حسن الاختيار
هل يَنبُت الفساد في بلادي كما يَنبُت الفطر مع أول "شتوة " في نيسان ..؟؟ وهل لم تعد الأرض تُنبت غير الفطر السام .؟؟
أم انه مطعوم يؤخذ في مراكز "مكافحة النزاهة" الصحية..؟؟ فحسب مختبرات " فسادكو" لقياس انعدام
الضمير، ثََبُت أن النزاهة هي المرض الذي يجب القضاء عليه، وعلى صاحبه إذا أمكن،لأنه لا يوجد أمل
كبير في الشفاء.
إذا النزاهة هي المرض ، وليس " نقص المناعة المكتسبة"، ضد المغريات والأعطيات والصفقات والعمولات و الإتاوات....إلخ . فكل هذه فيروسات "حميدة"، يجب الحفاظ عليها لسلامة صحة الفاسد، حسب المختبر المذكور.
أم أن الفساد جين موروث..؟؟ بحيث لا يمكن أن يحصل عليه، إلا الذي جاء إلى هذه الدنيا، من بطن أمه " فاسد ابن فاسد" سواء من طرف الأم أو من طرف الأب، أو كلاهما .
وفي هذه الحالة،فهو يعتبر ذو حظ عاثر في كثير من الأماكن، فهو مطارد ويتم التعامل معه كالطاعون .
وعلى النقيض من ذلك، فهو ذو حظ سعيد في "بعض الأماكن" ، ويحسده على هذه النعمة،كل الشطار و المغامرون .
عزيزي الفاسد،اطمئن ليست لديك أي مشكلة، لا في شخصك ولا صحتك ولا أعمالك ولا نشاطاتك، سواء كنت
فاسدا بسبب مطعوم مقصود، أو بسبب جين موروث..!! لا تثريب عليك ..!! فأنت من خلق الله.
كل ما عليك هو حُسن اختيار "الزمان والمكان" الذي تعمل فيه ، فإن فعلت ، فذلك طوق نجاتك ونجاحك،
وستكون محترما،مُقدما،عزيزا،شريفا،مُهابا،مُطاعا،وستفتح لك كل الأبواب.
أما إذا فكرت في سوء الأقدار، بعد حُسن الاختيار، فما عليك إلا مغادرة المكان بكل احترام..!!
بعد أن تأخذ معك كل ما جنيت بسبب "جينك" الحميد أو "مطعومك" الرشيد. وكن على ثقة
أن لن يعترض طريقك أحد، فأنت قد أحسنت الاختيار منذ البدايه.
هذه دعوه لكل الفاسدين بحُسن الاختيار ... فأهلا و سهلا.