بدري بك أبو كلبشة
جمال الشواهين
جو 24 : "من فندق صح النوم الشهير، وسيدته فطوم حيص بيص، وحارة كل من أيده إله" يمكن استخلاص العبر، واختيار النهايات.
فمن ياسين الأصل الذي حظي بالمحصلة بفطوم زوجة، وأبو عنتر أزعر الحارة، وحسني الخاسر دوماً والمربك المضحوك عليه، وغير هؤلاء من الشخوص، يطل غوار الذي يحركهم ويدير الحارة بالفهلوة. تحكماً بهم وبها، فلا يدعهم بهدوء مجرد لحظة، ولا لشأنهم أيضاً.
أما بدري بك أبو كلبشة، في سلطته رئيساً للمخفر، فوجوده على ما هو عليه من سلطة ومكانة، مرده ما في الحارة والفندق من فوضى وعبث، سببها فهلوة غوار وزعرنة وبلطجة أبو عنتر.
الصراع في فندق صح النوم كان يدور من أجل الفوز بقلب فطوم، وحظي به أخيراً ياسين الذي لم يكن طرفاً فيه. في حين انهزم طرفاه وأنصارهما على حد سواء.
فقد أعلن حسني الاستسلام بعد أن خسر كل الجولات. وأدخل غوار السجن برفقة أبو عنتر.
عند هذه النقطة، كان الأصل أن تنطلق الحارة إلى عهد جديد، وأن يرتقي حال الفندق، وأن ينعم بالأمن والأمان، فلا صراع يدار ولا أطراف متقابلة، ولا عمليات ومقالب من أي نوع. غير أن ذلك لم يجد له أي طريق.
أدرك بدري بك أن الحارة على أبواب مرحلة جديدة، وذلك يعني وجوه جديدة أيضاً. فقرر إعادة عقارب الساعة للوراء فالحاجة إليه لم تعد قائمة، وعليه أن يغيب هو الآخر، إذ إن استمراره كان مرهوناً بالصراع والمشاكل، وهي قد انتهت، ولكي يبقى في موقعه يجب أن تعود.
وقد عمل من أجل ذلك، دون اعتبار للحارة وللفندق، ودون اهتمام بفطوم وياسين، أو حسني وأبو قاسم وأبو رياح وغيرهم وكانت وسيلته إطلاق غوار وأبو عنتر مجدداً إلى الحارة.
الخلاصة، ما زالت حارة "كل من أيده إله" على ما هي عليه، ففي كل مرة ينتهي الصراع فيها تزج بغيره، وطالما هي كذلك فإن الحاجة لبدري بك ستظل قائمة. فمن الذي يبقيها كذلك.
السبيل
فمن ياسين الأصل الذي حظي بالمحصلة بفطوم زوجة، وأبو عنتر أزعر الحارة، وحسني الخاسر دوماً والمربك المضحوك عليه، وغير هؤلاء من الشخوص، يطل غوار الذي يحركهم ويدير الحارة بالفهلوة. تحكماً بهم وبها، فلا يدعهم بهدوء مجرد لحظة، ولا لشأنهم أيضاً.
أما بدري بك أبو كلبشة، في سلطته رئيساً للمخفر، فوجوده على ما هو عليه من سلطة ومكانة، مرده ما في الحارة والفندق من فوضى وعبث، سببها فهلوة غوار وزعرنة وبلطجة أبو عنتر.
الصراع في فندق صح النوم كان يدور من أجل الفوز بقلب فطوم، وحظي به أخيراً ياسين الذي لم يكن طرفاً فيه. في حين انهزم طرفاه وأنصارهما على حد سواء.
فقد أعلن حسني الاستسلام بعد أن خسر كل الجولات. وأدخل غوار السجن برفقة أبو عنتر.
عند هذه النقطة، كان الأصل أن تنطلق الحارة إلى عهد جديد، وأن يرتقي حال الفندق، وأن ينعم بالأمن والأمان، فلا صراع يدار ولا أطراف متقابلة، ولا عمليات ومقالب من أي نوع. غير أن ذلك لم يجد له أي طريق.
أدرك بدري بك أن الحارة على أبواب مرحلة جديدة، وذلك يعني وجوه جديدة أيضاً. فقرر إعادة عقارب الساعة للوراء فالحاجة إليه لم تعد قائمة، وعليه أن يغيب هو الآخر، إذ إن استمراره كان مرهوناً بالصراع والمشاكل، وهي قد انتهت، ولكي يبقى في موقعه يجب أن تعود.
وقد عمل من أجل ذلك، دون اعتبار للحارة وللفندق، ودون اهتمام بفطوم وياسين، أو حسني وأبو قاسم وأبو رياح وغيرهم وكانت وسيلته إطلاق غوار وأبو عنتر مجدداً إلى الحارة.
الخلاصة، ما زالت حارة "كل من أيده إله" على ما هي عليه، ففي كل مرة ينتهي الصراع فيها تزج بغيره، وطالما هي كذلك فإن الحاجة لبدري بك ستظل قائمة. فمن الذي يبقيها كذلك.
السبيل