الصين: إلى أين تمضي بالعالم؟
ابراهيم غرايبة
جو 24 : بدأت الثورة الاقتصادية في الصين محاولة للحاق بالعالم المتقدم. ولكن الصين تنشئ اليوم حالة اقتصادية تتحدى العالم وتشغله. ويعرض كارل غيرت في كتابه "على خطى الصين يسير العالم"، مجموعة من التحديات والأزمات التي أحدثتها الصين في الأسواق والاستهلاك.
فقد أغرقت الصين الأسواق بالمنتجات المقلدة والزائفة. وقد تجاوزت نوعية هذه السلع المقلدة التي تباع في الصين الأنماط التقليدية من مثل حقائب اليد وساعات اليد؛ إذ كل ما يمكنك تخيله من منتجات يتم تقليده في الصين، من بينها منتجات تحقق أعلى أرقام المبيعات.
وساهمت في تكريس السلع المقلدة والمغشوشة أيضا، الشركات الأجنبية والزوار والسياح ورجال الأعمال، بل وحتى ممثلو الحكومات؛ فهي سلع تعكس الطلب الخارجي عليها، وقد تحولت سوق "زقاق الحرير" المتخصصة بالتقليد والتزوير إلى مقصد سياحي وتجاري، يلي في أهميته وشهرته سور الصين العظيم.
وحدثت بسبب ذلك فضائح كثيرة، مثل التلوث في حليب الأطفال. وأجرت الحكومة الصينية عددا من الإصلاحات، وشنت عدة حملات مداهمة، روجت لها إعلاميا ترويجا هائلا، فصادرت بضائع مغشوشة. وكثيرا ما تعرض الحكومة بشكل مسرحي أكواما هائلة من السلع المغشوشة أوالمحظورة قانونيا يتم إتلافها. وبدأت الحكومة أيضا تشجع المستهلكين على الدفاع عن حقوقهم من خلال منظمة شبه حكومية، هي "رابطة المستهلكين الصينيين". وأصدرت الأقاليم قوانين مهمة لحماية المستهلك.
وهناك أيضا ما يسميه غيرت مشكلة "الأسواق المتطرفة". فقد أدت سياسات تحديد النسل وإجبار الأسر على إنجاب طفل واحد فقط إلى متوالية من النتائج المتطرفة. فالأسر الصينية تفضل الذكور، ما أدى إلى تجارة واسعة لتبني الأطفال الصينيين في الولايات المتحدة، واستطاعت دور رعاية الأطفال الأيتام والمشردين جني مئات الملايين من الدولارات من وراء هذه التجارة.
وفي ظل نقص عدد الفتيات في سن الزواج وزيادة الرجال من كل الأعمار، وكذلك ارتفاع مستوى الدخل، ازدهرت بطبيعة الحال تجارة الجنس وصناعة الدعارة، بحيث أصبحت الصين أضخم مركز لتجارة الجنس في العالم، ويقدر أن 10 ملايين رجل وامرأة في الصين يعملون في تجارة الجنس. كما أصبحت الصين أيضا المركز الرئيس الإقليمي للاتجار في البشر، وفقا لمكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وهناك أيضا سوق أخرى متطرفة، هي تجارة الأعضاء البشرية؛ مثل القرنية والكلى والقلب. وأصبحت الصين في المرتبة الثانية، بعد الولايات المتحدة الأميركية في تجارة هذه الأعضاء، إذ تحصد الصين سنويا 3200 عضو بشري سنوي من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
وتزدهر في الصين تجارة واستهلاك النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض. فبسبب التطور الاقتصادي، زاد الطلب على هذا السلوك والطب الشعبي والوصفات القائمة على علاجات مشهورة في الصين، مثل دم السلاحف الذهبية لعلاج السرطان، وفرس البحر لعلاج الربو وأمراض القلب والعقم، وزعانف السلاحف المخللة لزيادة أعمار البشر، ولحم البوم لتحسين البصر. واستغل الصينيون قوتهم الشرائية الجديدة لشراء سلع لم تكن متاحة من قبل، وتتمتع بقداسة وقيمة عالية في الثقافة الصينية، مثل مخالب الدببة، ومخ القردة، وعظام النمور وأعضائها الذكرية، واتسعت تجارة الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض لتشمل أنحاء واسعة من العالم.الغد
فقد أغرقت الصين الأسواق بالمنتجات المقلدة والزائفة. وقد تجاوزت نوعية هذه السلع المقلدة التي تباع في الصين الأنماط التقليدية من مثل حقائب اليد وساعات اليد؛ إذ كل ما يمكنك تخيله من منتجات يتم تقليده في الصين، من بينها منتجات تحقق أعلى أرقام المبيعات.
وساهمت في تكريس السلع المقلدة والمغشوشة أيضا، الشركات الأجنبية والزوار والسياح ورجال الأعمال، بل وحتى ممثلو الحكومات؛ فهي سلع تعكس الطلب الخارجي عليها، وقد تحولت سوق "زقاق الحرير" المتخصصة بالتقليد والتزوير إلى مقصد سياحي وتجاري، يلي في أهميته وشهرته سور الصين العظيم.
وحدثت بسبب ذلك فضائح كثيرة، مثل التلوث في حليب الأطفال. وأجرت الحكومة الصينية عددا من الإصلاحات، وشنت عدة حملات مداهمة، روجت لها إعلاميا ترويجا هائلا، فصادرت بضائع مغشوشة. وكثيرا ما تعرض الحكومة بشكل مسرحي أكواما هائلة من السلع المغشوشة أوالمحظورة قانونيا يتم إتلافها. وبدأت الحكومة أيضا تشجع المستهلكين على الدفاع عن حقوقهم من خلال منظمة شبه حكومية، هي "رابطة المستهلكين الصينيين". وأصدرت الأقاليم قوانين مهمة لحماية المستهلك.
وهناك أيضا ما يسميه غيرت مشكلة "الأسواق المتطرفة". فقد أدت سياسات تحديد النسل وإجبار الأسر على إنجاب طفل واحد فقط إلى متوالية من النتائج المتطرفة. فالأسر الصينية تفضل الذكور، ما أدى إلى تجارة واسعة لتبني الأطفال الصينيين في الولايات المتحدة، واستطاعت دور رعاية الأطفال الأيتام والمشردين جني مئات الملايين من الدولارات من وراء هذه التجارة.
وفي ظل نقص عدد الفتيات في سن الزواج وزيادة الرجال من كل الأعمار، وكذلك ارتفاع مستوى الدخل، ازدهرت بطبيعة الحال تجارة الجنس وصناعة الدعارة، بحيث أصبحت الصين أضخم مركز لتجارة الجنس في العالم، ويقدر أن 10 ملايين رجل وامرأة في الصين يعملون في تجارة الجنس. كما أصبحت الصين أيضا المركز الرئيس الإقليمي للاتجار في البشر، وفقا لمكتب مراقبة ومكافحة الاتجار بالبشر التابع لوزارة الخارجية الأميركية.
وهناك أيضا سوق أخرى متطرفة، هي تجارة الأعضاء البشرية؛ مثل القرنية والكلى والقلب. وأصبحت الصين في المرتبة الثانية، بعد الولايات المتحدة الأميركية في تجارة هذه الأعضاء، إذ تحصد الصين سنويا 3200 عضو بشري سنوي من السجناء المحكوم عليهم بالإعدام.
وتزدهر في الصين تجارة واستهلاك النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض. فبسبب التطور الاقتصادي، زاد الطلب على هذا السلوك والطب الشعبي والوصفات القائمة على علاجات مشهورة في الصين، مثل دم السلاحف الذهبية لعلاج السرطان، وفرس البحر لعلاج الربو وأمراض القلب والعقم، وزعانف السلاحف المخللة لزيادة أعمار البشر، ولحم البوم لتحسين البصر. واستغل الصينيون قوتهم الشرائية الجديدة لشراء سلع لم تكن متاحة من قبل، وتتمتع بقداسة وقيمة عالية في الثقافة الصينية، مثل مخالب الدببة، ومخ القردة، وعظام النمور وأعضائها الذكرية، واتسعت تجارة الحيوانات النادرة والمهددة بالانقراض لتشمل أنحاء واسعة من العالم.الغد