هيئة مكافحة الفساد والانتخابات
أ. د. بسام العموش
جو 24 : بعد أن ثبت هلال الانتخابات وصار الحديث عن تأجيلها لهواً ، حزم كثيرون أمرهم من حيث الترشيح ، وخرجت القوائم وبدأت الخريطة تتكشف ، صار لزاماً علينا أن نحمي بلدنا من تزوير صعب وهو تزوير الإرادة بالمال السياسي ، فبعض المرشحين يدرك أنه بغير التزوير لا يصل ، وما دام التزوير القديم لن يتكرر فليذهب نحو شراء الأصوات !! إن هذه العملية تحتاج من الجميع محاربتها ؛ فنحن لا نريد مجلساً مزوراً مباشرة أو غير مباشرة ، وما دام الجميع يتحدث عن حب الوطن فليعمل الجميع على محاربة المال السياسي ، ولعل أول جهة بعد المواطن يجب أن تعنى بذلك هي هيئة مكافحة الفساد ، فقبل أيام سلمت الهيئة تقريرها للمسؤولين ، وعليها أن تفكر في التقرير القادم ، المكافحة ليست لمن سرقوا المال فقط بل أيضاً لمن يسرقون الإرادة ، ولمن يسرقون البرلمان ، ويسرقون التشريعات ، إنهم الذين يشترون الناس بالمال وهم معروفون للدولة ودوائرها التي تملك الوسائل والأجهزة التي تذكر المواطن بيوم ولادته ويوم هفوة لسانه ويوم صرخته في المظاهرة ، إنهم معروفون للقاصي والداني فقد خاضوا الانتخابات في السابق وأنفقوا المال الحرام على الضعفاء من بائعي الذمم ، إنهم معروفون عند الله وخلقه فلا عذر لهيئة مكافحة الفساد ولا لغيرها بأن الأمر يصعب إثباته !!!! .
لقد صدرت أحكام ضد أشخاص شهد عليهم اثنان بطول اللسان فكيف لا نستطيع إثبات الرشوة السياسية . لقد أقسم أحد النواب السابقين بأنه أنفق أربعمائة ألف في حملته الماضية !!! أفلم تسمع الدولة بينما سمع عبد ضعيف مثلي ؟؟!! هناك مكافحة وقائية وعلى الهيئة أن تتحرك بسرعة بالتعاون مع هيئة الانتخابات لإثبات هذه الجريمة الانتخابية ومنع هذا المرشح الفاسد من الوصول إلى قبة البرلمان ، فإذا كان فاسداً وهو مرشح فكيف سيكون فساده حينما تصبح بيده سلطة التشريع وسلطة الرقابة وسلطة مقايضة الثقة مع الحكومات التي تخشى من السقوط أمام البرلمان أو تسعى للحصول على أرقام فلكية في الثقة ؟؟!! على هيئة مكافحة الفساد التحرك بسرعة وترتيب عملها قبل أن تطير طيورالحرام بأرزاقها .
العرب اليوم
لقد صدرت أحكام ضد أشخاص شهد عليهم اثنان بطول اللسان فكيف لا نستطيع إثبات الرشوة السياسية . لقد أقسم أحد النواب السابقين بأنه أنفق أربعمائة ألف في حملته الماضية !!! أفلم تسمع الدولة بينما سمع عبد ضعيف مثلي ؟؟!! هناك مكافحة وقائية وعلى الهيئة أن تتحرك بسرعة بالتعاون مع هيئة الانتخابات لإثبات هذه الجريمة الانتخابية ومنع هذا المرشح الفاسد من الوصول إلى قبة البرلمان ، فإذا كان فاسداً وهو مرشح فكيف سيكون فساده حينما تصبح بيده سلطة التشريع وسلطة الرقابة وسلطة مقايضة الثقة مع الحكومات التي تخشى من السقوط أمام البرلمان أو تسعى للحصول على أرقام فلكية في الثقة ؟؟!! على هيئة مكافحة الفساد التحرك بسرعة وترتيب عملها قبل أن تطير طيورالحرام بأرزاقها .
العرب اليوم