الحراك الشعبيّ في خدمة الدولة !
د. محمود عواد الدباس
جو 24 : في البداية اقول واذكّر أنني لست (حراكيّا) فأتحدث من وحي التجربة ، لكنني (مراقب) لي حق التعليق ، وقد كان ، من هنا اقولها مباشرة ، أنني لست مع الجناح الاقصائي الذي يريد للحراك أن يذوب و يذوي تدريجيّا ، وأن يصل الى مرحلة ينعى نفسه بنفسه ، ذاك أن مصلحة الدولة العليا ، ابعد من تلك النظرة القاصرة ، لقد اصبح (الحراك الشعبيّ) ، هو السلطة الخامسة ، و أنا اليوم اتناول الجانب الايجابي للحراك ، كفائدة للدولة الأردنيّة .
لعل كلمة الدكتور (احمد نوفل)، هي الأساس لموقفي هذا ، و هي المفتاح لفهم القضية ،كانت تلك الكلمة في ظهيرة اليوم الذي حرك فيه (الاتجاه الاسلامي ) في الجامعة الاردنية جموع الطلبة للتنديد بالمجزرة التي طالت اخوتنا في المسجد الابراهيمي في الخليل 1994م، كان المشهد وقتها مبهرا ، بدأت المسيرة من برج الساعة ، و انتهت في المعلب الرياضي ، تحدث كثيرون منددين بما حصل ، لكن الكلمة ، التي لن تنسى من ذاكراتي ، تلك التي قالها المفكر الدكتور( احمد نوفل ) ( تمنيت لو أن هذه المسيرة لم تكون ) ، ولقد شكل ذاك القول صدمة لجموع الحاضرين ، اذ انهم كانوا في كامل غضبهم ، لكن نوفل اكمل حديثه ( ...... حتى يبقى الحقد متغلغلا في القلوب ، و يحدث الانفجار مره واحد).
منذ ذاك اليوم ادركت حجم الذكاء اللامحدود الذي يتمتع به (نوفل) ، الاسلامي الاتجاه ، و استاذ الشريعه الاسلامية في الجامعة الاردنية ، و اليوم و عملا بالمقاربة ، و من ثم الاسقاط ، اقول من جانب المصلحة الوطنيّة العليا ، أن على (الحراك الشعبيّ) أن ينجح ، اقلها كي يكون اداة التنفيس عن الشعب الاردني ، ذاك أن غيابه ، يعني تراكم الغضب ، و قد يحدث الانفجار دفعه واحدة ؟، و نفقد وقتها بالتالي، امكانية السيطرة على جموحه ، و اندفاعه ؟. هنالك ، من ينبّه ، لما هو اخطر ، يقولون ، أن استمرار ( الحراك الشعبيّ) ، وعلى الرغم من سمو الغاية ، اقلها عند غالبية الحراكيّن ، معناه الانقياد نحو الفتنه عاجلا أم اجلا ، مثل هؤلاء يقدمون التجارب العربية اثباتا لقولهم هذا يساعدهم على ذاك خشية الكثيرين من الاهالي و المواطنين من تكرار ذاك ، لكن الحقيقة من جانب اخر ، أن (الحكم ) اتكأ على ذاك كثير ، تقول الصفوة الحاكمة هنا أنها قدمت اصلاحات كثيرة، و يقول (الحراكيّون ) تلك شكليات ، أو انها لا تكفيّ؟. ختاما ، اكتب تلك النصائج ، ايمانا بالوطنيّة الحقة ، على الرغم من اشياء كثيرة لا مجال لذكّرها في هذه المقالة، فقديما قال الشاعر( بلادي و ان جارت عليّ عزيزة ،واهلي و ان ظنوا عليّ كرام) .
حمى الله الاردن المقدس من كل سوء
لعل كلمة الدكتور (احمد نوفل)، هي الأساس لموقفي هذا ، و هي المفتاح لفهم القضية ،كانت تلك الكلمة في ظهيرة اليوم الذي حرك فيه (الاتجاه الاسلامي ) في الجامعة الاردنية جموع الطلبة للتنديد بالمجزرة التي طالت اخوتنا في المسجد الابراهيمي في الخليل 1994م، كان المشهد وقتها مبهرا ، بدأت المسيرة من برج الساعة ، و انتهت في المعلب الرياضي ، تحدث كثيرون منددين بما حصل ، لكن الكلمة ، التي لن تنسى من ذاكراتي ، تلك التي قالها المفكر الدكتور( احمد نوفل ) ( تمنيت لو أن هذه المسيرة لم تكون ) ، ولقد شكل ذاك القول صدمة لجموع الحاضرين ، اذ انهم كانوا في كامل غضبهم ، لكن نوفل اكمل حديثه ( ...... حتى يبقى الحقد متغلغلا في القلوب ، و يحدث الانفجار مره واحد).
منذ ذاك اليوم ادركت حجم الذكاء اللامحدود الذي يتمتع به (نوفل) ، الاسلامي الاتجاه ، و استاذ الشريعه الاسلامية في الجامعة الاردنية ، و اليوم و عملا بالمقاربة ، و من ثم الاسقاط ، اقول من جانب المصلحة الوطنيّة العليا ، أن على (الحراك الشعبيّ) أن ينجح ، اقلها كي يكون اداة التنفيس عن الشعب الاردني ، ذاك أن غيابه ، يعني تراكم الغضب ، و قد يحدث الانفجار دفعه واحدة ؟، و نفقد وقتها بالتالي، امكانية السيطرة على جموحه ، و اندفاعه ؟. هنالك ، من ينبّه ، لما هو اخطر ، يقولون ، أن استمرار ( الحراك الشعبيّ) ، وعلى الرغم من سمو الغاية ، اقلها عند غالبية الحراكيّن ، معناه الانقياد نحو الفتنه عاجلا أم اجلا ، مثل هؤلاء يقدمون التجارب العربية اثباتا لقولهم هذا يساعدهم على ذاك خشية الكثيرين من الاهالي و المواطنين من تكرار ذاك ، لكن الحقيقة من جانب اخر ، أن (الحكم ) اتكأ على ذاك كثير ، تقول الصفوة الحاكمة هنا أنها قدمت اصلاحات كثيرة، و يقول (الحراكيّون ) تلك شكليات ، أو انها لا تكفيّ؟. ختاما ، اكتب تلك النصائج ، ايمانا بالوطنيّة الحقة ، على الرغم من اشياء كثيرة لا مجال لذكّرها في هذه المقالة، فقديما قال الشاعر( بلادي و ان جارت عليّ عزيزة ،واهلي و ان ظنوا عليّ كرام) .
حمى الله الاردن المقدس من كل سوء