ماذا يجري في جامعاتنا الأردنية !!!!
د.سحر المجالي
جو 24 :
بداية لا بد من مراجعة جذرية للأنظمة والقوانين والأعراف التي تنظم العلاقات البينية بين الطلبة داخل وخارج الجامعات. فقد أدمى قلوبنا جميعاً ما يحصل اليوم في جامعة مؤتة وغيرها من الجامعات الأردنية من ممارسة للعنف الجامعي والنأي عن المهمة الأساسية التي من أجلها وجد الطالب في الحرم الجامعي. حيث يعتبر الطالب الأساس المادي والمعنوي للعملية الأكاديمية، ودوره الحاضر والمستقبلي يصنف على انه اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات والعامل المؤثر على رقيها وتقدمها، وصنع غدها المشرق. ولقد أدى الطلبة في الأردن دوراً رئيسياً في كثير من التطورات التي طرأت على مجتمعنا بل وعلى محيطنا العربي وعالمنا الإسلامي.
و تعد سلمية وإيجابية العلاقات الطلابية والشبابية ورعايتها وتعزيزها ، محط اهتمام عقيدتنا الإسلامية، حيث أكدت على وجوب رعاية الطلبة وطالبي العلم، لأنهم أمل الغد وإشراقة المستقبل. ولكن دورهم هذا لا يمكن له أن يكون فاعلاً في صناعة حاضر ومستقبل الأمة إلا إذا كانت العلاقات البينية بين الطلبة أنفسهم، وبينهم وبين أساتذتهم وبالتالي مع مجتمعهم تتسم بالودية والحوار الحضاري البعيد عن التعصب، والمؤمن بمبدأ قبول الآخر وعدم إقصائه أو التجاوز على حقه المشروع ، والتعاون معه من اجل المصلحة العليا للوطن والمواطن.
فكثيرا ما كان التعصب والاستقطاب وعقدة الأنا سببا في دمار المجتمعات الإنسانية، ومنها المجتمعات الطلابية، الأمر الذي ينعكس سلبا على مسيرة المجتمع وتطوره. ولن يتم هذا بمعزل عن الانتماء الحقيقي للوطن والحفاظ على ممتلكاته من جهة، ومن جهة أخرى الإنخراط الإيجابي في العملية التعليمية والتعلمية ، أي التعلم الفّعال، وهي وظيفة الطالب الأساسية. إضافة إلى الحفاظ على ممتلكات الجامعات و سمعتها محلياً ودولياً .
ولنا في عقيدتنا السمحة، وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام خير هاد ودليل على سماحة الإسلام ودعوته للتعددية والحوار السلمي. حيث أكدا على وجوب التسامح والعفو والعمل الجاد والمخلص بين الشباب لما فيه خير الأمة والمجتمع، فها هو القران الكريم يؤكد بقوله عز وجل مخاطباً سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
« ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك «. كما أكد عليه الصلاة والسلام على التواصل والرحمة وحسن المعشر ورفض التعصب بين الشباب بقوله : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى «.
كما رفض تراثنا العربي والإسلامي، التعصب والعصبية ودعا إلى الوفاق والتآخي بين كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب منهم، حيث يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك بقوله « ليس منا من دعا إلى عصبية «، وفي مكان آخر يؤكد على رفضها بقوله عليه الصلاة والسلام» دعوها فإنها منتنة». ثم أكد في مكان آخر بقوله « الفتنة نائمة لعن الله موقظها».
فالمجتمعات المتحضرة تؤكد دائماً على وجوب إيجاد علاقات سلمية وأسرية بين الشباب خاصة طلبة الجامعات لأنهم هم أمل الغد في البناء الحضاري والمؤسسي، وهم الرصيد الاستراتيجي للأمة. كما أن وجود علاقات سليمة وسلمية بين الطلبة بعيدة عن العنف والتعصب والانطواء على الذات، المؤمنة بالإدماج والحوار وقبول الآخر، سيساهم في بناء مجتمع أكاديمي فاعل، له دوره في بناء المجتمع والوطن والأمة، وليكن الطلبة عند حسن ظن وطنهم وأمتهم بهم. وبالتالي فإن ما حصل ويجري في جامعة مؤته وغيرها من الجامعات الأردنية قد أدمى قلوبنا..ورحم الله المهندس اسامة الدهيسات.
(الراي)
بداية لا بد من مراجعة جذرية للأنظمة والقوانين والأعراف التي تنظم العلاقات البينية بين الطلبة داخل وخارج الجامعات. فقد أدمى قلوبنا جميعاً ما يحصل اليوم في جامعة مؤتة وغيرها من الجامعات الأردنية من ممارسة للعنف الجامعي والنأي عن المهمة الأساسية التي من أجلها وجد الطالب في الحرم الجامعي. حيث يعتبر الطالب الأساس المادي والمعنوي للعملية الأكاديمية، ودوره الحاضر والمستقبلي يصنف على انه اللبنة الأساسية في بناء المجتمعات والعامل المؤثر على رقيها وتقدمها، وصنع غدها المشرق. ولقد أدى الطلبة في الأردن دوراً رئيسياً في كثير من التطورات التي طرأت على مجتمعنا بل وعلى محيطنا العربي وعالمنا الإسلامي.
و تعد سلمية وإيجابية العلاقات الطلابية والشبابية ورعايتها وتعزيزها ، محط اهتمام عقيدتنا الإسلامية، حيث أكدت على وجوب رعاية الطلبة وطالبي العلم، لأنهم أمل الغد وإشراقة المستقبل. ولكن دورهم هذا لا يمكن له أن يكون فاعلاً في صناعة حاضر ومستقبل الأمة إلا إذا كانت العلاقات البينية بين الطلبة أنفسهم، وبينهم وبين أساتذتهم وبالتالي مع مجتمعهم تتسم بالودية والحوار الحضاري البعيد عن التعصب، والمؤمن بمبدأ قبول الآخر وعدم إقصائه أو التجاوز على حقه المشروع ، والتعاون معه من اجل المصلحة العليا للوطن والمواطن.
فكثيرا ما كان التعصب والاستقطاب وعقدة الأنا سببا في دمار المجتمعات الإنسانية، ومنها المجتمعات الطلابية، الأمر الذي ينعكس سلبا على مسيرة المجتمع وتطوره. ولن يتم هذا بمعزل عن الانتماء الحقيقي للوطن والحفاظ على ممتلكاته من جهة، ومن جهة أخرى الإنخراط الإيجابي في العملية التعليمية والتعلمية ، أي التعلم الفّعال، وهي وظيفة الطالب الأساسية. إضافة إلى الحفاظ على ممتلكات الجامعات و سمعتها محلياً ودولياً .
ولنا في عقيدتنا السمحة، وسنة نبينا محمد عليه الصلاة والسلام خير هاد ودليل على سماحة الإسلام ودعوته للتعددية والحوار السلمي. حيث أكدا على وجوب التسامح والعفو والعمل الجاد والمخلص بين الشباب لما فيه خير الأمة والمجتمع، فها هو القران الكريم يؤكد بقوله عز وجل مخاطباً سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام :
« ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك «. كما أكد عليه الصلاة والسلام على التواصل والرحمة وحسن المعشر ورفض التعصب بين الشباب بقوله : « مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى «.
كما رفض تراثنا العربي والإسلامي، التعصب والعصبية ودعا إلى الوفاق والتآخي بين كافة أفراد المجتمع خاصة الشباب منهم، حيث يؤكد الرسول عليه الصلاة والسلام على ذلك بقوله « ليس منا من دعا إلى عصبية «، وفي مكان آخر يؤكد على رفضها بقوله عليه الصلاة والسلام» دعوها فإنها منتنة». ثم أكد في مكان آخر بقوله « الفتنة نائمة لعن الله موقظها».
فالمجتمعات المتحضرة تؤكد دائماً على وجوب إيجاد علاقات سلمية وأسرية بين الشباب خاصة طلبة الجامعات لأنهم هم أمل الغد في البناء الحضاري والمؤسسي، وهم الرصيد الاستراتيجي للأمة. كما أن وجود علاقات سليمة وسلمية بين الطلبة بعيدة عن العنف والتعصب والانطواء على الذات، المؤمنة بالإدماج والحوار وقبول الآخر، سيساهم في بناء مجتمع أكاديمي فاعل، له دوره في بناء المجتمع والوطن والأمة، وليكن الطلبة عند حسن ظن وطنهم وأمتهم بهم. وبالتالي فإن ما حصل ويجري في جامعة مؤته وغيرها من الجامعات الأردنية قد أدمى قلوبنا..ورحم الله المهندس اسامة الدهيسات.
(الراي)