الرياح اللواقح والاقلام الروادح
عايد الخزاعلة
جو 24 : بعيدا عن التصنيف والاصطفاف وإقتراباً من الانصاف، ما ان رفع الخصاونة الراية البيضاء بسبب من قلة حيلته على التغيير، حتى انبرت اقلام البرامكة الجدد تخرج من اوكارها.
فتارة تكون نبالها المسمومة تقطر فتنة جهوية، وتارة يكون لبوسها تهمة حب من كرم الله وجهه، وكأنها مثلبة واخرها التقرب من الاسلاميين على حساب الاردنيين.!
الحمد لله انه لم يكن بينها شبهة فساد، او كازينو او موارد منهوبة، او معادن مسروقة، فكل ذنبه، حسب الرد الملكي على الاستقالة، هو البطء فيما تبقى من قوانين اصلاحية وانتخابية.
يبدو ان عقل القاضي غلب عقل السياسي، فحسم امره ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، واعطى فرصة ثمينة لفئة من اهل الكلام كانت تتربص في اوكارها وتتلبد له، كما يتلبد الضبع لفريسته. وقالت فيه ما لم يقل مالك في الخمر.!
هؤلاء النفر، خرجوا لاول مرة، وعلى غير عادتهم، على قلب رجل واحد واستخدموا كل ما طالته ايديهم، في معركة يخوضونها نيابة عن الغير، فاصبحوا كفزعة الغجر في “هوشاتهم”، فالكل يشارك في “الهوشة” نساء ورجالا واطفالا، مستخدمين كل الأسلحة البيضاء المتاحة لهم، واذا ما اطلعنا على صحائف هؤلاء، ارتعدت فرائصنا، فمنهم من قبض ومنهم من ينتظر، ومنهم من حل على المنصب “بالبراشوت”، ومنهم من اخذ اعطية من تاجر او فاجر. واذا حدث فهو شيخ الواعظين وكبير المحللين، فالصلاة عندهم جائزة، حتى لو كانت بدون وضوء أو طهارة.
لب القول، ان الرجل قال كلمته ومشى طواعية. وترك المحراث لمن يحرث الارض ويزرعها بالخير والعمل الصالح الذي ينفع العباد والبلاد. اما هذه الحكمة المتاخرة والردح فلن يكون الا محاولة غرس العصي في دواليب التقدم الى الامام. هي اذن الرياح اللواقح والاقلام الروادح.!
ليس لنا والله الا ان نمسك بتلابيب بعضنا حرصا على نجاة سفينتا فان نجونا نجوتم.؟
فتارة تكون نبالها المسمومة تقطر فتنة جهوية، وتارة يكون لبوسها تهمة حب من كرم الله وجهه، وكأنها مثلبة واخرها التقرب من الاسلاميين على حساب الاردنيين.!
الحمد لله انه لم يكن بينها شبهة فساد، او كازينو او موارد منهوبة، او معادن مسروقة، فكل ذنبه، حسب الرد الملكي على الاستقالة، هو البطء فيما تبقى من قوانين اصلاحية وانتخابية.
يبدو ان عقل القاضي غلب عقل السياسي، فحسم امره ووضع نفسه في موقف لا يحسد عليه، واعطى فرصة ثمينة لفئة من اهل الكلام كانت تتربص في اوكارها وتتلبد له، كما يتلبد الضبع لفريسته. وقالت فيه ما لم يقل مالك في الخمر.!
هؤلاء النفر، خرجوا لاول مرة، وعلى غير عادتهم، على قلب رجل واحد واستخدموا كل ما طالته ايديهم، في معركة يخوضونها نيابة عن الغير، فاصبحوا كفزعة الغجر في “هوشاتهم”، فالكل يشارك في “الهوشة” نساء ورجالا واطفالا، مستخدمين كل الأسلحة البيضاء المتاحة لهم، واذا ما اطلعنا على صحائف هؤلاء، ارتعدت فرائصنا، فمنهم من قبض ومنهم من ينتظر، ومنهم من حل على المنصب “بالبراشوت”، ومنهم من اخذ اعطية من تاجر او فاجر. واذا حدث فهو شيخ الواعظين وكبير المحللين، فالصلاة عندهم جائزة، حتى لو كانت بدون وضوء أو طهارة.
لب القول، ان الرجل قال كلمته ومشى طواعية. وترك المحراث لمن يحرث الارض ويزرعها بالخير والعمل الصالح الذي ينفع العباد والبلاد. اما هذه الحكمة المتاخرة والردح فلن يكون الا محاولة غرس العصي في دواليب التقدم الى الامام. هي اذن الرياح اللواقح والاقلام الروادح.!
ليس لنا والله الا ان نمسك بتلابيب بعضنا حرصا على نجاة سفينتا فان نجونا نجوتم.؟