ما هي المشاريع الحاضرة في مؤتمر «لندن»؟
يحظى مؤتمر لندن المنظم لجذب الاستثمارات الى الاردن باهتمام بالغ من قمة السلطة، فهو فرصة حقيقية لنجاح محاولات اعادة الامل الى الاقتصاد الاردني، في ظل النكسات التي تعرض لها على الصعيدين الخارجي والداخلي، كما ان الدولة المضيفة للمؤتمر تعمل على استقطاب حضور ذوي ثقل على الصعيد الاستثماري والمالي لاطلاعهم على الفرص الاستثمارية في الاردن، في محاولة لمكافأته على ما تحمله من اعباء استضافة اللاجئين، وعدم تخليه عن دوره الانساني وحق الجوار.
بالمقابل تسعى الجهات المعنية بالحكومة للترويج عن هذا المؤتمر الهام من خلال تصريحات صحفية بين الفترة والاخرى، و عقد لقاءات مع اعلاميين ورجال اعمال ومنتديات مختلفة، ولكن هل الترويج للاستثمار على الصعيد المحلي كاف ؟ ذلك اي من هذه اللقاءات لم تذكر ولو بشكل عنوان عريض قيام الحكومة بمؤسساتها ووزاراتها المختلفة بالترويج لهذا الجمع الهام بالنسبة للاردن في الدول العربية ودول العالم المختلفة خاصة الاوروبية.
عدد من الوزراء قام بالتحضير لهذا المؤتمر الذي يمتد على مدار يوم واحد فقط، فالبعض قام بتحضير فيديوهات جاذبة واخرون قاموا بوضع قائمة للمشاريع المرغوب بتنفيذها والبعض خصص حديثه حول البدء في تجاوز الازمة المالية التي يتعرض لها الاردن وهي الدين والعجز، فيما لم يتم التطرق اذا ما كان هناك لقاءات جانبية تسبق المؤتمر او تعقبه، وما اذا كان هناك عرض لتجارب استثمارات ناجحة على لسان منفذيها، وهذا الامر منطقي فيوم واحد ليس كافيا لاكثر من العرض الرسمي، بالاضافة الى ما هية المشاريع المرغوب تنفيذها ضمن اولويات عمل الحكومة وبشكل واضح.
ان القائمين على هذا المؤتمر الهام والترويج له يجب ان يأخذوا بعين الاعتبار المدة الزمنية القصيرة بحيث يكون استعراضهم للمشاريع مباشرا، استغلالا للوقت، كما انه من الضروري العمل على الترويج له اعلاميا او من خلال دعوات عبر سفاراتنا المنتشرة في معظم دول العالم لاحداث زخم حقيقي يحقق الجدوى المنشودة منه.
مؤتمر لندن الشهر المقبل فرصة حقيقية امام فتح باب الاستثمار امام الراغبين ضمن اسس ومعايير واضحة ونهج لا يختلف عليه احد، والعمل لانجاحه امر نبيل يستحق التعب.