جاهات وسماسرة في السياسة
جمال الشواهين
جو 24 : عرفت الساحة السياسية الاردنية بعد توقيع «وادي عربة» ظاهرة السماسرة السياسيين، الذين وضعوا انفسهم في خدمة فتح آفاق للعلاقات مع الاسرائيليين وعلى مختلف المستويات، ووصلت إلى حد ترتيب لقاءات لقيادات من شتى المستويات الفلسطينية والاسرائيلية مع اعلى المستويات الاردنية الرسمبة والشعبية، وحتى الى المستويات العادية وذلك بالاتجاهين، وآنذاك تنوع السماسرة متوزعين على المفاصل السياسية والاقتصادية والرياضية والشبابية والمرأة والمدرسية وغير ذلك، وقد كان الامر مكشوفا بعد ان كان ملتويا قبل «وادي عربة».
اليوم لدينا نوع جديد من السماسرة السياسيين الذين يعملون محليا، ويقدمون انفسهم وسطاء بين الاردنيين ومؤسسة الدولة الاردنية، وهؤلاء من مستويات مختلفة وادواتهم متباينة، اطرفهم على الاطلاق الذي يوجه الدعوة على منسف، فيكتشف الحضور انهم من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، فيدار الحديث عنوة، ثم يخرج الداعي بتصريحاته عن تقريب وجهات النظر، «وللتوضيح ليس في الاردن من يرفض الدعوة على منسف، والاستعارة هنا نقلا عن الوزير الاسبق صبري اربيحات» وأراها صحيحة تماما، غير ان السمسرة تستغل الحالة الشعبية الاجتماعية بلا هوادة، ومثلها وسطاء الكوميشن والاصوات الانتخابية وشتى انواع التكسب والتكسيب.
في حين اخطرها على الاطلاق ايضا، يتأتى ممن يرون في أنفسهم رموزا وممثلين لذويهم ومناطقهم؛ بسبب منصب تولوه او جاه منح لهم، وهؤلاء سماسرة من طراز ومستوى خاص عندما ينصبون انفسهم وسطاء لجهة الحوار، او التفاهم مع القصر، فيلتقون هذا ثم ذاك، ليتكشف لاحقا عدم تكليفهم وانما تبرعهم الذي يستهدف الركوب على المزيد من الاكتاف.
اما أخبثهم على الاطلاق مجددا، فهم الذين يتم تكليفهم فعلا من اجل الحديث والجلوس مع الحركة الاسلامية على وجه الخصوص والدقة؛ لثنيها عن مواقفها حيال الانتخابات، او الحوار معها بالانابة دونما ان تكون لهم صفات رسمية من اي من مواقع السلطة، والاخطر من هؤلاء جميعا فهو من يكلفهم، وذلك عندما ينحدر الامر ويحرفه الى مستوى يحاكي الجاهات والعطوات في القضايا السياسية والحقوق المدنية من اجل التنازال عنها.
(السبيل)
اليوم لدينا نوع جديد من السماسرة السياسيين الذين يعملون محليا، ويقدمون انفسهم وسطاء بين الاردنيين ومؤسسة الدولة الاردنية، وهؤلاء من مستويات مختلفة وادواتهم متباينة، اطرفهم على الاطلاق الذي يوجه الدعوة على منسف، فيكتشف الحضور انهم من مشارب سياسية وفكرية مختلفة، فيدار الحديث عنوة، ثم يخرج الداعي بتصريحاته عن تقريب وجهات النظر، «وللتوضيح ليس في الاردن من يرفض الدعوة على منسف، والاستعارة هنا نقلا عن الوزير الاسبق صبري اربيحات» وأراها صحيحة تماما، غير ان السمسرة تستغل الحالة الشعبية الاجتماعية بلا هوادة، ومثلها وسطاء الكوميشن والاصوات الانتخابية وشتى انواع التكسب والتكسيب.
في حين اخطرها على الاطلاق ايضا، يتأتى ممن يرون في أنفسهم رموزا وممثلين لذويهم ومناطقهم؛ بسبب منصب تولوه او جاه منح لهم، وهؤلاء سماسرة من طراز ومستوى خاص عندما ينصبون انفسهم وسطاء لجهة الحوار، او التفاهم مع القصر، فيلتقون هذا ثم ذاك، ليتكشف لاحقا عدم تكليفهم وانما تبرعهم الذي يستهدف الركوب على المزيد من الاكتاف.
اما أخبثهم على الاطلاق مجددا، فهم الذين يتم تكليفهم فعلا من اجل الحديث والجلوس مع الحركة الاسلامية على وجه الخصوص والدقة؛ لثنيها عن مواقفها حيال الانتخابات، او الحوار معها بالانابة دونما ان تكون لهم صفات رسمية من اي من مواقع السلطة، والاخطر من هؤلاء جميعا فهو من يكلفهم، وذلك عندما ينحدر الامر ويحرفه الى مستوى يحاكي الجاهات والعطوات في القضايا السياسية والحقوق المدنية من اجل التنازال عنها.
(السبيل)