jo24_banner
jo24_banner

على مائدة السفارة دماء وشهيد حاضر

امان السائح
جو 24 :

كيف يمكن لعقل طبيعي ان يتصور ان يكون هناك حضور لافراد او مسؤولين او مواطنين في احتفال تقيمه « سفارة العدو الصهيوني « يتناولون طعام العشاء بدعوة لتذوق طعام اعده الفائز باحسن « شيف « بالكيان الصهيوني (ان صحت الشائعات)!!
وكأننا في عالم يخلو من اي ابعاد انسانية او وطنية او حتى تشاركية !! وكأننا في عالم يعتليه اجساد بلا ضمير، لا تدير وجهها الا عند منعطف الأنا !! كيف ذلك؟ ولا نحتاج الى ارشيف لنتذكر؛ فكل الانتهاكات البشرية «وبعيدا عن السياسة « تزج بنا نحو اللامعقول، فكل شيء توالى بلا توقف فمن باب الرحمة، الى اغلاق بوابات القدس امام المصلين،
ومن حرق غرف في سجون الاحتلال قهرا لهؤلاء الابطال ومنعهم من صلاة الجمعة في زنازينهم، الى اغلاق المعابر في غزتنا الابية، كيف بكم بذلك السلوك ؟؟..قولوا لنا بربكم كيف تفكرون وكيف تصيغون قراراتكم، وكيف بكم ان تخطوا خطواتكم نحو تلك البوابة من اجل تلبية دعوة طعام، او كلام يمتزج بالمجاملة، وفتح قضايا تطرح على مائدة ممزوجة باحداث لا يمكن ان نتجاوزها ووجه عمر ابو ليلى لم ولن يغادرنا ابدا..
كيف بكم ان تتجاوزا الم القدس وقهر الرجال على بوابة الاقصى ؟؟.
وكيف بكم ان تدقوا بابهم بلا وقفة بيوم الارض الذي تداعى له أهل غزة بمسيرة مليونية لتجسير وتأكيد حق عودة مصيري.
كيف بكم ان تقدموا على فعل مثل ذلك ونحن ما زلنا شهود عيان على موقف قيادة اردنية رفضت ان تتوجه الى رومانيا بسبب قرارها بفتح سفارة لها في مدينة القدس تأكيدا منها على اعتبار القدس عاصمة لدولة الكيان الصهيوني.
على مائدة السفارة صور كل شهداء فلسطين، على ذات المائدة قصة اسراء جعابيص، وبين ثنايا الطعام صوت صرخة ام عمر ابو ليلى، وفوق كؤوس الماء قرارات منع المأذن من الصلاة، وفي خبز العشاء رائحة شهداء مجزرة جنين، ومع صوت احاديث المدعوين غضب امة باسرها..
على مائدة العشاء الكثير من القهر والكثير من غياب الضمير، ولا شيء من الكرامة، ودحر لكل مفاهيم العدالة..
الا يمكنكم ان تنظروا الى الضفة الغربية لبضعة امتار لترون ان العديد منكم اوصلونا الى هنا..
و لنؤكد دوما ان لكل شيء حكاية، وأن قضيتنا لا بد ان تبقى اصل الحكاية..

الدستور

 
تابعو الأردن 24 على google news