زعامة إمام عادل
جمال الشواهين
جو 24 : منذ أول تحرر من حكم آل عثمان، وبعده اول استقلال من الانجليز والفرنسيين والطليان، لم تفلح أي زعامة عربية في وضع امة العرب على اول طريق الحرية والسيادة للسير نحو استعادة كرامتها وسيادتها، وبدلاً من ذلك كرست الانقسام والانشقاق والتخلف، وهي لم توصف بالرجعية عبثاً في ايام ربيع حركات التحرر؛ إذ عمدت الى ملاحقة كل الذين أرادوا الحرية للشعوب بالقتل والاعتقال والحرمان، واغلبهم ما يزال على نفس المنوال حتى اليوم، وها هي انظمتهم الان مجرد تابعة وخادمة تحت يافطة حليف والاكثر انصياعا يصبح اسراتيجيا ويفتخر.
كل الامم تتقدم وتمتلك المزيد من وسائل التقدم والقوة، وتحضر في المشهد الدولي فاعلة وصاحبة قرار، وشعوبها تفاخر بعرقيتها باعتزاز، وتفاخر بانتمائها ودولها وانظمتها، في حين يخجل أي عربي من موقعه الذي يحتله في القاع متفردا بالاستمرار فيه منذ قرون، ولا يبالي زعيم بالادعاء بالامر، ويصر على أنه القائد الملهم بلا حياء من دونية! متناسياً ابن العلقمي الذي لم يصافحه المغول كخائن لبغداد بثمن من نقد قبضه صاغرا وصغيرا، وما عاد العالم يتذكرنا بإسبانيا الامن حيث كيف انهزمنا، ومن صلاح الدين والحروب الصليبية الا كيف عاد غورو وداس الضريح في دمشق فاتحا معلنا ها قد عدنا يا صلاح، وهم ما يزالون حتى اليوم ومعهم كل يهود الحقد على الاسلام وامة العرب يفاخرون بالثأر من خيبر ولبني قريضة والنظير، ويعيدون العز لحيي بن اخطب، وننسى نحن كل الراشدين وكيف دسنا ذات زمن على تراب الصين في وعاء من ذهب .
الى اين سننتهي وهل هناك خلاص ما، وهل ستجدد حطين ذات يوم او شبه حطينا! ولم العبرة لم تتم بعد من مصير القذافي وعصاه آلت ارتدت اليه عيباً، وغيره وما ينتظر غيرهم! واي مستقبل يلوح بالافق لأجيال امة تتابعوا بلا هوادة من ظلام الى تطرف قسرا لينعتوا بالارهابيين، فيستباحوا بذنب او دونه، ويصر هنا رئيس الوزراء على أننا في احسن حال ومن غيرنا!
(السبيل)
كل الامم تتقدم وتمتلك المزيد من وسائل التقدم والقوة، وتحضر في المشهد الدولي فاعلة وصاحبة قرار، وشعوبها تفاخر بعرقيتها باعتزاز، وتفاخر بانتمائها ودولها وانظمتها، في حين يخجل أي عربي من موقعه الذي يحتله في القاع متفردا بالاستمرار فيه منذ قرون، ولا يبالي زعيم بالادعاء بالامر، ويصر على أنه القائد الملهم بلا حياء من دونية! متناسياً ابن العلقمي الذي لم يصافحه المغول كخائن لبغداد بثمن من نقد قبضه صاغرا وصغيرا، وما عاد العالم يتذكرنا بإسبانيا الامن حيث كيف انهزمنا، ومن صلاح الدين والحروب الصليبية الا كيف عاد غورو وداس الضريح في دمشق فاتحا معلنا ها قد عدنا يا صلاح، وهم ما يزالون حتى اليوم ومعهم كل يهود الحقد على الاسلام وامة العرب يفاخرون بالثأر من خيبر ولبني قريضة والنظير، ويعيدون العز لحيي بن اخطب، وننسى نحن كل الراشدين وكيف دسنا ذات زمن على تراب الصين في وعاء من ذهب .
الى اين سننتهي وهل هناك خلاص ما، وهل ستجدد حطين ذات يوم او شبه حطينا! ولم العبرة لم تتم بعد من مصير القذافي وعصاه آلت ارتدت اليه عيباً، وغيره وما ينتظر غيرهم! واي مستقبل يلوح بالافق لأجيال امة تتابعوا بلا هوادة من ظلام الى تطرف قسرا لينعتوا بالارهابيين، فيستباحوا بذنب او دونه، ويصر هنا رئيس الوزراء على أننا في احسن حال ومن غيرنا!
(السبيل)