لماذا تصر "المصفاة" على دخول أسطوانات رفضتها "المقاييس"؟
محمد علاونة
جو 24 : منعت مؤسسة المواصفات والمقاييس الشهر الماضي دخول 250 ألف أسطوانة غاز مستوردة من الهند، قالت إنها غير صالحة للاستعمال؛ بسبب عيوب داخلية.
الغريب أنه في الأمس وعبر موقع «عمون»، تؤكد شركة مصفاة البترول أن أسطوانات الغاز الهندية الصنع ذات اللون الأزرق، ما تزال تحت الفحص الفني في الشركة، وتُبين أن تكلفة استيرادها بلغت 4.7 ملايين دينار.
في المقابل، كان مدير عام «المواصفات» حيدر الزبن تعهد بعدم دخول تلك الشحنة مهما كلف الأمر، عندما قال عبر مداخلة على برنامج «اللقاء المفتوح» إن الشحنة سيعاد تصديرها وإعادتها الى المنشأ، بعدما أكدت مختبراتنا المعتمدة أن «عيباً داخلياً يشوبها».
لا ندري مَنْ هو المستورد الرئيس لتلك الشحنة، وما علاقة هذه العملية بالضجة التي أثيرت حول نية وزارة الصحة طرح عطاء لشراء دواء pangraf المُصنَّع في الهند، عوضاً عن الدواء الذي تصنعه شركة الحكمة prograf، وهي معروفة على المستوى العالمي، رغم شكاوى من أخصائيين ومواطنين من ذلك الدواء الذي يُعطى لمرضى زراعة الكلى والكبد، يَدَّعون أن له آثاراً سلبية.
تشي المعلومات بأن هنالك شركة عراقية كبرى لديها وسيط في الاردن، وتحديداً في محافظة الكرك، وهي المستورد لتلك الاسطوانات، علماً أن تلك الشركة تعمل في مجال الصناعات العسكرية الكبرى، ولها علاقات وطيدة مع الهند.
من حقنا كإعلاميين ومستهلكين معرفة أسباب الخلاف بين «المواصفات» و»المصفاة»، وهو ما تؤكده التصريحات المتبادلة، ومعرفة الجهة المستوردة الرئيسية وآلية الاستيراد؛ إذ من غير المعقول استيراد هذه الكمية ليتبين بعد وصولها أنها صالحة، وبخاصة أنها من السلع الحساسة التي تحمل مخاطر عالية.
لوحظ في الآونة الأخيرة الانفتاح على الهند، وهو ما ذكرتُه في مقال سابق بأن زيادة المستوردات المحلية من الهند زادت بشكل ملحوظ خلال العام الحالي من مشتقات نفطية وغاز وحبوب وسكر وأخرى، في المقابل هنالك تراجع حاد في حجم مستوردات الهند من الأردن من منتجات الأسمدة والفوسفات الخام؛ إذ تعتبر من المستوردين الرئيسيين لتلك المواد، وللحديث بقية.
(السبيل)
الغريب أنه في الأمس وعبر موقع «عمون»، تؤكد شركة مصفاة البترول أن أسطوانات الغاز الهندية الصنع ذات اللون الأزرق، ما تزال تحت الفحص الفني في الشركة، وتُبين أن تكلفة استيرادها بلغت 4.7 ملايين دينار.
في المقابل، كان مدير عام «المواصفات» حيدر الزبن تعهد بعدم دخول تلك الشحنة مهما كلف الأمر، عندما قال عبر مداخلة على برنامج «اللقاء المفتوح» إن الشحنة سيعاد تصديرها وإعادتها الى المنشأ، بعدما أكدت مختبراتنا المعتمدة أن «عيباً داخلياً يشوبها».
لا ندري مَنْ هو المستورد الرئيس لتلك الشحنة، وما علاقة هذه العملية بالضجة التي أثيرت حول نية وزارة الصحة طرح عطاء لشراء دواء pangraf المُصنَّع في الهند، عوضاً عن الدواء الذي تصنعه شركة الحكمة prograf، وهي معروفة على المستوى العالمي، رغم شكاوى من أخصائيين ومواطنين من ذلك الدواء الذي يُعطى لمرضى زراعة الكلى والكبد، يَدَّعون أن له آثاراً سلبية.
تشي المعلومات بأن هنالك شركة عراقية كبرى لديها وسيط في الاردن، وتحديداً في محافظة الكرك، وهي المستورد لتلك الاسطوانات، علماً أن تلك الشركة تعمل في مجال الصناعات العسكرية الكبرى، ولها علاقات وطيدة مع الهند.
من حقنا كإعلاميين ومستهلكين معرفة أسباب الخلاف بين «المواصفات» و»المصفاة»، وهو ما تؤكده التصريحات المتبادلة، ومعرفة الجهة المستوردة الرئيسية وآلية الاستيراد؛ إذ من غير المعقول استيراد هذه الكمية ليتبين بعد وصولها أنها صالحة، وبخاصة أنها من السلع الحساسة التي تحمل مخاطر عالية.
لوحظ في الآونة الأخيرة الانفتاح على الهند، وهو ما ذكرتُه في مقال سابق بأن زيادة المستوردات المحلية من الهند زادت بشكل ملحوظ خلال العام الحالي من مشتقات نفطية وغاز وحبوب وسكر وأخرى، في المقابل هنالك تراجع حاد في حجم مستوردات الهند من الأردن من منتجات الأسمدة والفوسفات الخام؛ إذ تعتبر من المستوردين الرئيسيين لتلك المواد، وللحديث بقية.
(السبيل)