jo24_banner
jo24_banner

لك الله يا محمد نوح القضاة ...!!!

حمزة المحيسن
جو 24 :

   من الآن وصاعدا واحتراما لمدنية الدولة فأنه ينبغي على لاعبي كرة القدم وغيرها من الرياضات الأردنية عدم الاستفتاح قبل بدء أي مباراة بقراءة الفاتحة أو قراءة ما تيسر من الأدعية ، بل يجب على الاتحادات الرياضية مخاطبة وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الدينية لإرسال الشيوخ والدعاة للقيام بذلك إحتراما للتخصصية وإذا حاول أيضا لاعب ما السجود لله للتعبير عن شكره لله لتسجيله الهدف أثناء المباراة فأرى إنه ومن باب الاحترام للتخصصية أيضا فيجب أن يتم توجيه إنذار إلى اللاعب الساجد شكرا إلى الله فنحن دولة علمانية تنتهج مبدأ ما لقيصر لقيصر وما لله لله ، فلا يجب أن ندخل الدين في شؤون المباراة ...!!!

هذا ما تبادر لذهني للرد على استفزاز أحد كتاب الصحف اليومية المعروفة حينما كتب موجها النقد إلى الدكتور محمد نوح القضاة وزير الرياضة والشباب لقيامه بتبني حملة " أركب معنا " التي تسعى من خلال مشاركة مجموعة من أجل الدعاة المسلمين في الدول العربية والإسلامية بهدف توجيه الشباب الأردني في كل المحافل والفعاليات من مدارس وجامعات وكليات إلى العودة المثل والقيم الإسلامية النابعة من الإسلام ....!!!!!

الكاتب نفسه ومن عنوان المقالة المستفزة يشير إلى فقدان الوزير ملكة التوجيه حينما كتب " وزير الشباب وغياب البوصلة " فحسب ما يدعيه فان هنالك جهات كوزارة الأوقاف والجمعيات الثقافية الإسلامية ودائرة الإفتاء العام في القوات المسلحة ينبغي عليها أن تقوم بهذا الدور لا وزارة الشباب وكان الكاتب يوحي بان وزارة الشباب خرجت عن مسارها المعني فقط في " الفطبول " ولا أمر سواه ، ولقد فات الكاتب المحترم أن الرياضة في بلدنا وتشجيعها وللأسف الشديد بات يشهد في الغالب عنصرية وفئوية بغيضة نابعة من إختلال القيم التي تحرص الحملة التي تبناها معاليه على توجيه الشباب للعودة والتمسك بها ....!!!!

والأدهى من ذلك والأمر عندما ينتقد الحكومة ويشير بأنها تبالغ في قصة العمل الديني والتقرب إلى الله بل وإنها تشتغل بالدين أكثر مما يوصي به الله ويسميها زيادة التسلية الدينية للمجتمعات في بلدنا وكأنه يتكلم عن حكومة "طالبان" ، فهل المطلوب وإحتراما لقناعة الكاتب بأن يقوم معالي الوزير بتوجيه الشباب نحو تسلية أخرى غير الدين كان يفتح الملاعب أمام مهرجانات الأغاني والرقص و " الدبك " وبخاصة في هذا الوقت الذي يداهم في وطننا الأخطار من كل حدب وصوب .

وإذا كنا وحسب ما يدعي الكاتب باننا لسنا بحاجة لهكذا مهرجانات فبالله عليك إلى ماذا توعز انتشار العنف المجتمعي وتعاطي المخدرات وغيرها من السلبيات التي ألمت بالمجتمع الأردني المحافظ ، فالمجتمع الأردني الآن وأكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسة لمثل هذه الحملات للعودة لقيم الدين وأخلاقه السامية فإذا ما استقام المجتمع على هذه القيم فكل المشاكل والقضايا التي نعانيها من فقر وبطالة سيتم حلها بل والقضاء عليها ...!!!!

أن الحملة التي تمارس على معالي الوزير وفي هذا الوقت من البعض لهي حملة مستغربة جدا على وزير حارب الفساد بوزارته ويمارس كل ما يقتضيه الواجب نحو الله ثم الوطن ثم الملك من خلال هذه الحملة بدعوة الناس والشباب تحديدا بالحكمة والموعظة الحسنة لنبذ العنف وحرمة المال العام وخطر الإشاعة وأهمية بر الوالدين وتحصين بلدنا من الدعوات الهدامة ، فمن يقوم بالدعوة لذلك فهو أحرى لكي " نركب " معه لا أن نحاربه ، فإلى إبن الشيخ العلامة المرحوم نوح القضاة امضي وعلى بركة الله فمن يتقي الله يجعل له مخرجا ، لك الله ونحن معك ...!!!!

hamaqaba@gmail.com


تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير