الحقائق الغائبة في الفوسفات والرقص في العتمة
بعد أن تجردت بعض المواقع الالكترونية من برقع الحياء واخذت من مال الفوسفات المنهوب ما أخذت تبعتها بعض الصحف اليومية بنشر مادة اعلانية مضللة تتحدث عن الحقائق الغائبة في ملف الفوسفات.
أولا نقول صلى الله على الحاضر والغائب الهارب ليس له نائب.
ان هذه المحاولات المستميتة في بناء رأي عام مضاد للحقائق الجلية في فساد الفوسفات وادارته لن تغير من الواقع شيئا، فالرأي العام استقر عند حقيقة واحدة وهي أن الكردي ومن معه قد عاثوا في الفوسفات فسادا وكل من يحاول الوقوف معه هو عدو للشعب ولو خرج علينا من تحت عباءة الاعلان المأجور.
الطريف في الامر ان احدى هذه الصحف مملوكة من الضمان الاجتماعي أي انها مملوكة من الشعب وهذه الاعلانات تمول بمال الشعب المسفوح.
يعني من دهنوا سقيلوا
والضمان تملك أيضا حصة في شركة الفوسفات والاموال المسروقة في الفوسفات مملوكة من الضمان، فكان أولى بالمؤسسات المملوكة من الضمان أن تدافع عن أموال الضمان المنهوبة بدلا من الوقوف في خندق الفاسدين.
وهنا تظهر أزمة الاعلام الرسمي، فهويته ورسالتة ورجاله بحاجة لمراجعة وتصويب.
أسئلة كثيرة تطرح نفسها، وأهمها لماذا تتبارز وسائل الاعلام بحمل ملف الدفاع عن الكردي على أكتافها ؟ ولماذا يتم تقديم ما يسمى بالحقائق الغائبة من خلال الكواليس والتي يبدو أنها تحاك في الغرف المظلمة ويجب على مروجيها ان يبقوا في الظلام الدامس ؟ وهذا يذكرنا بترويج المخدرات التي توزع في الخفاء وتخبأ بإحكام.
ومن يدفع نفقات هذه الاعلانات ؟ وهل هناك ايصالات بفواتيرها ؟ وهل هناك من راعي ماسي أو فضي أو تنكي لهذه الحملة ؟!
والسؤال الأهم لماذا لا يخرج الكردي علينا بمؤتمر صحفي لابراء ساحته أمام الشعب صاحب الولاية الحقيقية ويضع الحقائق على الطاولة ويقدم أدلته في العلن، بدلا عن تحريك العرائس والرقص في العتمة ؟!