مكانك قف في رمضان
جمال الشواهين
جو 24 :
ما الذي يمكن ان تحققه حملات اطلاق الهمم وحث العزائم ورفع المعنويات والتشجيع عندما لا يكون هناك ما يمكن فعله على ارض الواقع . وما الذي ينبغي عمله للكف عن الكلام المنمق والوعود البراقة واستمرار تزييف الواقع الذي لا يقبل الا المكاشفة والتشاركية التامة بالمسؤولية ليتحول الى واقع منطقي وعلمي حقيقي قادر على الاستمرار والتطور وتجاوز نكسات عقود من التجريب والارتجال والعنجهية الفارغة . ومتى يتم التوقف عن خض الماء وتغطية الشمس بغربال والتنطح لاي امر لمجرد وجاهة المنصب المفرغ من وزنه الحقيقي والجاه المبني على مخلفات خلت ، لا قدمت هي ومثلها الذي اخلفت . والحال يشبه الشخص الذي اثار الناس وهو يتحرك للامام والخلف بقوة وعندما سئل مالذي يفعله ، قال اداعب لا شيء .
رئيس الحكومة يجد في نفسه بطلا وانه الوحيد الذي اتخذ القرار الصح الذي لم يجرؤ غيره عليه ، فهل هذا حقيقي ومنطقي ، وكيف لعشرة رؤوساء وزراء سبقوه كانو طوال الوقت على خطأ ؟. اما دائرة الوزراء عنده فكل يغني على ليلاه ، فهذا يبشر بالديمقراطية وتحول البلد الى سويسرا بتداول السلطة واعادتها خلال ايام الى الشعب ،وذاك يبشر بحل الازمة الاقتصادية ، واخر يعد بالقضاء على الفقر والبطالة ، وغيره عن الاف فرص العمل ومضاعفة الاستثمار ، وبعده من يعد بالنزاهة والشفافية والقضاء على الفساد ، ومعهم الذي يعد باعادة الهيبة لمؤسسات الدولة ، والى جانبه الذي سيفرش بساط العدالة على مساحة الوطن ، وعن البقية الباقية منهم حدث ولا حرج ، فالكلام سهل وبلا مكوس عليه ولا ضرائب ، غير ان رفع الدعم عنه يطل دون توقف عند كل مسيرة وبلا تعويض عن الامر .
ما الذي يمكن ان يحمله الزمن بعد رمضان ليكون مختلفا ، وفيما اذا سيكون مبشرا او اكثر ترديا فوق الحالي ، وكيف لايام قليلة تفصلنا عنه ان يكون بها اي جديد ، وكيف لانتخابات بلدية لاتختلف جوهريا عما سبقها ان تكون نقلة واعدة ، الا اذا كانت الى مجهول يراهن عليه كما الحال في لعبة الروليت ، اما الحقيقة المرة والاليمة اننا نستمر اكثر كما مصيف الغور وسياسيا كالذي يعادي قريتين .
(السبيل)
ما الذي يمكن ان تحققه حملات اطلاق الهمم وحث العزائم ورفع المعنويات والتشجيع عندما لا يكون هناك ما يمكن فعله على ارض الواقع . وما الذي ينبغي عمله للكف عن الكلام المنمق والوعود البراقة واستمرار تزييف الواقع الذي لا يقبل الا المكاشفة والتشاركية التامة بالمسؤولية ليتحول الى واقع منطقي وعلمي حقيقي قادر على الاستمرار والتطور وتجاوز نكسات عقود من التجريب والارتجال والعنجهية الفارغة . ومتى يتم التوقف عن خض الماء وتغطية الشمس بغربال والتنطح لاي امر لمجرد وجاهة المنصب المفرغ من وزنه الحقيقي والجاه المبني على مخلفات خلت ، لا قدمت هي ومثلها الذي اخلفت . والحال يشبه الشخص الذي اثار الناس وهو يتحرك للامام والخلف بقوة وعندما سئل مالذي يفعله ، قال اداعب لا شيء .
رئيس الحكومة يجد في نفسه بطلا وانه الوحيد الذي اتخذ القرار الصح الذي لم يجرؤ غيره عليه ، فهل هذا حقيقي ومنطقي ، وكيف لعشرة رؤوساء وزراء سبقوه كانو طوال الوقت على خطأ ؟. اما دائرة الوزراء عنده فكل يغني على ليلاه ، فهذا يبشر بالديمقراطية وتحول البلد الى سويسرا بتداول السلطة واعادتها خلال ايام الى الشعب ،وذاك يبشر بحل الازمة الاقتصادية ، واخر يعد بالقضاء على الفقر والبطالة ، وغيره عن الاف فرص العمل ومضاعفة الاستثمار ، وبعده من يعد بالنزاهة والشفافية والقضاء على الفساد ، ومعهم الذي يعد باعادة الهيبة لمؤسسات الدولة ، والى جانبه الذي سيفرش بساط العدالة على مساحة الوطن ، وعن البقية الباقية منهم حدث ولا حرج ، فالكلام سهل وبلا مكوس عليه ولا ضرائب ، غير ان رفع الدعم عنه يطل دون توقف عند كل مسيرة وبلا تعويض عن الامر .
ما الذي يمكن ان يحمله الزمن بعد رمضان ليكون مختلفا ، وفيما اذا سيكون مبشرا او اكثر ترديا فوق الحالي ، وكيف لايام قليلة تفصلنا عنه ان يكون بها اي جديد ، وكيف لانتخابات بلدية لاتختلف جوهريا عما سبقها ان تكون نقلة واعدة ، الا اذا كانت الى مجهول يراهن عليه كما الحال في لعبة الروليت ، اما الحقيقة المرة والاليمة اننا نستمر اكثر كما مصيف الغور وسياسيا كالذي يعادي قريتين .
(السبيل)