من أول غزواته كسر عصاته
جمال الشواهين
جو 24 : استقالة حكومة الطراونة أتت كاستحقاق دستوري إثر حل مجلس النواب وليس بسبب انتهاء الحاجة إليها، والأصل بالسياسة أن الحكومة التي حلت مكانها مطلوب منها أن تتابع عملها من ذات النقطة التي توقفت عندها الحكومة المستقيلة وهذا الذي يتم الآن وليس غيره أبدا.
وكعادة الحكومات المعينة، أي كان المطلوب منها، بدأت حكومة النسور عملها بتلقي التهاني، وقد أم آلاف المواطنيين ديوان الرئيس وذات الأمر للوزراء، كما أم دار الرئاسة مثلهم أو نفسهم لذات الغاية، لينطلق إثر ذلك الوزراء إلى أعمالهم بعد أول اجتماع لمجلس الوزراء، في حين سينطلق الرئيس ووزير داخليته معا لترتيب خطة إجراء الانتخابات أو الوقوف عليها جيدا وبالتفصيل.
ليس متوقعا من حكومة النسور تحقيق اختراقات في أي مجال، وينطبق كثيرا عليها وصف حكومة تصريف أعمال، إذ بحكم عمرها القصير والمحدد فإنها لن تلجأ إلى إحداث أي تغيير في بنية المؤسسات الحكومية ولن تجري فيها مناقلات ذات شأن، وهي لن تغير من مسار السياسات الخارجية وليس لها فيه جديدا تقدمه، كما أنها لن تفكر بقرارات اقتصادية جديدة، ولن تتابع بحث حكومة الطراونة عن آليات جديدة في الدعم الحكومي، وهذا الأمر أعلنه النسور في أول تصريح له عندما قال إنه مطلع على أوضاع الناس ومتفهم له.
كما انه بات جليا انعدام الفرص للتفاهم مع المعارضة حول الانتخابات ، وان اللجوء للشارع سيظل مستمرا ، وسوف يواجه الرئيس الجديد اول تحد له فيه الجمعة المقبلة مع المسيرة الحاشدة الثانية التي يجري الاعداد لها لتكون اكبر من الاولى ، علما ان ملامحها الاولية ظهرت اول امس الجمعة في حراك المحافظات وحي الطفايلة بشعارات ذكر فيها النسور بشكل مباشر.
لن يقبل الرئيس الجديد أن يقال عليه إنه غير بوصلته واتجاهها، ولا أن يكون له غزوة أولى، وهو يدرك أنه لن يقدر على فرض توجهات بعينها، وهو إذ يواجه الشارع من أول يوم دون أن يملك ما يمكن أن يقدمه له فالأكيد أنه سيتركه لذات الشكل الأمني القائم، ولأن الجرة لا تسلم في كل مرة، فلنا أن نتخيل استمرار التشدد الأمني باعتقال النشطاء والتضييق على المسيرات وإذا ما تم الاعتداء عليها إلى ماذا سيفضي، وفيما إذا كان سيدفع النسور إلى استقالة مبكرة جدا أو أن يكون شريكا فيها.
(السبيل)
وكعادة الحكومات المعينة، أي كان المطلوب منها، بدأت حكومة النسور عملها بتلقي التهاني، وقد أم آلاف المواطنيين ديوان الرئيس وذات الأمر للوزراء، كما أم دار الرئاسة مثلهم أو نفسهم لذات الغاية، لينطلق إثر ذلك الوزراء إلى أعمالهم بعد أول اجتماع لمجلس الوزراء، في حين سينطلق الرئيس ووزير داخليته معا لترتيب خطة إجراء الانتخابات أو الوقوف عليها جيدا وبالتفصيل.
ليس متوقعا من حكومة النسور تحقيق اختراقات في أي مجال، وينطبق كثيرا عليها وصف حكومة تصريف أعمال، إذ بحكم عمرها القصير والمحدد فإنها لن تلجأ إلى إحداث أي تغيير في بنية المؤسسات الحكومية ولن تجري فيها مناقلات ذات شأن، وهي لن تغير من مسار السياسات الخارجية وليس لها فيه جديدا تقدمه، كما أنها لن تفكر بقرارات اقتصادية جديدة، ولن تتابع بحث حكومة الطراونة عن آليات جديدة في الدعم الحكومي، وهذا الأمر أعلنه النسور في أول تصريح له عندما قال إنه مطلع على أوضاع الناس ومتفهم له.
كما انه بات جليا انعدام الفرص للتفاهم مع المعارضة حول الانتخابات ، وان اللجوء للشارع سيظل مستمرا ، وسوف يواجه الرئيس الجديد اول تحد له فيه الجمعة المقبلة مع المسيرة الحاشدة الثانية التي يجري الاعداد لها لتكون اكبر من الاولى ، علما ان ملامحها الاولية ظهرت اول امس الجمعة في حراك المحافظات وحي الطفايلة بشعارات ذكر فيها النسور بشكل مباشر.
لن يقبل الرئيس الجديد أن يقال عليه إنه غير بوصلته واتجاهها، ولا أن يكون له غزوة أولى، وهو يدرك أنه لن يقدر على فرض توجهات بعينها، وهو إذ يواجه الشارع من أول يوم دون أن يملك ما يمكن أن يقدمه له فالأكيد أنه سيتركه لذات الشكل الأمني القائم، ولأن الجرة لا تسلم في كل مرة، فلنا أن نتخيل استمرار التشدد الأمني باعتقال النشطاء والتضييق على المسيرات وإذا ما تم الاعتداء عليها إلى ماذا سيفضي، وفيما إذا كان سيدفع النسور إلى استقالة مبكرة جدا أو أن يكون شريكا فيها.
(السبيل)