الكآبة النفسية.. الثمن القاسي لحمل لقب ( صاحب المعالي) .
يدفع اغلبهم الغالي والنفيس للحصول على الموقع الوزاري وحمل ذلك اللقب- صاحب المعالي ،بعد حصول احدهم عليه ينتابه حينها شعورا قويّا بجنون العظمة ، مع قناعة اكيدة انه باق لا يخرج ، لكن الحقيقة التي لا يتقبلها الا بعد فوات الاوان، أن الايام تمر سريعا ويخرج أو يطرد؟ ، وقتها يدخل في مرحلة الكابة النفسية القاسية ، السبب الرئيسي والمباشر هنا ، ان اغلب الناس يتوقفون عن الاتصال به.
احدهم لم يعي تلك الحقيقة ، وأن الدور بات لغيره ، اتصل مع شركة الاتصالات ، قال لهم ان هنالك خطأ ما في جهازه النقال ، ذلك انه لا (يرن) نهائيا ، اكدوا له انه لا خلل في جهازه النقال ، وان عليه البحث عن سبب بشري لا تقني ؟، معالي سابق اخر استسلم للواقع القائم ، اخبر صديق له انه لا يغادر البيت نهائيا الا للضرورة القصوى ، لقد نساه الجميع .
في المقابل هنالك النموذج المكابر، هو معالي سابق ، تتصل به لحضور عزيمة عشاء سياسية ، يخبرك انه معزوم عند اخريين في الوقت ذاته؟ ، يقول لك ذلك ، كي يثبت لك انه لا يزال فعالا قويّا ، لكنه نسى أنه بقوله هذا قد خسر العشائين الوهمي والفعلي .
ختاما لا يريد احد أن يعتبر ، هذا الموقع ، له فاتورة كبيرة ، تدفعها قبل الدخول وبعد المغادرة.