ماذا تحضر الحركة الإسلامية؟
جمال الشواهين
جو 24 : في لقاء بمقر للحركة الإسلامية مساء الثلاثاء مع كتاب وصحفيين طرح أمين حزب الجبهة الشيخ حمزة منصور مجموعة أسئلة لتكون مدخلا للحوار.
منها، فيما إذا كانت مبررات الربيع العربي قد تمخّضت عن واقع جديد، وإن الأردن حالة استثنائية أو إن لديه نفس الدوافع. في واقع الحال إنّ الدوافع هي نفسها هنا وهناك، غير أنّ الفرق مع الآخرين بالإمكانيات وبما لدينا ولديهم منها، إن كان لجهة المعارضة أو الشعب. وإنّ أكثر الخلل موجود عند المعارضة، إذ طوال أكثر من عام لم تتمكّن من أخذ الناس معها، ولم تحرّكهم لمصالحهم رغم أنّهم أقل رعبا من النظام والأجهزة بكثير ممّن هم في مصر وتونس، وأكثر جهوزية منهم أيضا.
وأيضا عمّا إذا كان خط الإصلاح صاعدا أم أنّه ينحدر، وعن أسباب التراجع ومظاهره إن هو منحدرا. في واقع الحال أيضا، إنّه انحدر وتكلّس عند نقطة لم يغادرها بعد، وإنّ العاملين على هذا الخط في حالة إرباك وتشتت، وتأثيرهم بالمسار محدود إن لم يكن معدوم، ومظاهر ذلك كثيرة وماثلة ولا تحتاج لعناء لاكتشافها.
أوضح الشيخ منصور موقف الحركة، واستمع أكثر ممّا تكلّم، ولم يقف عند جديد، غير أنّه أشاع له جوا ولوّح به، إذ أكّد على الاستمرار لإصلاح النظام انطلاقا من استعادة الولاية العامة للشعب كونه مصدر السلطات.
في اللقاء انحاز الكتاب والصحفيون للسياسة أكثر من كونهم إعلاميون، وانتقدوا كثيرا أداء ومواقف الحركة، وقدّموا اقتراحات ونصائح تقبّلها الشيخ منصور وبدا مهتما بها، وقد أسهبوا بالتفاصيل وكأنّهم مدعوون للمشاركة والمشورة، وهذا الجو فرضه الشيخ منصور الذي طرح أسئلة وحصل على أجوبة كما أراد، دون أن يحسم بمسألة المشاركة أو المقاطعة للانتخابات، باعتبار ذلك مبكرا وقرار شوري، ما يعني ربطها بالشكل الذي سيخرج به القانون وإبقاء الأبواب مفتوحة مع جهة القرار الرسمي.
j.jmal@yahoo.com
السبيل
منها، فيما إذا كانت مبررات الربيع العربي قد تمخّضت عن واقع جديد، وإن الأردن حالة استثنائية أو إن لديه نفس الدوافع. في واقع الحال إنّ الدوافع هي نفسها هنا وهناك، غير أنّ الفرق مع الآخرين بالإمكانيات وبما لدينا ولديهم منها، إن كان لجهة المعارضة أو الشعب. وإنّ أكثر الخلل موجود عند المعارضة، إذ طوال أكثر من عام لم تتمكّن من أخذ الناس معها، ولم تحرّكهم لمصالحهم رغم أنّهم أقل رعبا من النظام والأجهزة بكثير ممّن هم في مصر وتونس، وأكثر جهوزية منهم أيضا.
وأيضا عمّا إذا كان خط الإصلاح صاعدا أم أنّه ينحدر، وعن أسباب التراجع ومظاهره إن هو منحدرا. في واقع الحال أيضا، إنّه انحدر وتكلّس عند نقطة لم يغادرها بعد، وإنّ العاملين على هذا الخط في حالة إرباك وتشتت، وتأثيرهم بالمسار محدود إن لم يكن معدوم، ومظاهر ذلك كثيرة وماثلة ولا تحتاج لعناء لاكتشافها.
أوضح الشيخ منصور موقف الحركة، واستمع أكثر ممّا تكلّم، ولم يقف عند جديد، غير أنّه أشاع له جوا ولوّح به، إذ أكّد على الاستمرار لإصلاح النظام انطلاقا من استعادة الولاية العامة للشعب كونه مصدر السلطات.
في اللقاء انحاز الكتاب والصحفيون للسياسة أكثر من كونهم إعلاميون، وانتقدوا كثيرا أداء ومواقف الحركة، وقدّموا اقتراحات ونصائح تقبّلها الشيخ منصور وبدا مهتما بها، وقد أسهبوا بالتفاصيل وكأنّهم مدعوون للمشاركة والمشورة، وهذا الجو فرضه الشيخ منصور الذي طرح أسئلة وحصل على أجوبة كما أراد، دون أن يحسم بمسألة المشاركة أو المقاطعة للانتخابات، باعتبار ذلك مبكرا وقرار شوري، ما يعني ربطها بالشكل الذي سيخرج به القانون وإبقاء الأبواب مفتوحة مع جهة القرار الرسمي.
j.jmal@yahoo.com
السبيل