إلا.. قوت تعليم طلبتنا
كما قيل، صندوق دعم الطالب حظي بحالة من التراجع المالي! ادى إلى انتكاسة في الشارع الأردني بسبب انخفاض أعداد المقبولين، ضمن بوتقة المنح والقروض الجامعية التي يقدمها الصندوق بدعم حكومي محدد سنويًا لخدمة الطلبة غير المقتدرين والذين باتت شريحتهم تتسع عاما بعد عام بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
حالة رفض يومي لما آل اليه الحال والذي ربما سيؤدي إلى خسارة طالب فصله الدراسي لعدم قدرته على دفع رسوم الدراسة ولإيمانه المطلق بأن هناك رديف اسمه صندوق دعم الطالب سيتولى أمره ويسدد قسطه الجامعي ويشمله بمنحة أو قرض لكنه لم يفعل.
يا سادة انه التعليم! انه حق كل مواطن بان يحظى بمقعد جامعي مؤمن بلا عقبات وبمنح وقروضم يسرة إلى حد كبير! وان تكون حكومتنا مسؤولة عن كل مواطن يرغب باستكمال دراسته الجامعية أينما كانت وجهته ورغبته ودراسته.
انهم أبناؤنا يا سادة!! انهم قوتنا وحجر الالماس الحر، ورصيد الوطن الذين نعول عليهم، ببناء مستقبل الغد والأيام القادمة.
انهم من فقدوا حوالي سبعة الألف مقعد في صندوق دعم الطالب الجامعي لهذا العام، مقارنة مع العام الماضي، بسبب انخفاض موازنة الصندوق، وبسبب ارتفاع المعدلات وأعداد المتقدمين للصندوق.
ويأتي تخفيض الرقم المخصص للصندوق على حساب ابنائنا، وعلى حساب تعليمهم الجامعي ايعقل هذا!.
لن نتوقف عند حد قبول الواقع، فالجميع مطالب بتحمل مسؤوليته، من حكومة، ومن وزارة تعليم عال، ومن مسؤولين..
فالواقع اصبح لا يحتمل، والهواتف لا تتوقف اعتراضا، وبكاء، ورفضا لحالة طلبة لم يحصلوا حتى مفردات القرض وأوضاعهم المالية تحت خط الفقر ليكون الراتب لا يتجاوز آل 250 دينارا ولم يحصل طالبها حتى على القرض!.
أبناؤنا الطلبة يعيشون الان في حالة عدم تصديق بأن احدهم لم يحصل على هذا القرض أو تلك المنحة..
وزارة التعليم العالي الان في حالة بحث عن حلول.. اوراقها ثابتة وأرقامها شفافة وتقييمها عادل.
لكن المخرج انخفاض بالأرقام إلى نحو سبعة الآلاف مستفيد وخط الفقر يرتفع ولا ينخفض وأعداد الطلبة تزداد بلا توقف ومعدلات فوق الحد المقبول والنتائج لا ترضي أحدا..
طلبتنا الان في حالة من الغياب عن الولوج لمنصة جامعاتهم، يبحثون عن امل، وعن حالة من النكران لحكومتهم التي ضحت برفدهم بما يدمجهم بمجتمعهم وجامعاتهم ويعزز انتمائهم لاوطانهم.
فهل تعيد حكومتنا لطلبتنا حدهم الفعلي بالتواصل مع الحياة وحتى لا يتنازلو عن حقهم بسحب فصل دراسي بسبب عسر المال وقلة الإمكانيات.
وهل سيكون طلبتنا هم الخاسرون بسبب قرار حكومي بتخفيض الدعم إلى حوالي عشرة ملايين!!..
طلبتنا رصيد المستقبل وعيننا وروحنا نحو المستقبل.
وهم اصل حكايتنا وماضينا ومستقبلنا.
فرفقا بنا وبهم يا سادتنا.
الدستور