جنى.. لا تسامحينا!! فحضانتك بنكهة موت وإهمال!!
مرفوض وتحت اية تداعيات ان تمر حادثة وفاة الطفلة «جنى» ابنة الشهور الاربعة، ابنة الـ 120 يوما، هكذا بلا اية تساؤلات او وقفات، ومحاكمات اجتماعية فعلية علنية امام الناس، والضمير والعقل، والفكر، والقلب، لا يمكن ان تصدق، حجم الاهمال الواقع في حضانة، تترك زجاجة الحليب في فم طفل وتسندها بأي شي لينام، فيقتله الحليب ويسري بمجرى التنفس !! دون ان يحظى برقابة ومتابعة، ويقظة من مربية، اقل ما يمكن ان يقال انها لا تمت للانسانية باية ملامح !!.
نعم تلك هي الحقيقية، وهذه هي القضية، حضانات في بعضها بلا اهلية، او متابعة، ووجود مختصين تحت مظلتها يراعون امر الطفل بين يديهم، وتلك المؤسسات هي الاهم، بالتدقيق على سجلات موظفيها متابعي الاطفال، من حيث التعليم والاقتدار، والكفاءة، وحسن التعامل، والوعي الصحي والطبي والنفسي والاجتماعي، امام كائنات تتفرغ دول على رعايتها والاهتمام بها..
اين نحن في الاردن، من هذه المفاهيم، ونحن امام حالة وفاة نتيجة اهمال احدى المشرفات على حضانة لطفلة بعمر الاشهر الاربعة، لا حول لها ولا قوة، تستمد صورتها وصوتها وروحها من الخالق الرحمن، ولا سند لها سوى يد واعية تصنع من وجودها عناية.. فأين غابت كل تلك التفاصيل..
حادثة اعلنت وتم تداولها فيما يتعلق بنكهة حياة غابت عن ذويها « والعديد منها قد يحصل دون اعلان ربما، وجاء الوجع ليكون اكبر على ام تعمل في مجال التمريض، وهي الاعلم بتفاصيل الانسان ورعايته، وغابت ابنتها، في صلب عملها..
حادثة الاهمال تعبر عن واقع قاتم وقاتل لحضانات من الاجدى والاحرى ان تكون مظلة امان ودفء لتلك الكائنات التي يحرسها الله برعايته، محاسبة المتسسبين ضرورة وطنية وانسانية، والتشديد تجاه تعيين القائمين على تلك الاماكن امر مقدس، لا يحتمل المهادنة، وهم الاهم من الاطباء واساتذة الجامعات واي موظف برتبة عليا، عند التدقيق بمؤهلاته وشهاداته..
هدنة مع الحياة يا وزارة التنمية الاجتماعية، فلتضربي بيد من حديد اية تجاوزات، مع الاغلاق.. مع المحاسبة، مع التشديد على تعيينات بشر احيلت لهم المحافظة على حياة ملائكة..
ارحمونا يا سادتنا فللحكاية اصل مقيت!! ولاطفالنا بالاساس نكهة حكاية حقيقية تقرأ على سرير النوم فقط..