الاردن يتقدم الى الوراء..
عايد الخزاعلة
جو 24 :
في عالم الادارة، القرار الخاطئ خير ألف مرة من القرار المتأخر، لأن الخاطئ يمكن تصويبه، أما المتأخر فكما السبت واليهودي، وفي الاردن الشواهد على القرار المتاخر كثيرة..
مشاريع مدن جديدة او تنموية في شرق عمان مثلا، تحدثوا قبل سنوات عن مدينة الشرق وسموها بوابة الشرق وهي الان بعد سنوات في احسن احوالها؛ مكب الغباوي اكبر، وبالعامية في نية يكبروا المزبلة، وذهب الكلام الكبير بتاع الصحافة ادراج الرياح..
في الاردن مشاريع طرق حيوية منها بين المحافظات ومنها بين الدول المجاورة، كالطريق الى الشام والى السعودية والى العراق، لكن لا تندهي ما في حدا؛ القادمون من سوريا بالامس يتغنون بالطريق المار من دمشق الى اقصى الساحل في اللاذقية طريق دولي بمواصفات عالمية تم بناؤه وسوريا تحت الحرب ومظاهر الاعمار في داريا، هم في دار الحرب ونحن في دار الامان ولكن انجازهم سيسبق انجازاتنا..
القيادات في الاردن تدلل الشعب وتعوّد الناس على الجوع والراحة وادمنوا على انبطاح الهمم وارتخاء العضلات وصاروا مشغولين بحديث المكاسب والمنافع والمناصب المستلهكة التي لها تاريخ انتهاء، أما مشاريع البنية التحتية والفوقية فاولويات الحكومات حسب الرضى عن النواب وليس وفقا لاولويات الدولة.
المشكلة في الاردن ان التعليم هو الاجود في المنطقة ولكن انتشار فيروس الفساد في جسم الدولة والمواطن اخذ مداه وتحولت امراضنا البسيطة الى مزمنة واستصعب الرتق على الراتق.
لا حل الا بقوة الدولة والقانون بعيدا عن الرياء والاسترضاء والعمل بمشاريعنا الموجلة حتى لا نصحو ونحد الاردنيين غدا يبحثون عن وظيقة عامل بناء في داريا وريف دمشق..
وأما الفرق الاخر فهو متعلق بالتحالفات الدولية؛ حلفاء الاردن العرب والامريكان وغيرهم، تحالفهم معنا براجماتي وبالقطعة، بينما تحالف الروس والايرانيين مع سوريا استراتيجي..