عبدالله الثاني ومحمد السادس
جمال الشواهين
جو 24 : يبدو أن في الاردن مفهومين للاصلاح؛ أحدهما للحكومة والنظام الرسمي، والثاني للمعارضة! ويبدو -ايضا- أن ما تراه الجهات الرسمية اصلاحا تراه المعارضة التفافا عليه وعليها، في حين ما تراه هي اصلاحا يفسر بالمقابل على انه تخريب وارتباطات خارجية، ومحاولات لتجريد الملك من صلاحياته، وحتى ما هو اكثر من ذلك.
في واقع الأمر إن شيئاً لم يتغير في بنية وتركيب النظام السياسي والاقتصادي للدولة منذ انطلاق اول صوت يطالب بالاصلاح السياسي وحتى الآن، والتغيير الوحيد الذي حدث هو ما مس بدرجات متفاوتة النمط الوطني الاجتماعي على مختلف محاوره الشعبية العائلية والعشائرية وحتى القبلية، ومعها منظومة العادات والاعراف والتقاليد، وانحرف بها بعيدا عن أي انسجام مع ما هو سياسي واقتصادي، ولم يكن هذا التغيير انعكاسا لهما بأي حال من الاحوال؛ ما شوه المشهد الوطني برمته، وبات مشهدا تتناثر فيه كل القضايا مختلطة ببعضها البعض، ولم تعد اعادة ترتيبها وتنظيمها سهلة ولا ممكنة في اجواء الشد وترك البحث عن حلول.
ملك المغرب يصل اليوم الى الاردن، وليت من زيارته يتحقق استلهام للعبر؛ اذ عبر محمد السادس «الربيع العربي» بانتخابات متوافق على قانونها واجرائها ونتائجها، فارتاح الملك وارتاحت معه الامة المغربية، وبالإمكان الاقتداء ليرتاح عبدالله الثاني ومعه الجميع، بدل استمرار الشد العكسي على حساب الملك والجميع ايضا.
القصة ليست حراكات مختطفة، ولا دخلاء، ولا شارعاً منحرف المسيرة، ولا أجندات خاصة، وإنما هي بالضبط رغبة مؤطرة بحق الشعب للانتقال الى مرحلة جديدة وعصرية في ممارسة الحكم بعد تسعين عاماً من عمر الدولة.
(السبيل)
في واقع الأمر إن شيئاً لم يتغير في بنية وتركيب النظام السياسي والاقتصادي للدولة منذ انطلاق اول صوت يطالب بالاصلاح السياسي وحتى الآن، والتغيير الوحيد الذي حدث هو ما مس بدرجات متفاوتة النمط الوطني الاجتماعي على مختلف محاوره الشعبية العائلية والعشائرية وحتى القبلية، ومعها منظومة العادات والاعراف والتقاليد، وانحرف بها بعيدا عن أي انسجام مع ما هو سياسي واقتصادي، ولم يكن هذا التغيير انعكاسا لهما بأي حال من الاحوال؛ ما شوه المشهد الوطني برمته، وبات مشهدا تتناثر فيه كل القضايا مختلطة ببعضها البعض، ولم تعد اعادة ترتيبها وتنظيمها سهلة ولا ممكنة في اجواء الشد وترك البحث عن حلول.
ملك المغرب يصل اليوم الى الاردن، وليت من زيارته يتحقق استلهام للعبر؛ اذ عبر محمد السادس «الربيع العربي» بانتخابات متوافق على قانونها واجرائها ونتائجها، فارتاح الملك وارتاحت معه الامة المغربية، وبالإمكان الاقتداء ليرتاح عبدالله الثاني ومعه الجميع، بدل استمرار الشد العكسي على حساب الملك والجميع ايضا.
القصة ليست حراكات مختطفة، ولا دخلاء، ولا شارعاً منحرف المسيرة، ولا أجندات خاصة، وإنما هي بالضبط رغبة مؤطرة بحق الشعب للانتقال الى مرحلة جديدة وعصرية في ممارسة الحكم بعد تسعين عاماً من عمر الدولة.
(السبيل)