المربع الأول في أم رمانة
جمال الشواهين
جو 24 : إعادة الحيوية والنشاط المثمر للحراك الشعبي يلزمه اكثر من اجتماع للتداول بين اطرافه والمهتمين من الشخصيات والنخب الوطنية والسياسية المستقلة والحزبية، والتجربة الماضية ينبغي أن تكون محل محاكمة ومراجعة وبحث للوقوف تماما على مواقع الخلل والثغرات، وبالتالي تحديد شكل جديد لانطلاقة مختلفة بعناوين واضحة واهداف محددة بدقة يتم الاعلان عنها ودعوة كل الاردنيين الى تبنيها والمطالبة بتحقيقها طالما جوهر الهدف مصلحة الاردن والشعب.
شهد الخميس الماضي اجتماعا في منطقة ام رمانة بمأدبا لقوى وشخصيات وطنية من اجل مناقشة ما آلت اليه امور الحراك والتنسيقيات، وفيما ينبغي فعله من اجل الاستمرار بمطالب الاصلاح والتغيير، وذلك بمبادرة من التجمع الشعبي، وقد تعددت الآراء والمقترحات، واتفق اخيرا على تجديد الدعوة لتضم حضورا اكثر وتمثيلا اوسع. وكان بارزا فيه الاجماع على التغيير كعنوان عام غير ان التدقيق يكشف عدم وجود صيغة واضحة مجمع عليها تماما، وقد بدا أن هناك اكثر من رأي حوله وماهيته ومستواه، وفيما اذا ينبغي ان يكون شاملا وراديكاليا او متدرجا او حتى سطحيا.
في واقع الحال ان الفترة الماضية كلها افضت الى العودة الى نقطة البداية، فالنظام السياسي على ما هو عليه اصلا بلا اي تغيير وكذلك مجمل مؤسساته الرسمية وهم في احسن حالاتهم، في حين ما زالت قوى المعارضة تتلمس الطريق للاتفاق على بيان وغالبا ما يكون الامر صعبا.
قبل انطلاق الحراك عملت الاحزاب تحت مظلة “اللجنة العليا لاحزاب المعارضة“، وتبين من اول انتخابات نيابية انها لم تكن عليا في اي وقت وانها منقسمة على نفسها وتحمل من الجسم الاكبر والمنظم الذي هو حزب جبهة العمل الاسلامي. وان كل الجهود بعد انطلاق الحراك لم تضع الاصبع على الجرح وظل مفتوحا وما زال.
الصيغ المطروحة للعمل الوطني قاصرة، وطالما جبهة العمل الوطني ليست جبهة، والتجمع الشعبي ليس شعبيا، والحال نفسه لكل الصيغ الاخرى فإن الاكيد ان هناك صيغة غائبة. وليس غائبا عن الاذهان ان الشعوب التي نالت حريتها اعتمدت نظام الثورة على اساس حركة تحرر، او مبدأ الجبهات الوطنية ببرنامج لا خلاف عليه من اي جهة، ويبدو هذا ما ينقصنا هنا.
(السبيل)
شهد الخميس الماضي اجتماعا في منطقة ام رمانة بمأدبا لقوى وشخصيات وطنية من اجل مناقشة ما آلت اليه امور الحراك والتنسيقيات، وفيما ينبغي فعله من اجل الاستمرار بمطالب الاصلاح والتغيير، وذلك بمبادرة من التجمع الشعبي، وقد تعددت الآراء والمقترحات، واتفق اخيرا على تجديد الدعوة لتضم حضورا اكثر وتمثيلا اوسع. وكان بارزا فيه الاجماع على التغيير كعنوان عام غير ان التدقيق يكشف عدم وجود صيغة واضحة مجمع عليها تماما، وقد بدا أن هناك اكثر من رأي حوله وماهيته ومستواه، وفيما اذا ينبغي ان يكون شاملا وراديكاليا او متدرجا او حتى سطحيا.
في واقع الحال ان الفترة الماضية كلها افضت الى العودة الى نقطة البداية، فالنظام السياسي على ما هو عليه اصلا بلا اي تغيير وكذلك مجمل مؤسساته الرسمية وهم في احسن حالاتهم، في حين ما زالت قوى المعارضة تتلمس الطريق للاتفاق على بيان وغالبا ما يكون الامر صعبا.
قبل انطلاق الحراك عملت الاحزاب تحت مظلة “اللجنة العليا لاحزاب المعارضة“، وتبين من اول انتخابات نيابية انها لم تكن عليا في اي وقت وانها منقسمة على نفسها وتحمل من الجسم الاكبر والمنظم الذي هو حزب جبهة العمل الاسلامي. وان كل الجهود بعد انطلاق الحراك لم تضع الاصبع على الجرح وظل مفتوحا وما زال.
الصيغ المطروحة للعمل الوطني قاصرة، وطالما جبهة العمل الوطني ليست جبهة، والتجمع الشعبي ليس شعبيا، والحال نفسه لكل الصيغ الاخرى فإن الاكيد ان هناك صيغة غائبة. وليس غائبا عن الاذهان ان الشعوب التي نالت حريتها اعتمدت نظام الثورة على اساس حركة تحرر، او مبدأ الجبهات الوطنية ببرنامج لا خلاف عليه من اي جهة، ويبدو هذا ما ينقصنا هنا.
(السبيل)