الدفاع عن الفاسدين في يوم الاصلاح
تحتفل الدولة وأركانها بهذا اليوم بعملية الاصلاح بافتتاح البرلمان الجديد الذي اجتهدت فيه الدولة على طريقتها
وفي هذا اليوم بالذات تجرأ اعوان المتهمين بفساد الفوسفات على نشر مادة مسمومة مدفوعة الثمن أخذت شكل الاعلان في احدى الصحف اليومية الرسمية الهامة !
وهنا لا بد ان نسأل من الذي دفع ثمن الاعلان ؟ نطالب ادارة هذه الصحيفة اليوم وقبل ان نعلن ادانتنا لها بشكل صريح ومباشر ان تفصح عن الجهة التي دفعت قيمة المادة الاعلانية وهل هناك جهات تقف وراء نشر هذه المادة الاعلانية ؟
صحفنا الرسمية التي تعود ملكيتها للشعب ليست شقة مفروشة لمن يدفع أكثر وليست موقعا اعلانيا يبيح تسويق الفاحشة الاقتصادية ويدافع عنها من اجل حفنة من الدنانير.
الاعلان في هذا اليوم هو تحد للاصلاح وأنصاره وهو نقل للمعركة من أروقة القضاء الى فضاء الاعلام ولذلك فليتنادى أنصار الحق لعمل صفحة لكشف فساد ادارة الفوسفات والمدافعين عنهم من محامين يعملون من خلف الكواليس (هذا وتشي المعلومات بأن أكثر من وزير عدل سابق أعدوا لائحة الدفاع التي نشرت على بعض المواقع الالكترونية للدفاع عن الكردي) مسوقين لرابطهم المسمى: www.phosphate.me
وهنا نتوقف مليا فهل يعقل أن ينبري وزراء عدل سابقين لتقديم الدعم القانوني لمن يتهمون اليوم باقتراف جريمة السرقة في رابعة النهار وهل يعوز هؤلاء جاه أو مال أم أنهم ما زالوا يلهثون وراء المال والسلطة الموعودة
على هؤلاء أن يراجعوا أنفسهم ويقفوا في خندق الشعب أو يصمتوا وذلك أضعف الايمان.
وحتى تكتمل حملة الفاسدين فقد استعانوا بأشباه الصحفيين واتخذوهم سخريا لقلب الحقائق وتحويل مسار القضية لاظهار محاسن المتهمين. ولم لا، فقد قبضوا الثمن مقدما نظير هذه الخدمات ولا يمانعون بأن يظهروا كأعوان الشيطان بل هم أضل سبيلا.فالنظرة الاولى على هذه الصفحة تكشف من هم الاعوان ومن هم اولئك الذين يقودون هذه الحملة الاعلانية المضللة ..
أن حجة الفاسدين لن تقف في وجه الحق والحقيقية ولن يصمد الطغيان وستتربصهم الدوائر وسيندحر الباطل ولو علا ولن تجتمع الامة على ضلالة..