قرارات سريعة في مصلحة الجميع
لاشك ان الاستجابة السريعة للحكومة بإعطاء المواطنين مساحة أكبر للتنقل وتلبية حاجاتها ضمن شروط صحية واجبة الاتباع سيكون له اثار إيجابية على الجميع دون استثناء، وحتما فان حالة الخوف التي تنتاب المعظم من فيروس كورونا المستجد والإصابة به هي المحرك الأساس لعملية الانتظام التي ستصبح وبوقت قياسي عادة اجتماعية هدفها الوقاية.
ما حدث امس وامس الأول من تجاوز البعض والاستهتار الذي بدر من هؤلاء سينحصر مع تكرار فترات فك حظر التجوال، وان ما قامت به الأجهزة الأمنية مشكورة من إغلاق محال المخالفين وضبط حركة التنقل والسير سينحصر مع اعتياد الناس على هذا لحين انكشاف الأمر بإذن الله.
كما ان هذه الخطوة ستساعد القطاع الخاص وتقلل من خسائره وتحرك الاقتصاد ولو بشكل جزئي ما يتماشى مع التأكيدات الرسمية بوجود مخزون سلعي يكفي لأشهر مقبلة.
من المؤكد ان الموقف الحكومي غاية في الصعوبة، فهي تقف بين سنديان تفشي المرض ومطرقة الناس، وأنها تواجه حاليا تخليدا حقيقيا بعدم تقييد حرية الناس بشكل مطلق والمراهنة على الوعي العام، وبنظري انها ستكسب هذا التحدي في ظل حالة التعود التي سيشعر بها الجميع وان حريتهم غير مقيدة بالمطلق.
لابد لنا ان ندرك ونعي تمامًا الجهود الحكومية لاحتواء هذا الفيروس وان نكون متعاونين اكثر، ونقدر اهتمامها، وان نقابل مساحة الحرية بفيض من الوقاية
الدستور