتأكد انه ينتظر سرابا وليس دولة.
أما كل العرب وكل المسلمين فلا يختلف حالهم كثيرا عن عباس، ولو ان ما استخدموه من أسلحة ضد انفسهم في اليمن والسودان والعراق وسورية ولبنان وباقي الدول قد وجه نصفه مرة واحدة فقط الى العدو لما كنا بحاجة الى مؤتمرات ليس فيها أي طريق نحو القدس.