أيها الشعب العظيم
جمال الشواهين
جو 24 : لم يعد معروفا بدقة مَنْ ضد من، واي مواجهة خفية تجري، وفيما اذا الحكم يواجه الشعب، او الناس منقسمة على بعضها البعض وعلى نفسها ايضا، ولا إن كان الافضل اجراء الانتخابات النيابية بموعدها او تأجيلها، ولم تؤجل الانتخابات البلدية، وان كان المقصود عودة المجالس المنحلة، او بقاء اللجان المعينة عنوة، او كيف يؤخذ القرار بمصير الشعب اجتهادا ومن اي مرجعية، ومعنى فرش البساط الاحمر لابي مازن وزيارته في رام الله، ولا ايفاد النسور للقاهرة لبحث الغاز والحملة على العمالة المصرية في اوجها، لم يعد معروفا اي شيء على وجهه تماما، والغموض يكاد يكون صفة ملازمة للاشياء كافة، وما يظن ويعتقد انه معروف يتبين لاحقا انه ليس كذلك.
شيخ الازهر في مصر قدم امس مبادرة سياسية للم شمل القوى السياسية المصرية، وهنا من ما زال يدعو اللهم شتت شملنا، ويمارس التشتيت وفرض سياسة التشتت، ولا يستطع احمد هليل كمرجع ديني هنا ان يشابه شيخ الازهر بمبادرة لجمع الصفوف اذ إنه طرف في احدها، كما ان المجمع عليه لا يقف وسيطا بين الجميع وينحاز لفكرة ويرفض اخرى، والناس تتوه اكثر بين الحب والكره وتخلط هذا بذاك، منتجة نوعا غير مفهوم من العلاقات، تعبر عنه فيما بينها اثناء قيادة السيارات حيث الكل يشتم الكل خلسة.
ايام كان للزعامة حرفة الخروج الى الناس لمخاطبتهم بفاتحة ايها الشعب العظيم ولت، وما عاد معروفا لم ما عاد الشعب عظيما، او ان كان هناك عظيم ما اصلا، والامر مفقود منذ رحل كبار مثل جمال عبد الناصر. وايام كان للشعوب وزنها كانت تنتصر، في الجزائر وسورية على الفرنسيين، وفي مصر على الانكليز، وفي ليبيا على الطليان، واليوم على خفتها تنتصر بسرعة على نفسها فتهزمها شر هزيمة. وبقاء الامر على حاله يعني ان الجميع يعيش كذبة اسمها ربيع عربي وسيكون الامر اكيدا عندما تسقط الثورة في مصر، وطالما النظام السوري يقصف السوريين بالطائرات.
(السبيل )
شيخ الازهر في مصر قدم امس مبادرة سياسية للم شمل القوى السياسية المصرية، وهنا من ما زال يدعو اللهم شتت شملنا، ويمارس التشتيت وفرض سياسة التشتت، ولا يستطع احمد هليل كمرجع ديني هنا ان يشابه شيخ الازهر بمبادرة لجمع الصفوف اذ إنه طرف في احدها، كما ان المجمع عليه لا يقف وسيطا بين الجميع وينحاز لفكرة ويرفض اخرى، والناس تتوه اكثر بين الحب والكره وتخلط هذا بذاك، منتجة نوعا غير مفهوم من العلاقات، تعبر عنه فيما بينها اثناء قيادة السيارات حيث الكل يشتم الكل خلسة.
ايام كان للزعامة حرفة الخروج الى الناس لمخاطبتهم بفاتحة ايها الشعب العظيم ولت، وما عاد معروفا لم ما عاد الشعب عظيما، او ان كان هناك عظيم ما اصلا، والامر مفقود منذ رحل كبار مثل جمال عبد الناصر. وايام كان للشعوب وزنها كانت تنتصر، في الجزائر وسورية على الفرنسيين، وفي مصر على الانكليز، وفي ليبيا على الطليان، واليوم على خفتها تنتصر بسرعة على نفسها فتهزمها شر هزيمة. وبقاء الامر على حاله يعني ان الجميع يعيش كذبة اسمها ربيع عربي وسيكون الامر اكيدا عندما تسقط الثورة في مصر، وطالما النظام السوري يقصف السوريين بالطائرات.
(السبيل )