اللاعبون بالملف السوري
جمال الشواهين
جو 24 : قطر دولة صغيرة، ولما تريد لعب دور في المنطقة فإنها تستغل امكانياتها المالية، وما تهيئه عبر قناة الجزيرة، وبهذا المعنى فإن قطر ليست قوة حقيقية من اي نوع، ولا يمكن لها ان تكون قوة اقليمية عسكرية او حتى سياسية مؤثرة في الشخصية والهوية الخاصة بها، وهي إذ تتحرك بنشاط في الموضوع السوري، فإنها غير مقررة فيه على الاطلاق، وان هي تحركت هنا وسكنت هناك من خلال الدفع المالي بالاتجاهات اللازمة. وليس خافيا أن الحسم في سوريا ليس قرارا قطريا بأي حال من الاحوال، وعندما يحين أوانه سيكتشف الجميع ان قطر ومن بسويتها او اقل انما كانوا يلعبون في ملاعب قوى دولية جيرتهم بالاتجاهات التي ارادتها منهم وعلى حسابهم، ان كان ماليا او مواقفا وساحات عمل.
اللاعبون بالملف السوري الان ليسوا انفسهم الذين كانوا في بداية انتفاضة الشعب، انذاك سجل التأييد للشعب درجات عالية، وكانت النصائح تتوالى على النظام من اجل عدم خسارة سوريا وقدراتها، وانذاك ايضا كان الذين مع الشعب ليسوا ضد النظام، وكانت الخيارات عديدة للخروج من المأزق وعدم الذهاب للانتحار.
لكن مع امتداد الفترة التي تحولت فيها السلمية الى عسكرية، استطاعت القوى المتربصة والمتابعة جيدا لما يجري في سوريا الدخول على الخط، وامتلاك البوصلة لتوجيه الاحداث حسب اهوائها، والمشكلة الان ان النظام والمعارضة معا رهن إرادة اصحاب المخططات الامريكية والاسرائيلة، ومن جهة اخرى ضحايا للمواقف الروسية، وما بين هذا وذاك لن تمكن ايران في النهاية من تمرير ارادتها لتظل دمشق في النهاية تخسر وتخسر لتصل مرحلة ما هو اسوأ مما في اعراق وليبيا.
مناسبة الكلام ما يجري تداوله حول الموقف الاردني من كل الملف السوري والمرحلة التي وصل اليها، وان كنا هنا ليس كحال قطر، وبالمقارنة تفاوت القدرات والامكانيات، فإن أي دور لا ينبغي له ان يبتعد عما كان لنا من العراق قبل وبعد احتلال الكويت. ويدرك مطبخ القرار الاردني انه ليس في موقع المقرر، ولا يلتفت الى ما في جعبته من آراء الا بالقدر الذي يخدم خيارات محددة، وعليه يكون الأجدر بالنأي سياسيا وعسكريا عن الخارج، والابقاء فقط على الظروف الانسانية للجميع. (السبيل)
اللاعبون بالملف السوري الان ليسوا انفسهم الذين كانوا في بداية انتفاضة الشعب، انذاك سجل التأييد للشعب درجات عالية، وكانت النصائح تتوالى على النظام من اجل عدم خسارة سوريا وقدراتها، وانذاك ايضا كان الذين مع الشعب ليسوا ضد النظام، وكانت الخيارات عديدة للخروج من المأزق وعدم الذهاب للانتحار.
لكن مع امتداد الفترة التي تحولت فيها السلمية الى عسكرية، استطاعت القوى المتربصة والمتابعة جيدا لما يجري في سوريا الدخول على الخط، وامتلاك البوصلة لتوجيه الاحداث حسب اهوائها، والمشكلة الان ان النظام والمعارضة معا رهن إرادة اصحاب المخططات الامريكية والاسرائيلة، ومن جهة اخرى ضحايا للمواقف الروسية، وما بين هذا وذاك لن تمكن ايران في النهاية من تمرير ارادتها لتظل دمشق في النهاية تخسر وتخسر لتصل مرحلة ما هو اسوأ مما في اعراق وليبيا.
مناسبة الكلام ما يجري تداوله حول الموقف الاردني من كل الملف السوري والمرحلة التي وصل اليها، وان كنا هنا ليس كحال قطر، وبالمقارنة تفاوت القدرات والامكانيات، فإن أي دور لا ينبغي له ان يبتعد عما كان لنا من العراق قبل وبعد احتلال الكويت. ويدرك مطبخ القرار الاردني انه ليس في موقع المقرر، ولا يلتفت الى ما في جعبته من آراء الا بالقدر الذي يخدم خيارات محددة، وعليه يكون الأجدر بالنأي سياسيا وعسكريا عن الخارج، والابقاء فقط على الظروف الانسانية للجميع. (السبيل)