عشائر في أحضان السفارات
ظاهرة جديدة طفت على السطح بسبب انحناء عمود البيت وهي الدولة فتلك عشيرة ترتمي في حضن السفارة الأمريكية ونفس العشيرة يرتمي افراد لها في حضن السفارة الايرانية ووجهاء من عشائر اخرى يفتحون بيوتهم للسفير البريطاني.
فالسفراء يأكلون مناسفهم ظاهرا وينسفون بناء الدولة باطنا وبشكل ممنهج،فهل هذه مجرد مناكفات وتنافس على زعامة العشائر أم أن هذا اصطفاف يعكس حالة الحراك السياسي للتعبير عن سخط الناس من واقع السياسة واهلها.
وما ينطبق على العشائر ينسحب على أهل الصحافة وأن كان العمل مستترا
لا شك أن السفارات تريد أن تستقطب بعض الناس وتحتضنهم وربما تستخدمهم اذا ما دعت الحاجة كما فعلت في دول الجوار فلا بد للثورات من وقود وخير الوقود وأسرعه اشتعالا هم أبناء البلد.
السؤال المهم اين الدولة من هذا الاختراق والخرق للاعراف الدبلوماسية لأن المسكوت عنه اليوم قد يصبح شوكة في حلق الدولة،فهل تتحرك الدولة لتحفظ كيانها وماء وجهها ؟أم أن الدولة قد زاحمت الناس الى الارتماء في أحضان السفارات؟
واذا كان الحال كذلك فليعلم الجميع
( أن كلا يدَّعي وصلاً بليلى .... وليلى لا تقر لهم بذاكا)
