jo24_banner
jo24_banner

عندما تنطلق الالسن المتقلبة !!!

خالد المجالي
جو 24 : هجمة غير مسبوقة وغير مقبولة تشنها بعض الالسن التي لم يعرف تاريخها الصحفي او السياسي غير التقلب في المواقف حسب الاعطيات والمواقع التي تحتلها تنطلق في مارثون اساءات لجماعة الاخوان المسلمين وللدين الاسلامي بطريقة غير مباشرة مستغلة الانقلاب العسكري الذي حدث في مصر على الشرعية الشعبية على انه ارادة شعبية مصرية .

ما من عاقل يمكن ان يصدق ان ما حدث في مصر سوى انقلاب عسكري وان غلف بطابع مدني ومطالب شعبية ضمن خطة محكمة اثارت بعض فئات الشعب المصري معتمدة على مليارات الدولارات التي صرفت على تحريك بعض الناس والجهات ومفتعلة لازمات مصطنعة مثل ازمة الكهرباء والغاز التي انتهت بعد ' اعتقال ' رئيس مصر الشرعي وقيادات اخوانية معروفة .

ربما نجد ما يبرر موقف الحكومة الاردنية المتسرع بارسال التهاني والتبريكات للانقلابيين في مصر وذلك من خلال معرفتنا بجهل السياسين في الاردن واتباعهم لاي تعليمات تصلهم من بعض الجهات المرتبطة بمشاريع لا تمت للوطن الا في العنوان ، ولكن ما لا يمكن تبريره هو انقلاب بعض من يسمون انفسهم اعلاميين ومحليين واصحاب دكاكين تسمى مراكز دراسات وغيرها من اسماء ' الشحدة والتسول من الغرب ' للهجوم على الاخوان وعلى قيادتهم في مصر وغيرها واعتبار الانقلاب العسكري قمة الديمقراطية الشعبية .

انقلاب العسكر في مصر كشف زيف وخداع كثير من الاقلام التي نادت وما زالت تتظاهر بسعيها للديمقراطية والعدالة الاجتماعية وفصل السلطات والاصلاح الاداري وغيره من الشعارات الفارغة التي رفعتها سنوات طويلة لم يكن القصد منها سوى ' التكسب الرخيص ' والتقرب لبعض الاشخاص والجهات التي عودتهم على المغلفات والرحلات الملكية وهدايا الاعياد .

الشعب المصري يثبت يوما بعد يوم انه شعب متميز في كل شئ وانه قادر على تصويب المسيرة وانه ' جمل المحامل ' كما يقال فهم مبدعون في كل مناحي الحياة وان سيطر الجيش عليهم فترة من الزمن ولكن ماذا نقول لشعوب لا تعرف الا المكرمات والتقرب من الفاسد والخائن ولا تدرك انها ليست اكثر من ارقام في مزرعة كبيرة تمتلكها بعض الانظمة الرابضه على صدور الامة منذ عقود من الزمن .

اخيرا لا بد من الاشارة لما يحدث في سوريا الشقيقية ونذكر تلك الاسماء التي ما زالت تدعم ' البسطار ' والحكم العرفي والتي في معظمها سارعت للمباركة لما حصل في مصر الشقيقة من انقلاب ونقول لها لا بد من شروق شمس الحرية وان طالت ولا بد للقيود من ان تتكسر ولا بد للشعوب من الانتصار في نهاية المطاف وسياتي يوم قريب تتكشف فيه كل الانفس المريضة والمتشفية بدماء الشعوب وحريتها وسيبقى الاسلام دين العدل والسماحة والتقدم رغما عن انف كل من يحاول الاساءة له.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير