الوزير المجالي بين «بترا» و«يونايتد برس»
جمال الشواهين
جو 24 : وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال راكان المجالي أعطى تصريحاً صحفياً يوم أمس الأول الأربعاء لوكالة يونايتد برس انترناشيونال ونقلته وكالة الأنباء الأردنية بترا، ونشرته الصحف الأردنية أمس الخميس.
ما صرّح به الوزير المجالي ليوناتيد برس ليس نفسه الذي نقلته عنها وكالة بترا، وبالتالي ما نشرته الصحف، حيث حذفت بترا منه جملة واحدة فقط، غير أنّها قلبت المعنى للتصريح، وحوّلته لاتجاه آخر غير الذي قصده وزير الإعلام.
لقد جاء ما نقلته بترا على النحو التالي: المجالي قال ليوناتيد برس أنّ الحكومة لا تلتفت إلى بعض الأصوات الحاقدة والموتورة التي تحاول الإيحاء بأنّ هناك انقساماً في الحكم، مشيراً إلى أنّ هذه الأصوات تشوِّه الحقائق أمام صدمتهم من صدور مشروع قانون الانتخابات الذي يتجاوز المرحلة السابقة. وهو ذات النص الذي نشرته الصحف عنها، غير أنّ ما صرّح به ليوناتيد برس كان على النحو التالي حرفياً: إنّ الحكومة لا تلتفت إلى بعض الأصوات الحاقدة والموتورة التي تحاول الإيحاء بأنّ هناك انقساماً في الحكم، واتّهم المجالي هذه الأصوات ب"تشويه الحقائق"، انطلاقاً من انتمائهم لمرحلة تزوير الانتخابات البرلمانية والصوت الواحد والدوائر الوهمية، والتي يروجون لها باعتبار أنّها كانت المرحلة المثالية، وهذه الفقرة التي حذفتها وكالة بترا ولم تنشر بالصحافة بالتالي.
التدقيق بالنص الأصلي وما بثّته وكالة بترا يكشف أنّ الحذف حول الإشارة للموصوفين بالأصوات الحاقدة والموتورة من كونهم ينتمون لمرحلة تزوير الانتخابات البرلمانية، وهم هنا بالضرورة من بعض الرسميين بالحكومة في تلك الفترة، نحو غيرهم، وبما يوحي إلى المعارضة، وهو الأمر الذي لم يتطرّق له المجالي، إذ أنّ الذي زوّر وفصّل دوائر وهمية ونطق باسم الانتخابات هم الحكوميون، وليس أيّ من المعارضة.
الوزير المجالي هو المسؤول عملياً عن الدوائر الإعلامية الرسمية، الإذاعة والتلفزيون ووكالة بترا، والأصل أنّه الذي يقرر بالأمور وليس المدراء، وإن بالتشاور معهم، غير أنّ الأكيد أنّ إعادة التحرير على يونايتد برس من قبل بترا لم يتم بالتشاور مع الوزير، وإن كان ذلك بحسن النية، فالمجالي صحفي مخضرم ومحترف ويرفض بالضرورة أن يكون له خبر واحد بمعنيين مختلفين.
السبيل
ما صرّح به الوزير المجالي ليوناتيد برس ليس نفسه الذي نقلته عنها وكالة بترا، وبالتالي ما نشرته الصحف، حيث حذفت بترا منه جملة واحدة فقط، غير أنّها قلبت المعنى للتصريح، وحوّلته لاتجاه آخر غير الذي قصده وزير الإعلام.
لقد جاء ما نقلته بترا على النحو التالي: المجالي قال ليوناتيد برس أنّ الحكومة لا تلتفت إلى بعض الأصوات الحاقدة والموتورة التي تحاول الإيحاء بأنّ هناك انقساماً في الحكم، مشيراً إلى أنّ هذه الأصوات تشوِّه الحقائق أمام صدمتهم من صدور مشروع قانون الانتخابات الذي يتجاوز المرحلة السابقة. وهو ذات النص الذي نشرته الصحف عنها، غير أنّ ما صرّح به ليوناتيد برس كان على النحو التالي حرفياً: إنّ الحكومة لا تلتفت إلى بعض الأصوات الحاقدة والموتورة التي تحاول الإيحاء بأنّ هناك انقساماً في الحكم، واتّهم المجالي هذه الأصوات ب"تشويه الحقائق"، انطلاقاً من انتمائهم لمرحلة تزوير الانتخابات البرلمانية والصوت الواحد والدوائر الوهمية، والتي يروجون لها باعتبار أنّها كانت المرحلة المثالية، وهذه الفقرة التي حذفتها وكالة بترا ولم تنشر بالصحافة بالتالي.
التدقيق بالنص الأصلي وما بثّته وكالة بترا يكشف أنّ الحذف حول الإشارة للموصوفين بالأصوات الحاقدة والموتورة من كونهم ينتمون لمرحلة تزوير الانتخابات البرلمانية، وهم هنا بالضرورة من بعض الرسميين بالحكومة في تلك الفترة، نحو غيرهم، وبما يوحي إلى المعارضة، وهو الأمر الذي لم يتطرّق له المجالي، إذ أنّ الذي زوّر وفصّل دوائر وهمية ونطق باسم الانتخابات هم الحكوميون، وليس أيّ من المعارضة.
الوزير المجالي هو المسؤول عملياً عن الدوائر الإعلامية الرسمية، الإذاعة والتلفزيون ووكالة بترا، والأصل أنّه الذي يقرر بالأمور وليس المدراء، وإن بالتشاور معهم، غير أنّ الأكيد أنّ إعادة التحرير على يونايتد برس من قبل بترا لم يتم بالتشاور مع الوزير، وإن كان ذلك بحسن النية، فالمجالي صحفي مخضرم ومحترف ويرفض بالضرورة أن يكون له خبر واحد بمعنيين مختلفين.
السبيل