الحق على التوقيت الصيفي!
محمد علاونة
جو 24 : * يبدو بين الفينة والأخرى أن أهل البلد ينشغلون بقضية بعينها، وتصبح حديث الناس حتى تتلاقفها وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي على شكل حملات متفرقة مثل ما يحدث الآن بسبب تثبيت التوقيت الصيفي الذي يشمل العام كله، ويلاقي احتجاجات على اعتبار أن طلاب المدارس يغادرون منازلهم قبل شروق الشمس وفي أجواء باردة.
* أنا لست مع التوقيت الصيفي أو حتى الشتوي فأنا أرغب في الربيع بسبب انخفاض الكلفة؛ كون فصلي الشتاء والصيف يصاحبهما استهلاك للكهرباء والمشتقات النفطية لغايات التدفئة أو التبريد، لكنني أستغرب تحميل تثبيت التوقيت مسؤولية المشاكل كافة! على الاقل لا يمكن ربط مقتل طالبة جامعة البيت بنفس القضية.
* بمناسبة الحديث عن التوقيت تغيب المتابعة من قبل المسؤولين الذي تصدوا لارتفاع أسعار الخضار ووضعوا سقوفاً سعرية لها، بينما ينشغل الناس بالتوقيت وبالخضار، يجد الحليب والارز وسلع غذائية أخرى كثيرة طريقاً إلى الصعود، وما إنْ يحل الصيف حتى يتشبث أهل البلد بتلك القضية الجديدة بانتظار الشتاء، والمولات ما تزال تكتظ بالمستهلكين، وهكذا تسير الأمور.
* حظ هذه الحكومة وفير لدرجة أن تحولات الطقس أيضاً أصبحت حديث العامة على موعد مع أكثر من منخفض وامكانية تساقط الثلوج، في الطرف الآخر غيبت مطالب الإصلاح أو حتى إعداد قوانين مثل الانتخاب والاحزاب، وأخرى بانتظار إقرارها من قبل البرلمان الذي على موعد لمناقشة 70 قانوناً مهماً، وسنفاجأ خلال الايام المقبلة بانتقال حديث الشارع عن التوقيت والثلوج إلى السادة النواب!
* قرار بداية تحرير المشتقات النفطية كان في عهد حكومة نادر الذهبي الذي حظيت بالحظ ذاته الذي يتمتع به عبد الله النسور؛ فكان قرار الذهبي زيادة رواتب الموظفين في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين أداة سحرية لتمرير قرار تحرير المشتقات النفطية، بينما النسور يتمتع بحظ مجاني منحته له الطبيعة.
* مرة قامت ثورة على مسابقة أقيمت في عمان بمشاركة كلاب، وأثيرت قضية عندما استُخدم حمار في مسيرة، وقضايا كثيرة تصدرت المشهد كل واحدة على حدة ولفترة محدودة، بينما تبقى الحكومات تنفق وتستدين في ظل قوانين بالية ورخوة، لا تحاسب فاسدا، أو تصد معتدين، هذه هي بلادنا صاحبة القضايا الصغرى التي غالباً ما تُحْدث ضجة أكبر!
(السبيل)
* أنا لست مع التوقيت الصيفي أو حتى الشتوي فأنا أرغب في الربيع بسبب انخفاض الكلفة؛ كون فصلي الشتاء والصيف يصاحبهما استهلاك للكهرباء والمشتقات النفطية لغايات التدفئة أو التبريد، لكنني أستغرب تحميل تثبيت التوقيت مسؤولية المشاكل كافة! على الاقل لا يمكن ربط مقتل طالبة جامعة البيت بنفس القضية.
* بمناسبة الحديث عن التوقيت تغيب المتابعة من قبل المسؤولين الذي تصدوا لارتفاع أسعار الخضار ووضعوا سقوفاً سعرية لها، بينما ينشغل الناس بالتوقيت وبالخضار، يجد الحليب والارز وسلع غذائية أخرى كثيرة طريقاً إلى الصعود، وما إنْ يحل الصيف حتى يتشبث أهل البلد بتلك القضية الجديدة بانتظار الشتاء، والمولات ما تزال تكتظ بالمستهلكين، وهكذا تسير الأمور.
* حظ هذه الحكومة وفير لدرجة أن تحولات الطقس أيضاً أصبحت حديث العامة على موعد مع أكثر من منخفض وامكانية تساقط الثلوج، في الطرف الآخر غيبت مطالب الإصلاح أو حتى إعداد قوانين مثل الانتخاب والاحزاب، وأخرى بانتظار إقرارها من قبل البرلمان الذي على موعد لمناقشة 70 قانوناً مهماً، وسنفاجأ خلال الايام المقبلة بانتقال حديث الشارع عن التوقيت والثلوج إلى السادة النواب!
* قرار بداية تحرير المشتقات النفطية كان في عهد حكومة نادر الذهبي الذي حظيت بالحظ ذاته الذي يتمتع به عبد الله النسور؛ فكان قرار الذهبي زيادة رواتب الموظفين في القطاعين المدني والعسكري والمتقاعدين أداة سحرية لتمرير قرار تحرير المشتقات النفطية، بينما النسور يتمتع بحظ مجاني منحته له الطبيعة.
* مرة قامت ثورة على مسابقة أقيمت في عمان بمشاركة كلاب، وأثيرت قضية عندما استُخدم حمار في مسيرة، وقضايا كثيرة تصدرت المشهد كل واحدة على حدة ولفترة محدودة، بينما تبقى الحكومات تنفق وتستدين في ظل قوانين بالية ورخوة، لا تحاسب فاسدا، أو تصد معتدين، هذه هي بلادنا صاحبة القضايا الصغرى التي غالباً ما تُحْدث ضجة أكبر!
(السبيل)