jo24_banner
jo24_banner

قوات الردع العربية في سوريا

جمال الشواهين
جو 24 : ليس هناك اكثر شرا من خسارة سورية بتجريدها من نفسها لتكون مجرد جغرافيا وسكان، وما يجري بها دفعا بات منظما وموجها لتكون كذلك، ولم تعد القصة ثورة ونظام قمع، ولا حقوقا واصلاحا، ولا نظاما يريد الاستمرار بالحكم وهو اكثر من يدرك انه على موعد مع الرحيل، بقدر ما باتت لعبة صراع دولي على اعادة تقاسم المنطقة برمتها وليس سوريا فقط.

النظام السوري لم يعد نفسه الذي كان قبل الثورة الشعبية عليه، والثورة ضده تجري على قدم وساق حرفها لتخدم المشروع الدولي وليس الشعب السوري فما العمل.

الشيخ حمد يريد تدخلا عربيا عسكريا عرمرميا على غرار قوات الردع العربية في لبنان باع فيها الجميع لبنان الى سورية، فلمن ستباع سورية هذه المرة. السعودية تريدها بأي ثمن لطمس ايران، مصر تناور وما زالت في منطقة الوسط، ومثلها تونس وان كانت بصورة اكثر حدية، ملك المغرب ليس مهتما ولا يتدخل، الله يرحم ابوه كان زلمة دوليا. ليس في ليبيا أب، ولا في اليمن وانما ارامل وايتام على موائد الامريكان، عمان مسقط ساقطة في محيطها، والامارات مجرد دبي وفليبينيات يتنافسن مع الاوكرانيات، والبحرين جسر لتفريغ جماح السعوديين، والكويت في نعيم. اما العراق فمبتلى، وعن الصومال لا تسأل وحالها بسوء موريتانيا، وجزر القمر قوة عظمى تستجدي مستمثرا ليفتح محلا لبيع الفلافل، وحتى الان لا يغامر عربي بذلك.

اما السودان المطلوب ابوه دوليا، فمشروعه ليس اكثر من الاخذ والعطاء مع سلفاكير، ويظن ان ياسر عرفات على قيد الحياة ولم يسمع بعد بالمحبوب دللا على كبر عباس ابن فرناس المتطاير بين الاحضان، وما زال يراهن على ثمن تسليم كارلوس للسلطات الفرنسية، ولم يتعلم من تسليم ابو سورية عبدالله اوجلان لتركيا، الذي يدفع وريثه الثمن الآن غاليا جدا.

اما نحن هنا فما زلنا نعتقد ان الوضع يتدهور انسانيا فقط في سورية، ولا يهمنا سوى زيادة المساعدات لاستيعاب وخدمة اللاجئين، ترى اين تذهب المساعدات طالما يجري ما يجري في الزعتري؟


السبيل
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير