الحكومات تصنع مجتمع الكراهية
احمد محمود سعيد
جو 24 : قال تعالى (وعسى ان تكرهوا شيئا وهوخيرا لكم) صدق الله العظيم
والكراهية من انواع المشاعر والعاطفة والتي تتغلب في كثير من الأحيان على العقل وهي مشاعر انفعالية طبيعية تعاكس عاطفة الحب وتعني الكراهية عدم قبول الآخر وتغلب عليها تصرفات واقوال غير مهذّبة وقد تكون هذه الكراهية بشكل علني وتطفوا على سطح العلاقات بين البشر كما قد تكون مخفيّة ومدفونة في النفس البشريّة وقد بيّن العلماء ان هناك مناطق في الدماغ مسؤولة عن تلك التصرفات قبل ان تظهر على شكل افعال تكون حدّتها ونتائجها حسب درجة تلك الكراهية .
وعادة يكره الإنسان احد نوعين من البشر او كلاهما , الأول شخص يعرفه وتعامل معه وقد يكون قريبا او صديقا او زميلا او معلِّما او ما شابه ذلك في محيطه والثاني شخص ماديُّ او معنوي لا يعرفه وقد يكون مسؤولا او لاعب كرة قدم او فنّانا أو هيئة وسلطة وحكومة او ما شابه ذلك.
ولمعرفة من يكرهك هناك علامات وطرق لأنّه مهما كنت رائعاً فهناك دائماً أو غالبا من يكرهك بسبب أو بدون سبب، وقد تكون الطريقة الأسهل لتعرف أن شخصاً ما يكرهك هي أن يصرح بكراهيته لك علانية وبشكل مباشر، لكن في نفس الوقت فإن أغلب الناس لا يفضلون التصريح مباشرة بهذا الأمر لعدة أسباب منها شعورهم بالحرج، ولهذا فهناك عدة أشياء يستطيع من خلالها الإنسان معرفة من يكرهه وذلك من خلال
اولا قراءة الوجه وفي الغالب فإن قراءة الوجوه لا تعتبر طريقة مثالية على الدوام، لكن الوجه يعبر عما يشعر الناس به وخصوصاً إن لاحظت أن الأمر يتكرر بنفس الطريقة، فمثلاً عدم وجود اتصال بالعين معك يدلل على الكراهية وإن كان أحياناً يدل على الخجل فيجب أن نفرق بين الأمرين، أيضا صرف النظر عنك في حال كنت تتحدث أو ظهور علامات الاشمئزاز على من تعتقد أنه يكرهك عند رؤيتك أو حديثك.
وثانيا التصرفات حيث تلاحظ كيف يتصرف هذا الشخص معك، فالتصرفات تعطي انطباع واضح لك حول شعور الناس نحوك، فمثلاً تجاهل الرد عليك أو الابتعاد عن فتح حديث معك هذا دليل على الكراهية، أو التدقيق في طريقة حديثه معك ومقارنتها بطريقة حديثه مع الآخرين، أيضاَ الابتسامات الباردة أو المصطنعة والتفاعل معك بسلبية أثناء الحوار يعتبر دليل كراهية.
وثالثا نبرة الصوت والتي تعد دليلاً مباشراً على مشاعر الإنسان وفي الغالب يصعب إخفائها، فمثلاً الحديث معك بنبرة تختلف عن الآخرين، والحديث بسخرية أو استعلاء يعتبر دليل كراهية.
ورابعا الكلمات ففي الغالب يحاول من يكرهك أن يستخدم كلمات ذات دلالة معينة للتلميح لذلك، فيجب أن تكون منتبهاً للكلمات التي يقولها أثناء الحديث واستنتاج ما إذا كانت هذه الكلمات جاءت لهذا القصد أم لا.
وأخيرا الانطباع حيث أنّ الكثير من الناس يقومون بمشاركة انطباعهم عن الناس مع المقربين منهم من الأصدقاء أو الأهل أو بعض المعارف والزملاء لذلك معرفة ما يقوله عنك من يكرهك مع المحيطين به سيعطيك دليلاً حاسماً على شعور هذا الشخص اتجاهك.
تلك هي الكراهية بين الأفراد وعلى المستوى الفردي والإجتماعي ولكن هناك أصناف من الكراهية على مستوى الشعوب والدول فعندما يكره الشعب الحكومة التي تتولّى تسيير اموره فيكون ذلك ناجم عن عدم العدالة والمساواة في البلد نفسه او بسبب دكتاتوريّة الحكومة وقراراتها التعسفية وإجرائاتها غير الشعبويّة او فرض ضرائب ورسوم وارتفاع الأسعار وتغيير سلوك الناس وعاداتهم حتّى ولو كانت في مصلحة الشعب كما ان الفروق الكبيرة في مداخيل فئات الشعب دون مبرِّر يولّد الكراهية للحكومة والحسد بين الناس ويعمل على تعزيز الفساد وانتشاره .
وهناك الكراهية على مستوى الدول والذي يتولّد نتيجة الإستعمار والإحتلال والإستيلاء على الحقوق واستغلال موارد وثروات الشعوب الأخرى والتدخُّل في شؤون الغير والإعتداء على الدول ومساندة الدول الغاصبة بغير وجه حق وغير ذلك من وجوه الشر والعدوان .
لذلك ففي الغالب الحكومات هي التي تصنع مجتمع الكراهية سواء كان بين افراد شعبها او في نفوس شعوب اخرى وقد كان اشد شعور بالكراهية لدى الشعوب العربيّة تجاه الصهاينة وامريكا التي تساندها في عدوانها فمن صنع مجتمع الكراهية العربي للصهيونية هي حكومات امريكا وبريطانيا واسرائيل وغيرها وذلك كردة فعل عفوية لإغتصاب فلسطين العربية وليست شعوب تلك الدول التي صنعت الكراهية لهم في نفوسنا وقلوبنا.
وكذلك من اشد شعور الكراهية الشخصية هي كراهية الإنسان لنفسه او لإستمرار حياته والكراهية ليست مرتبطة بفقر اوغنى ولا بمرض او صحّة ولا بجاه اوسلطة وإنما هي نتيجة تعامل البشر مع بعضهم وقيل الدين المعاملة وهي كذلك مرتبطة بحب التسلُّط والظلم لدى المسؤولين وقادة الدول وحكوماتها .
حمانا الله من البغض والكراهية وحبّب الناس لبعضهم وحبّبنا في وطننا وارضنا ورايتنا وقيادتنا إنّه سميع مجيب .
والكراهية من انواع المشاعر والعاطفة والتي تتغلب في كثير من الأحيان على العقل وهي مشاعر انفعالية طبيعية تعاكس عاطفة الحب وتعني الكراهية عدم قبول الآخر وتغلب عليها تصرفات واقوال غير مهذّبة وقد تكون هذه الكراهية بشكل علني وتطفوا على سطح العلاقات بين البشر كما قد تكون مخفيّة ومدفونة في النفس البشريّة وقد بيّن العلماء ان هناك مناطق في الدماغ مسؤولة عن تلك التصرفات قبل ان تظهر على شكل افعال تكون حدّتها ونتائجها حسب درجة تلك الكراهية .
وعادة يكره الإنسان احد نوعين من البشر او كلاهما , الأول شخص يعرفه وتعامل معه وقد يكون قريبا او صديقا او زميلا او معلِّما او ما شابه ذلك في محيطه والثاني شخص ماديُّ او معنوي لا يعرفه وقد يكون مسؤولا او لاعب كرة قدم او فنّانا أو هيئة وسلطة وحكومة او ما شابه ذلك.
ولمعرفة من يكرهك هناك علامات وطرق لأنّه مهما كنت رائعاً فهناك دائماً أو غالبا من يكرهك بسبب أو بدون سبب، وقد تكون الطريقة الأسهل لتعرف أن شخصاً ما يكرهك هي أن يصرح بكراهيته لك علانية وبشكل مباشر، لكن في نفس الوقت فإن أغلب الناس لا يفضلون التصريح مباشرة بهذا الأمر لعدة أسباب منها شعورهم بالحرج، ولهذا فهناك عدة أشياء يستطيع من خلالها الإنسان معرفة من يكرهه وذلك من خلال
اولا قراءة الوجه وفي الغالب فإن قراءة الوجوه لا تعتبر طريقة مثالية على الدوام، لكن الوجه يعبر عما يشعر الناس به وخصوصاً إن لاحظت أن الأمر يتكرر بنفس الطريقة، فمثلاً عدم وجود اتصال بالعين معك يدلل على الكراهية وإن كان أحياناً يدل على الخجل فيجب أن نفرق بين الأمرين، أيضا صرف النظر عنك في حال كنت تتحدث أو ظهور علامات الاشمئزاز على من تعتقد أنه يكرهك عند رؤيتك أو حديثك.
وثانيا التصرفات حيث تلاحظ كيف يتصرف هذا الشخص معك، فالتصرفات تعطي انطباع واضح لك حول شعور الناس نحوك، فمثلاً تجاهل الرد عليك أو الابتعاد عن فتح حديث معك هذا دليل على الكراهية، أو التدقيق في طريقة حديثه معك ومقارنتها بطريقة حديثه مع الآخرين، أيضاَ الابتسامات الباردة أو المصطنعة والتفاعل معك بسلبية أثناء الحوار يعتبر دليل كراهية.
وثالثا نبرة الصوت والتي تعد دليلاً مباشراً على مشاعر الإنسان وفي الغالب يصعب إخفائها، فمثلاً الحديث معك بنبرة تختلف عن الآخرين، والحديث بسخرية أو استعلاء يعتبر دليل كراهية.
ورابعا الكلمات ففي الغالب يحاول من يكرهك أن يستخدم كلمات ذات دلالة معينة للتلميح لذلك، فيجب أن تكون منتبهاً للكلمات التي يقولها أثناء الحديث واستنتاج ما إذا كانت هذه الكلمات جاءت لهذا القصد أم لا.
وأخيرا الانطباع حيث أنّ الكثير من الناس يقومون بمشاركة انطباعهم عن الناس مع المقربين منهم من الأصدقاء أو الأهل أو بعض المعارف والزملاء لذلك معرفة ما يقوله عنك من يكرهك مع المحيطين به سيعطيك دليلاً حاسماً على شعور هذا الشخص اتجاهك.
تلك هي الكراهية بين الأفراد وعلى المستوى الفردي والإجتماعي ولكن هناك أصناف من الكراهية على مستوى الشعوب والدول فعندما يكره الشعب الحكومة التي تتولّى تسيير اموره فيكون ذلك ناجم عن عدم العدالة والمساواة في البلد نفسه او بسبب دكتاتوريّة الحكومة وقراراتها التعسفية وإجرائاتها غير الشعبويّة او فرض ضرائب ورسوم وارتفاع الأسعار وتغيير سلوك الناس وعاداتهم حتّى ولو كانت في مصلحة الشعب كما ان الفروق الكبيرة في مداخيل فئات الشعب دون مبرِّر يولّد الكراهية للحكومة والحسد بين الناس ويعمل على تعزيز الفساد وانتشاره .
وهناك الكراهية على مستوى الدول والذي يتولّد نتيجة الإستعمار والإحتلال والإستيلاء على الحقوق واستغلال موارد وثروات الشعوب الأخرى والتدخُّل في شؤون الغير والإعتداء على الدول ومساندة الدول الغاصبة بغير وجه حق وغير ذلك من وجوه الشر والعدوان .
لذلك ففي الغالب الحكومات هي التي تصنع مجتمع الكراهية سواء كان بين افراد شعبها او في نفوس شعوب اخرى وقد كان اشد شعور بالكراهية لدى الشعوب العربيّة تجاه الصهاينة وامريكا التي تساندها في عدوانها فمن صنع مجتمع الكراهية العربي للصهيونية هي حكومات امريكا وبريطانيا واسرائيل وغيرها وذلك كردة فعل عفوية لإغتصاب فلسطين العربية وليست شعوب تلك الدول التي صنعت الكراهية لهم في نفوسنا وقلوبنا.
وكذلك من اشد شعور الكراهية الشخصية هي كراهية الإنسان لنفسه او لإستمرار حياته والكراهية ليست مرتبطة بفقر اوغنى ولا بمرض او صحّة ولا بجاه اوسلطة وإنما هي نتيجة تعامل البشر مع بعضهم وقيل الدين المعاملة وهي كذلك مرتبطة بحب التسلُّط والظلم لدى المسؤولين وقادة الدول وحكوماتها .
حمانا الله من البغض والكراهية وحبّب الناس لبعضهم وحبّبنا في وطننا وارضنا ورايتنا وقيادتنا إنّه سميع مجيب .