حمّى الولائم :سياسيون فاقدو الصلاحية ..ومعازيب يتعلقون بحبال الهواء
عايد الخزاعلة
جو 24 : مشهد عجيب يتكرر على مواقع الانترنت المحلية فقط بصفة مستمرة ،رئيس وزراء سابق او اسبق (لا فرق) وبعد أن انتهت صلاحيته يتقبل دعوة كريمة من مواطن غلبان - طامح- على وليمة كبيرة يحضرها وجهاء المنطقة وعدد من المسؤولين الحاليين والسابقين و الصحفيين والاعلاميين الى جانب ثلة من الاقارب (الكومبرس) ليكتمل المشهد بكل تفاصيله ، المربك انهم يصورون الحالة وكانها جلسة عصف فكري وهم منسدحون حول المناسف لا اكثر ولا اقل .
والحقيقة أن الضيف ينشد تلميعا أمام الناس عل وعسى يعود الى منصب فقده لسبب او لاخر ،وقد تكون هذه فرصة للظهور الاعلامي والاستعراض.
للاسف ذاكرة الناس قصيرة ، فهل كان يمكن لهذا المواطن -المندلق- ان يقترب او حتى يصافح الرئيس المدعو عندما كان في منصبه ؟ هل كان هذا المواطن الغلبان صاحب الدعوة يحلم بالتشريب على الضيف الكبير في بيته؟ واي شرف هذا ...
صحيح ان هذه المجريات مهمة ولكن الاهم بالنسبة للطرفين (صاحب الدعوة ،والضيف الكبير ) وبعد انتهاء هذه الوصلة ،ما سيجري تناوله من اخبار وصور في بعض المواقع الالكترونية المحلية ، فبلا شك ستتدافع المواقع الالكترونية لنشر عشرات الصور للقاء ، فهي تعرف كيف تحك على جرب الضيف والمعزب، ليغنم بعضهم اما باهتمام هذه النخب ورعايتها ، او بجني بعض الدريهمات والمكتسبات وفي اضعف الايمان لقيمات من طعام النفاق .
صور باهتة هزيلة تقدم نموذجا بائسا لمسرحية ابطالها أدعياء شهرة وشهوتهم السياسية لا تبرد ولا تنطفىء الا تحت التراب.
الامر لم يتوقف عند هذا المستوى بل تجاوز هذه الدائرة المغلقة الى اقحام بعض السفراء و السفارات في مثل هذه المهرجانات من الولائم . للاسف لا يعلم هؤلاء النفر أن اعداء الامة لا يحترمون الا أصحاب المبادئ ا وهم قلة قليلة،أما أهل التطبيل والتزمير والزغاريد فهم في كل واد يهيمون.
والسؤال المنطقي الذي يفترض ان يسأله المرء لنفسه قبل دعوة هذا المسؤول او ذاك : ماهي مبادرات هذا المسؤول السابق العملية في تخفيف وجع الناس الاقتصادي ، وخاصة من اولئك الذين يدعون أنهم خبراء اقتصاد وتكنوقراط ؟ ما هي اسهاماته في التنمية ما هي انجازاته ، ما هو موقفه من الحريات العامة وحقوق الانسان ؟ اما السواليف وجق الحكي والتنظير لا تغني ولا تسمن من جوع .
لم نسمع يوما بأن أحدهم مد يده الى جيبه وأقام مشروعا بسيطا لفقراء امته ، لا نطلب منهم ان يكونوا بيل جيتس ولا ان يتمثلوا بأخلاق صاحب الفيس بوك ولا أن يجهزوا جيش العسرة ولا يستضيفوا اللاجئين في بيوتهم.
يا سادة الطريق الى الله مفتوحة ولا تحتاج لوسيط ، اما القبول فهو امر ايسر وابسط بكثير مما نتخيل..
والحقيقة أن الضيف ينشد تلميعا أمام الناس عل وعسى يعود الى منصب فقده لسبب او لاخر ،وقد تكون هذه فرصة للظهور الاعلامي والاستعراض.
للاسف ذاكرة الناس قصيرة ، فهل كان يمكن لهذا المواطن -المندلق- ان يقترب او حتى يصافح الرئيس المدعو عندما كان في منصبه ؟ هل كان هذا المواطن الغلبان صاحب الدعوة يحلم بالتشريب على الضيف الكبير في بيته؟ واي شرف هذا ...
صحيح ان هذه المجريات مهمة ولكن الاهم بالنسبة للطرفين (صاحب الدعوة ،والضيف الكبير ) وبعد انتهاء هذه الوصلة ،ما سيجري تناوله من اخبار وصور في بعض المواقع الالكترونية المحلية ، فبلا شك ستتدافع المواقع الالكترونية لنشر عشرات الصور للقاء ، فهي تعرف كيف تحك على جرب الضيف والمعزب، ليغنم بعضهم اما باهتمام هذه النخب ورعايتها ، او بجني بعض الدريهمات والمكتسبات وفي اضعف الايمان لقيمات من طعام النفاق .
صور باهتة هزيلة تقدم نموذجا بائسا لمسرحية ابطالها أدعياء شهرة وشهوتهم السياسية لا تبرد ولا تنطفىء الا تحت التراب.
الامر لم يتوقف عند هذا المستوى بل تجاوز هذه الدائرة المغلقة الى اقحام بعض السفراء و السفارات في مثل هذه المهرجانات من الولائم . للاسف لا يعلم هؤلاء النفر أن اعداء الامة لا يحترمون الا أصحاب المبادئ ا وهم قلة قليلة،أما أهل التطبيل والتزمير والزغاريد فهم في كل واد يهيمون.
والسؤال المنطقي الذي يفترض ان يسأله المرء لنفسه قبل دعوة هذا المسؤول او ذاك : ماهي مبادرات هذا المسؤول السابق العملية في تخفيف وجع الناس الاقتصادي ، وخاصة من اولئك الذين يدعون أنهم خبراء اقتصاد وتكنوقراط ؟ ما هي اسهاماته في التنمية ما هي انجازاته ، ما هو موقفه من الحريات العامة وحقوق الانسان ؟ اما السواليف وجق الحكي والتنظير لا تغني ولا تسمن من جوع .
لم نسمع يوما بأن أحدهم مد يده الى جيبه وأقام مشروعا بسيطا لفقراء امته ، لا نطلب منهم ان يكونوا بيل جيتس ولا ان يتمثلوا بأخلاق صاحب الفيس بوك ولا أن يجهزوا جيش العسرة ولا يستضيفوا اللاجئين في بيوتهم.
يا سادة الطريق الى الله مفتوحة ولا تحتاج لوسيط ، اما القبول فهو امر ايسر وابسط بكثير مما نتخيل..