بسبب أدائها المميز الحكومة باقية
راتب عبابنه
جو 24 : ربما تكون الحكومة الحالية الأطول عمرا بين الحكومات والأكثر انسجاما مع روح النهج الذي يحقق مستوى عالٍ من الأذى ينعكس على المواطن وعلى الوطن. نعلم أن الحكومات تتغير لتأخذ نصيبها من الراحة عند نجاح مشروع ضخم شكلت لتنفيذه أو خطة اقتصادية أتت أكلها وانتفع الناس بها. وتتغير الحكومات لأسباب سياسية أو أمنية أو حربية أو لظروف تتطلب أسماء معينة أكثر ملاءمة للمرحلة القادمة.
نحن لسنا مع التغيير السريع الذي اعتدنا عليه بل مع التغيير المسبب والمبرر والذي يحقق منفعة للوطن والمواطن ولسنا مع التغيير الذي يزيد الطين بلة. من الأمثلة على التغيير المسبب والمبرر حكومة وصفي التل رحمه الله 1970 حيث الوضع القائم آنذاك كان يتطلب من يدير المشهد شخص تمرغ بتراب وطنه وعشقه كعشق قيس لليلى كالمرحوم وصفي الذي ما زلنا نستذكر ذكراه العطرة آيقونة لن تمسح من ذاكرتنا.
كما وتتغير الحكومات بسبب فشل في إيجاد حلول لمشكلات يعاني منها المواطن، أو بسبب أخطاء قاتلة أو اجتهادات تثقل كاهل المواطن أو ربما لأداء ضعيف غير متوافق مع الأهداف المرجو تحقيقها.
أما الحكومة الحالية فباقية ومستمرة لأن مشروعها الإفقاري لم يكتمل وما ترنو إليه من الوصول لمستوى عالٍ من الضغط لم يتحقق بعد هو الآخر. لذا فهي باقية بسبب أدائها المميز والمتميز الذي حقق العديد من الإنجازات التي يجعلها تتفاخر بها.
من هذه الإنجازات الزيادة الصاروخية بارتفاع الدين العام الذي تجاوز الثلاثين مليارا من الدولارات. وهناك ارتفاع الأسعار والضرائب وقلة الوظائف وارتفاع نسبة البطالة. ومن الإنجازات أيضا ارتفاع نسبة الجريمة وازدياد حالات الإنتحار واللقطاء.
وهي من أكثر الحكومات التي تم بعهدها ارتكاب أبشع الجرائم ممثلة بالقرارات المجحفة وأساليب الدس والتدليس والإستخفاف. وهي من أكثر الحكومات تمسكا بمبدا المحسوبية وتنفيع الأصهار والأقارب والأصدقاء.
وهي الحكومة التي أدخلت وما زالت أكثر من مليوني لاجئ زادوا فقرنا وحاجتنا حتى أصبحنا نشعر وكأننا أقلية في وطننا. وهي من أكثر الحكومات محاربة للرأي والصحفيين بالتكميم والحبس والتوقيف وأكثرها تجنيا على المطبوعات والنشر. وهي من أكثر الحكومات لجوءا لجيب المواطن حتى أفقرته.
لهذا وغيره فهي باقية كالكابوس حتى تنتهي من فنون الضغط والإفقار وتمييع الهوية، فنون تميزت بها هذه الحكومة وتلذذت بفرضها وممارستها على الشعب، لذا انتزعت أحقيتها بالبقاء مكافأة لأدائها المميز.
لكن أليس هناك من رقيب على الحكومة وأدائها؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
نحن لسنا مع التغيير السريع الذي اعتدنا عليه بل مع التغيير المسبب والمبرر والذي يحقق منفعة للوطن والمواطن ولسنا مع التغيير الذي يزيد الطين بلة. من الأمثلة على التغيير المسبب والمبرر حكومة وصفي التل رحمه الله 1970 حيث الوضع القائم آنذاك كان يتطلب من يدير المشهد شخص تمرغ بتراب وطنه وعشقه كعشق قيس لليلى كالمرحوم وصفي الذي ما زلنا نستذكر ذكراه العطرة آيقونة لن تمسح من ذاكرتنا.
كما وتتغير الحكومات بسبب فشل في إيجاد حلول لمشكلات يعاني منها المواطن، أو بسبب أخطاء قاتلة أو اجتهادات تثقل كاهل المواطن أو ربما لأداء ضعيف غير متوافق مع الأهداف المرجو تحقيقها.
أما الحكومة الحالية فباقية ومستمرة لأن مشروعها الإفقاري لم يكتمل وما ترنو إليه من الوصول لمستوى عالٍ من الضغط لم يتحقق بعد هو الآخر. لذا فهي باقية بسبب أدائها المميز والمتميز الذي حقق العديد من الإنجازات التي يجعلها تتفاخر بها.
من هذه الإنجازات الزيادة الصاروخية بارتفاع الدين العام الذي تجاوز الثلاثين مليارا من الدولارات. وهناك ارتفاع الأسعار والضرائب وقلة الوظائف وارتفاع نسبة البطالة. ومن الإنجازات أيضا ارتفاع نسبة الجريمة وازدياد حالات الإنتحار واللقطاء.
وهي من أكثر الحكومات التي تم بعهدها ارتكاب أبشع الجرائم ممثلة بالقرارات المجحفة وأساليب الدس والتدليس والإستخفاف. وهي من أكثر الحكومات تمسكا بمبدا المحسوبية وتنفيع الأصهار والأقارب والأصدقاء.
وهي الحكومة التي أدخلت وما زالت أكثر من مليوني لاجئ زادوا فقرنا وحاجتنا حتى أصبحنا نشعر وكأننا أقلية في وطننا. وهي من أكثر الحكومات محاربة للرأي والصحفيين بالتكميم والحبس والتوقيف وأكثرها تجنيا على المطبوعات والنشر. وهي من أكثر الحكومات لجوءا لجيب المواطن حتى أفقرته.
لهذا وغيره فهي باقية كالكابوس حتى تنتهي من فنون الضغط والإفقار وتمييع الهوية، فنون تميزت بها هذه الحكومة وتلذذت بفرضها وممارستها على الشعب، لذا انتزعت أحقيتها بالبقاء مكافأة لأدائها المميز.
لكن أليس هناك من رقيب على الحكومة وأدائها؟؟
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com