شعب سعيد جدا
جمال الشواهين
جو 24 : الغالبية العظمى من الشعب مصنفين كطبقة وسطى، وواقع الحال يتحدث عن تلاشيها وأنهم أصبحوا من الطبقات الفقيرة، وهذه مصنفة إلى عادي ومتوسط ومدقع، والنوع الأخير لمن دخولهم أقل من ألف دينار، وبالنتيجة يتكشف أن الفقر يلف الشعب من كافة الجوانب.
ومعلوم أن الدولة نفسها مصنفة كفقيرة، موارد ودخلا وطنيا وإنتاجا وماء، وإذا ما جمعت الى الشعب يكون الحاصل شتى أنواع المرض والتخلف بالمستويات كافة. وحقيقة هذا الواقع تكشفه البيانات الدولية والمحلية التي ترتب البلد في مواقع متأخرة على شتى الصعد التي منها الشفافية والنزاهة والفساد والحريات وحوادث السير والمخالفات المورورية وحجم الضرائب والدخل الوطني للفرد ونسبة السرطان ومرض السكري والسمنة والعنف المجتمعي بأشكاله المختلفة، وأيضا في محاور أخرى. ومع ذلك، صدر أخيرا تقرير حول السعادة احتل فيه الأردن موقعا متقدما!.
يوجد لطبيعة نظام الدولة طبقات غنية، وهذه أيضا مصنفة إلى غنى طبيعي، وغنى فاحش، وغنى فاحش جدا، وحسب تقارير لا تعتبر رسمية أنها جميعا أقل من عشرة بالمئة. وان الدولة فقيرة فإن اي حكومة ليس فيها فقراء، وجمع اي حكومة مع الطبقات الغنية يكون الحاصل بالضرورة مصالح مشتركة، وان اي حكومة ليس بمقدورها ان تمثل الفقراء وانما حكمهم وإدارة حياتهم فقط، وهذا هو تماما حال الحكومة الحالية، إذ تعد اكثرها عملا في توسعة دائرة الفقر والمعاناة، ولم يعرف عنها قط انها أسهمت ولو مرة في تخفيف اي أثقال عن الناس، وانما دفعهم اكثر للمعاناة وآخر إبداعاتها طوابير الدعم في دائرة الضريبة ومكاتب وزارة الصناعة.
المستقبل غير مبشر بالنسبة للغالبية العظمى، وهم يجدون كل يوم جديد أسوأ من الذي قبله وليس في الافق خير يلوح، وان تغيرت هذه الحكومة وأتت جديدة على شاكلتها فإن نذر الانهيارات لن يكون مستبعدا وسينال من كل شيء. وبدلا من انتظار حلول تلك اللحظة فإنه من الممكن تداركها، والمسألة بسيطة، طالما بالامكان تشكيل حكومة تمثل الفقراء وتدير حياة الاغنياء، ربما آنذاك تعود الطبقة الوسطى الى مكانها ويستقر الحال لمجتمع قائم على التوزيع والتصنيف المنطقي. وكفى البلد ان يكلفها شخص واحد ما تحتاجه جموع كبيرة ولا تجده أساسا.
السبيل
ومعلوم أن الدولة نفسها مصنفة كفقيرة، موارد ودخلا وطنيا وإنتاجا وماء، وإذا ما جمعت الى الشعب يكون الحاصل شتى أنواع المرض والتخلف بالمستويات كافة. وحقيقة هذا الواقع تكشفه البيانات الدولية والمحلية التي ترتب البلد في مواقع متأخرة على شتى الصعد التي منها الشفافية والنزاهة والفساد والحريات وحوادث السير والمخالفات المورورية وحجم الضرائب والدخل الوطني للفرد ونسبة السرطان ومرض السكري والسمنة والعنف المجتمعي بأشكاله المختلفة، وأيضا في محاور أخرى. ومع ذلك، صدر أخيرا تقرير حول السعادة احتل فيه الأردن موقعا متقدما!.
يوجد لطبيعة نظام الدولة طبقات غنية، وهذه أيضا مصنفة إلى غنى طبيعي، وغنى فاحش، وغنى فاحش جدا، وحسب تقارير لا تعتبر رسمية أنها جميعا أقل من عشرة بالمئة. وان الدولة فقيرة فإن اي حكومة ليس فيها فقراء، وجمع اي حكومة مع الطبقات الغنية يكون الحاصل بالضرورة مصالح مشتركة، وان اي حكومة ليس بمقدورها ان تمثل الفقراء وانما حكمهم وإدارة حياتهم فقط، وهذا هو تماما حال الحكومة الحالية، إذ تعد اكثرها عملا في توسعة دائرة الفقر والمعاناة، ولم يعرف عنها قط انها أسهمت ولو مرة في تخفيف اي أثقال عن الناس، وانما دفعهم اكثر للمعاناة وآخر إبداعاتها طوابير الدعم في دائرة الضريبة ومكاتب وزارة الصناعة.
المستقبل غير مبشر بالنسبة للغالبية العظمى، وهم يجدون كل يوم جديد أسوأ من الذي قبله وليس في الافق خير يلوح، وان تغيرت هذه الحكومة وأتت جديدة على شاكلتها فإن نذر الانهيارات لن يكون مستبعدا وسينال من كل شيء. وبدلا من انتظار حلول تلك اللحظة فإنه من الممكن تداركها، والمسألة بسيطة، طالما بالامكان تشكيل حكومة تمثل الفقراء وتدير حياة الاغنياء، ربما آنذاك تعود الطبقة الوسطى الى مكانها ويستقر الحال لمجتمع قائم على التوزيع والتصنيف المنطقي. وكفى البلد ان يكلفها شخص واحد ما تحتاجه جموع كبيرة ولا تجده أساسا.
السبيل