ابو البطاطا

جو 24 : ما الذي فعله رئيس الوزراء ليصبح سعر كيلوالغرام الواحد من البطاطا ديناراً اردنيا، ومعه وأكثر سعر كافة انواع الخضار لتصل إلى حدود غير مسبوقة من أي وقت مضى، او عهد كل الحكومات السابقة، وكيف له أن يهنأ وما عاد طبق البيض ممكناً، فما البال بسعر اللحوم على اسوأ انواعها وأفخرها، وما الذي سيتناوله الصغار إفطاراً؟ وبماذا سيزودون السندويتشة المدرسية؟ وأي مصروف ذاك الذي سيمكنهم من شراء حاجاتهم؟ وهل يظن الرئيس أنه الملهم حقاً وهو يوصل حياة الناس الى أسوأ القدرات! ويفاخر أنه يتخذ القرارات الصائبة! ويريد لمن يأتي من بعده أن يواصل على دربه، وكأنه يريد تكريس الشقاء الذي لا يعرفه ومن مثله! حتى وإن اصبح سعر البطاطا عشرة دنانير للكيلوغرام الواحد.
أمين عمان يريد معرفة احوال عمان من خلال حضوره إلى مكتبه بالمواصلات العامة، تُرى ما نوع سيارته الخاصة وتلك المخصصة للامين؟ وأي وقت سيمضيه بالباصات، والاصل ان يكرسة للعمل، والاشراف على اعمال «الامانة» ومتابعتها قبل أن تغرق مجدداً من مجرد شتوة؟!
وزير العمل لا يفرق بين تكنولوجيا المعلومات والمساواة بين المرأة والرجل، ويرجع السبب الى الترهل الإداري في وزارته، تُرى أليس هو نفسه من ذات الترهل طالما يعرفه ولا يفعل أمراً لمعالجته؟! ولِمَ رئيس الوزراء لا يشاهد الترهل إن كان موجوداً حقاً، أم تُرى الحكومة برمتها مترهلة، وربما «مفرهلة» ايضا؟ طالما لا يريد الرئيس كشف علاقة اسعار البيض بوزير الزراعة، وعلاقة الثاني مع منتجيه، او طبيعة العلاقة مع وزير العمل وان كان فيما بينهما علاقات غير الحكومية.
اما وزير الصناعة والتجارة فيفاخر أنه ضبط أخيراً سرقة القمح المورد من العقبة الى الجويدة، وتحويل السائقين الناقلين للقضاء، تُرى كيف كانت الكميات المسروقة تسجل بكشوف الوصول للصوامع؟ ولِمَ لم يفصح عما اذا هناك متورطون من الوزارة؟ ثم اين هو طوال الوقت الذي سُرق فيه قمح الناس؟ وهل كونه لم يسرق قمحاً يكون بلا مسؤولية؟! أي وزارات وزراء هؤلاء الذين لا يتحملون مسؤولية الإخلال بالواجبات الوظيفية! ولِمَ لم يسمعوا عن الوزراء الاجانب الذين يستقيلون لمجرد هفوة موظف في وزاراتهم؟!
(السبيل)