شوارع للحصاد المر
جمال الشواهين
جو 24 : نجوت أنا والحمد لله. كان حادث سير حطم سيارتي تماما وأصبحت بحكم المشطوبة، وواقع الأمر أن معظم الحوادث سببها السرعة الزائدة، غير أنه في حالتي كانت السرعة من سائق أرعن تجواز بسرعة جنونية اضطرني للهرب منه؛ لترتطم سيارتي بجزيرة وسطية وتستقر عليها بلا حول ولا قوة، وتم نقلها بونش إسعاف الى كراج في المدينة الصناعية وهي ترقد فيه الآن كما كثير غيرها.
لا يخلو يوم دون وقوع حوادث سير كثيرا ما تكون قاتلة، وأسوأها التي تكون تصادما ما بين سيارات الشحن الكبيرة وسيارات التاكسي الصغيرة او حافلات الركاب التي غالبا ما تقع على الطريق الصحراوي. وهي تحصد سنويا مئات الضحايا من قتلى ومصابين، وكثيرا ما أودت بحياة أسر بأكملها، او شبابا إن بسبب تهورهم بالسرعة او جراء أخطاء الطرف المقابل. وأغرب ما في قصص حوادث السير تكررها مرات ومرات دون اخذ العبر والاتعاظ، ومن جهة اخرى التعامل معها من المعنيين بما لا يشكل رادعا، وكأن الحال فيه قصور قانوني واجتماعي أساسه المصالحات والتأمينات وليس تطبيق العقوبات.
حالة السير في الأردن مثيرة ومحيرة وباتت مشكلة مؤرقة، وكل الحلول التي طرحت من مستويات عدة لم تنجح في إنهائها. وقد تبين في مرة من خبراء اجانب استقدموا لمعالجة أزمة السير في عمان بانها حسب وصفهم ليست بسبب عدد السيارات او الشوارع، وانما هي أزمة أخلاق وثقافة وعدم التزام بقواعد السير. والحال يفضي الى ان معظم الحوادث التي تقع انما هي لذات الوصف والاسباب، وينبغي لمعالجتها مراجعة شاملة لآليات التعامل الفنية والقانونية لشروط الترخيص والسير بالمركبات ومع الحوادث وكل المخالفات المرورية.
في مسلسل الحوادث الذي لم ينته يبرز دور عظيم يؤديه كوادر جهاز الدفاع المدني باقتدار وشهامة يستحقون عليه كل الشكر والدعم المفتوح ليستمروا بالعطاء والارتقاء بمستوياته كافة، ولولاهم لكان الحال أشد قسوة في كل الحوادث.
السبيل
لا يخلو يوم دون وقوع حوادث سير كثيرا ما تكون قاتلة، وأسوأها التي تكون تصادما ما بين سيارات الشحن الكبيرة وسيارات التاكسي الصغيرة او حافلات الركاب التي غالبا ما تقع على الطريق الصحراوي. وهي تحصد سنويا مئات الضحايا من قتلى ومصابين، وكثيرا ما أودت بحياة أسر بأكملها، او شبابا إن بسبب تهورهم بالسرعة او جراء أخطاء الطرف المقابل. وأغرب ما في قصص حوادث السير تكررها مرات ومرات دون اخذ العبر والاتعاظ، ومن جهة اخرى التعامل معها من المعنيين بما لا يشكل رادعا، وكأن الحال فيه قصور قانوني واجتماعي أساسه المصالحات والتأمينات وليس تطبيق العقوبات.
حالة السير في الأردن مثيرة ومحيرة وباتت مشكلة مؤرقة، وكل الحلول التي طرحت من مستويات عدة لم تنجح في إنهائها. وقد تبين في مرة من خبراء اجانب استقدموا لمعالجة أزمة السير في عمان بانها حسب وصفهم ليست بسبب عدد السيارات او الشوارع، وانما هي أزمة أخلاق وثقافة وعدم التزام بقواعد السير. والحال يفضي الى ان معظم الحوادث التي تقع انما هي لذات الوصف والاسباب، وينبغي لمعالجتها مراجعة شاملة لآليات التعامل الفنية والقانونية لشروط الترخيص والسير بالمركبات ومع الحوادث وكل المخالفات المرورية.
في مسلسل الحوادث الذي لم ينته يبرز دور عظيم يؤديه كوادر جهاز الدفاع المدني باقتدار وشهامة يستحقون عليه كل الشكر والدعم المفتوح ليستمروا بالعطاء والارتقاء بمستوياته كافة، ولولاهم لكان الحال أشد قسوة في كل الحوادث.
السبيل